اللواء خالد فودة : نعمل بتوجيهات قيادة سياسية تعبر عن الضمير الوطني المتحمس لمستقبل أفضل

مع بدء الاستعداد للاحتفال بالعيد القومي

اللواء خالد فودة : نعمل بتوجيهات قيادة سياسية تعبر عن الضمير الوطني المتحمس لمستقبل أفضل

بعد إهمالها لعقود طويلة كانت أرض الفيروز علي موعد مع القدر حيث قيض الله لها قيادة لا تعرف أنصاف الحلول أخذت علي عاتقها مهام إعادة البناء وترسيخ دعائم الإنتماء في الأرض والبشر علي شبه جزيرة سيناء.. قيادة تخرجت من مدرسة القوات المسلحة دار البطولة والفداء.. قائد نافس نفسه عبر تاريخه ليحقق في كل المواقع إنجازات لم يسبقها إليه غيره.. إنه اللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء

معركة التنمية امتداد لحروب التحرير لاعلاء كرامة الوطن والمواطن
٨٠٠ مشروع تنموي بتكلفة ١٠١ مليار جنيه في المحافظة خلال ١٠ سنوات
نهدف لتأسيس حياة جاذبة لتوطين البشر في سيناء
أنهينا عزلة شبه الجزيرة بطرق حديثة بتكلفة ٢٥ مليار جنيه
أنجزنا نهضة شاملة في البنية الأساسية لكل مجالات الحياة
زيادة عدد المدارس وانشاء جامعة الملك سالمان وفرع لجامعتي السويس والقناة
لا مشاكل لدينا في الاسكان أو المياه ونخطط لقفزة عالمية في مجال الموانئ
السياحة في بؤرة اهتمامنا ونملك مشاريع مستقبلية طموحة
نقاوم الاحتكار وغلاء الاسعار بخطط مبتكرة دعما للمواطن
واهتمام خاص بالبسطاء وأصحاب الحالات الخاصة
توثيق ٣٥٠٠ حالة زواج واستخراج ٨٥٠٠ بطاقة شخصية مجانا
الخدمات الأمنية منتشرة بكفاءة في كل مكان ولا تهاون في الاستقرار
.
الواقع علي أرض المحافظة خير دليل أننا أمام قيادة تنفيذية تاريخية إستثمرت الدعم الغير مسبوق من القيادة السياسية لتجسيد رؤية إستراتيجية ثاقبة لمفردات الأمن القومي الذي يولي إهتماما بالغا بتنمية البشر وهي مهمة لها صعوبتها إذا ما كان الهدف هم الأهالي من البدو بما لهم من طباع وتراث وعادات وتقاليد خاصة جدا وهو ما حتم تنفيذ حزمة إجراءات لإزاحة ركام الإهمال الذي توارت خلفه جواهر ثمينة من كنوز مصر.. حيث إنطلقت الحملات التنموية في كل المجالات علي كل المدن التسع بمحافظة جنوب سيناء واضعة في بؤرة أهدافها تمكين المواطن من حاضره ومستقبله وتميز الأرض بمرافق حضارية لتكون واجهة مصرية فريدة أمام زوارها من مختلف أنحاء العالم.. فأضحي الأهالي علي حال غير الحال، بينما تصبح المدن والقري كل يوم علي إنجاز جديد تتقدمهم مدينة السلام شرم الشيخ التي تجاوزت حدودها لتصبح نافذة علي كل العالم بما تستضيفه دوريا من فاعليات أممية ليس آخرها مؤتمر المناخ العالمي الذي أبهر الدنيا بروعة التنظيم والمظهر الفخيم.
حول آخر مستجدات التطوير وتنفيذ الخطط التنموية وإستعدادات المحافظة الدائمة لإستقبال الفاعليات المحلية والعالمية .. كان لنا هذا الحوار مع اللواء خالد فودة محافظ الإقليم.
*حجم المشروعات التي تم تنفيذها بالفعل علي أرض المحافظة والمستقبلي منها يشير إلي أن جنوب سيناء تحظي بأولوية في المخطط التنموي المصري.. هل هذا صحيح؟
**القيادة السياسية لديها قناعة راسخة ومعبرة عن الضمير الوطني وما تتبناه تعد أساسيات للأمن القومي المصري يجسد الأهمية القصوي لتنمية شبه جزيرة سيناء أرضا وبشر لذلك جاء المخطط التنموي ليترجم هذا الإهتمام وعملت الأجهزة التنفيذية بكل جهد ودقة علي استثمار دعم الدولة وحسن استخدام المخصصات المالية لتحقيق المستهدف من مشروعات تعتبر جميعها مشروعات قومية وكان لمدن جنوب سيناء نصيب الأسد منها بمخصصات تقدر بنحو 101 مليار جنيه خلال العشر سنوات الماضية وما تحقق حتي الآن قليل من كثير نخطط لتنفيذه في المرحلة المقبلة لتكون المحافظة جاذبة للحياة من قبل الأهالي والمواطنين المصريين والزوار الأجانب علي حد سواء.
*كيف تكون المحافظة جاذبة لحياة المواطنين كما تري؟
**هدف استراتيجي في السياسة المصرية هو عمران سيناء وهذا لن يكون إلا بالبشر صناع الحياة لهذا نحو نعمل من أجل تنمية البشر في الأساس من خلال توفير مقومات تلك التنمية من مرافق وخدمات أساسية بمشروعات في مختلف المجالات.
*ما هي أهم هذه المشروعات التي أنجزت بالفعل خلال الفترة الماضية وكان لها تأثيرها التنموي الفاعل في توفير حياة أفضل للمواطنين والزوار؟
**تم إنجاز نحو 800 مشروع من عام 2011 حتي الآن في قطاع الكهرباء مثلا وبتكلفة نحو 880 مليون جنيه تم توصيل التيار الكهربي لمحطات تحلية مياه البحر والخزانات الاستراتيجية للبترول ومحطات الصرف الصحي ومستشفي أبو رديس والوحدات السكنية بالإسكان الإجتماعي والتجمعات البدوية وربط سانت كاترين ووادي فيران بالشبكة القومية الموحدة وإحلال وتجديد وتوسعة شبكات الجهد المتوسط والمنخفض لتحسين الأداء وتقليل الأعطال وتحويل الخطوط الهوائية للجهد المتوسط أعلي الكتل السكنية إلي كابلات أرضية بمدينة رأس سدر وتوصيل التيار الكهربي إلي التجمعات التنموية وفروع جامعة الملك سالمان الثلاثة ولقاعة المؤتمرات الجديدة ومتحف شرم الشيخ ولمصنع الرخام فضلا عن إنارة معظم شوارع مدينة شرم بالطاقة الشمسية وتبديل الإنارة باللمبات الموفرة بكل مدن المحافظة وفي هذا الإطار تم توقيع 9 اتفاقيات تعاون مع 9 فنادق بشرم الشيخ لتنفيذ محطات طاقة شمسية أعلي الأسطح بتلك الفنادق لتقليل الإنبعاثات الكربونية وترشيد استخدام الطاقة، وتم إنشاء 4 محطات شمسية بطاقة 30 ميجا وات بشرم الشيخ ومن المخطط زيادة عدد هذه المحطات لتغطية المدينة بنحو 160 ميجا وات.
*كيف وجدتم حلولا للمسافات الشاسعة بين المدن التسع بالمحافظة فضلا عن التجمعات البدوية في المناطق النائية والمنتشرة عبر الجبال وكذلك المسافة الكبيرة بين جنوب سيناء وبقية أقاليم الدولة؟
**بالفعل تلك مشكلة كبيرة وحلولها تكلفتها عالية جدا إلا أننا بالتخطيط والعزم تمكنا من وضع حلول جذرية حيث بلغت تكلفة الإنجاز في قطاع الطرق خلال العشر سنوات الماضية أكثر من 25 مليار جنيه تضمنت طرق قومية بتكلفة 12.400 مليار جنيه منها إنشاء طريق دولي من عيون موسي وحتي شرم الشيخ بطول 334 كيلو متر وعرض 68 متر، وتطوير طريق وادي وتير بطول 102 كيلو متر وطرق خارجية بتكلفة 576 مليون جنيه منها تطوير طريق طابا النقب بطول 28 كيلو متر وتقوية وتوسعة وتغطية طريق نويبع طابا بطول 60 كيلو متر وتطوير طريق دهب نويبع بطول 75 كيلو متر وتطوير وتوسعة طريق سعال كاترين بطول 65 كيلو متر بينما تكلفت الطرق الداخلية نحو 13 مليار جنيه ومنها رفع كفاءة الطرق بمختلف مدن المحافظة.
*يظل التعليم والتدريب أهم وسائل الإستثمار وتنمية البشر.. كيف يمكننا أن نثمن الطفرة في هذا المجال خلال العقد الأخير؟
**نحن في جنوب سيناء نفخر بما حققناه خلال هذه الفترة في كل المجالات رغم الظروف الصعبة التي واكبت مرحلة عدم الإستقرار عقب قيام ثورة يناير والحرب علي الإرهاب وإنخفاض دخل الدولة من مواردها الطبيعية ومن بين ما تم إنجازه زيادة عدد المدارس الرسمية بمعدل 85 مدرسة واللغات 15 مدرسة وكل من المدارس الخاصة والثانوية الفنية 11 مدرسة والتربية الفكرية 13 مدرسة ليزيد علي آثارها عدد الفصول لحوالي 788 فصل، فضلا عن إنشاء 4 مدارس مصرية يابانية بينما تم تطوير وصيانة 238 مدرسة لتبلغ تكلفة الإنجازات في قطاع التعليم الأساسي أكثر من 466 مليون جنيه، بالإضافة إلي 16 مدرسة تعليم أساسي فيها 142 فصل بالمشاركة المجتمعية بمعرفة قوات شرق القناة ومكافحة الإرهاب بالتجمعات البدوية بمدن رأس سدر وطور سيناء وأبو زنيمة بتكلفة 72.5 مليون جنيه، ومدرستين للتعليم الأساسي بهما 17 فصل بمشاركة من مؤسسة ساويرس للتنمية بتكلفة 9 مليون جنيه.. أما في التعليم الجامعي بلغت تكلفة الخدمة والمنشأت نحو 13.170 مليار جنيه تضمنت إنشاء جامعة الملك سالمان بمدن رأس سدر وطور سيناء وشرم الشيخ وتضم كليات الهندسة المعمارية والألسن واللغات والفنون والتصميم والسياحة والطب البيطري والزراعات الصحراوية والعلوم الاساسية والإدارية والصيدلة والطب والتمريض والأسنان وعلوم الحاسب الآلي، وتشمل المنشآت مباني رياضية وترفيهية وسكن للطلاب وتجهيزات المعامل والتقنيات.. بينما تم البدء في إنشاءات فرع جامعة السويس بمدينة أبو رديس علي مساحة 100 فدان وبتكلفة 8 مليار جنيه لخدمة أكثر من 30 ألف طالب ويشمل الفرع كمرحلة أولي 4 كليات للأداب والعلوم والتربية والتجارة.
*وكيف تغلبت المحافظة علي مشكلة الإسكان المناسب للمواطنين بها؟
** لا تعاني محافظة جنوب سيناء من مشكلة في الإسكان لأنه متاح ومتوافر لمن يطلبه وهذا يرجع لطبيعة الحياة البدوية الغالبة علي أهلها ومع ذلك تم تنفيذ مشروعات بتكلفة نحو مليار و721 مليون جنيه تضمنت زيادة معدل إنشاء وحدات الإسكان الإجتماعي بينما يقدر بنحو 11120 وحدة ليبلغ عددها حاليا 27196 وحدة.. كما تم إنشاء 558 وحدة إسكان بديل آمن للعشوائيات، فضلا عن زيادة عدد البيوت البدوية المنشأة ليصل عددها حاليا إلي 2658 بيت بزيادة 1904 عما كان في عام 2011، كما قام صندوق الإسكان بالمحافظة بشراء 4136 وحدة سكنية من إجمالي 5500 وحدة سكنية خاصة بوزارة الإسكان بتكلفة 675.360 جنيه تيسيرا وتسهيلا علي المواطنين.
*ذكرت أنه تم توفير وحدات لإسكان بديل آمن للعشوائيات.. ماذا عن هذا الملف الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي إهتماما خاصا؟
** لدينا القناعة أنه لا مكان للعشوائية في الجمهورية الجديدة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للإنجازات في قطاع تطوير العشوائيات نحو 334.5 مليون جنيه، حيث تم إزالة التعديات علي أرض ملك الدولة بمساحة 300 ألف متر مربع في منطقة الرويسات بشرم لشيخ، وتوصيل المرافق لنحو 600 قطعة أرض أخري بمعرفة جهاز التعمير بتكلفة نحو 135 مليون جنيه وتم بيع العديد من هذه الأراضي بينما تم تنفيذ 558 وحدة سكنية بالمنطقة بمعرفة جهاز التعمير وذلك كمرحلة أولي بتكلفة نحو 139 مليون جنيه.. أما في مدينة طور سيناء فقد تم إنشاء سوق بدر الحضاري علي مساحة 4500 متر مربع بتكلفة 16.5 مليون جنيه ويتضمن 34 محل و52 باكية ومطعمين وحلقة سمك ومصلي ودورات مياه ويستهدف المشروع القضاء علي السويقات العشوائية وتوفير فرص عمل للشباب.
*لموقع جنوب سيناء أهمية محورية في مجال الموانئ متي تتبوء موانئ المحافظة مكانتها اللائقة في هذا المجال؟
** بالنسبة للموانئ البحرية نفذنا مخطط إستكمال المرحلة الأولي والثانية من تطوير ميناء نويبع وفي ميناء شرم الشيخ تم إنشاء رافع سفن متطور لخدمة المراكب السياحية واليخوت حتي 200 طن وتم الإنتهاء من تجهيز الساحة الخلفية لرافع السفن وإنشاء منطقة خدمية لها.. ونفذنا المرحلة الأولي من تطوير ميناء الصيد بمدينة طور سيناء وبالنسبة للموانئ الجوية فقد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية أيضا إنجازات كبيرة حيث تم توسعة مطار شرم الشيخ علي مرحلتين ليستوعب 10 مليون راكب بينما جاري العمل في مشروع تطوير مطار سانت كاترين ليستوعب 600 راكب في الشأن بدلا من 80 فقط حاليا وشمل المخطط الخاص بالموانئ منفذ طابا البري حيث تم تطويره ليبلغ اجمالي تكلفة الأعمال في القطاع نحو مليار و437 مليون جنيه وهو ما يدلل بوضوح علي وعي المخطط المصري بأهمية موانئ جنوب سيناء وحتمية الإستعداد لاستثمار إمكانياتها في المرحلة المقبلة.
*الخدمات الصحية من أهم الخدمات التي تبعث الطمأنينة لدي المواطن وتمثل ضرورة حياة إذا ما تحدثنا عن الإجراءات الجاذبة لتوطين البشر في سيناء.. ماذا عن الإنجاز في هذا الملف؟
** بلغت تكلفة تطوير القطاع الصحي بالمحافظة 3 مليار و343 مليون جنيه وتضمن زيادة عدد المستشفيات من 7 إلي 11 مستشفي وزيادة المراكز الصحية من 6 إلي 11 مركز بينما تضاعف عدد الوحدات الصحية في 10 سنوات ليصل عددهم إلي 18 وحدة وتم إنشاء مدرسة للتمريض ومجمع للمحارق الصحية.. بينما تم تطوير 6 مستشفيات وأربعة مراكز حضرية و11 نقطة إسعاف و12 وحدة صحية وجاري إنشاء 8 وحدات و3 مستشفيات ومركز طبي وجاري إنشاء مجمع محارق جديد بمدينة الطور، ويأتي ذلك في إطار إستعدادات المحافظة لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي تتكلف الإنشاءات الجديدة الخاصة بها نحو 3 مليارات جنيه فضلا عن النشاط المستمر للقوافل الطبية الدورية التي تقدم حدماتها للتجمعات البدوية في الوديان النائية.
*عدم توافر المياه سبب رئيسي وجوهري يعوق العمران في أي مكان.. كيف تغلبت علي هذه المشكلة في جنوب سيناء؟
**بذلنا جهود كبيرة في هذا الشأن وبلغت تكلفة المشاريع في هذا القطاع خلال عشرة سنوات ما يقدر بنحو 4 مليار و271 مليون جنيه وأصبح لدينا ما يقدر بنحو 97204 متر مكعب يوميا بزيادة قدرها 22204 متر مربع عما كان عليه الحال عام 2011، وتضمنت الجهود أيضا إنشاء محطة تحلية بطور سيناء بطاقة 30 ألف متر مكعب يوميا وتوسعات محطة غرب النفق وتوصيل المرافق الخارجية لأفرع جامعة الملك سالمان في كل من مدن رأس سدر والطور وشرم الشيخ ومحطة تحلية مياه نبق وإنجاز الأعمال الكهروميكانيكية لمحطة مياه كاترين الرئيسية وشبكة مياه شرم الشيخ وتطوير محطة رفع المياه الرئيسية بالطور ومحطات تحلية في كل المدن وإنشاء خزانات تكديس المياه وإنشاء المرحلة الثانية من إزدواج خط النفق أبو رديس ورفع طاقة المحطة للضعف، وكلها مشاريع تهدف لتوفير مياه شرب نقية لرفع الكثافة السكانية بالمحافظة وبالطبع واكب ذلك مشاريع للصرف الصحي تكلفت نحو 356 مليون جنيه في مدن الطور وشرم الشيخ وطابا.
*البيئة الصحراوية وندرة المياه في سيناء قد تجعل السؤال عن المشروعات الزراعية ترفا في غير محله إلا أن المعلومات تشير إلي العكس ونأمل في إيضاحات بهذا الشأن؟
** بالفعل هناك مؤشرات إيجابية للغاية بخصوص التنمية الزراعية في جنوب سيناء والدليل هو زيادة المساحة المنزرعة في عشر سنوات بنحو 15256 فدان لتصبح إجمالي المساحات المزروعة حاليا 36198 فدان بتكلفة إجمالية قدرت بنحو مليار و177 مليون جنيه شاملة جهود إضافية لزيادة الإنتاج الزراعي منها دعم القوات المسلحة بأكثر من 900 صوبة وتوفيرها التقاوي والشتلات مجانا للمزارعين بالتنسيق مع وزارة التخطيط وإنتاج أول سلالة مصرية من تقاوي بنجر السكر إستثمارا لطبيعة مدينة سانت كاترين وحفر 265 بئر جديدة للزراعة بمختلف الوديان وإقامة مشروع إنتاج وتجميع الألبان بمدينة الطور بطاقة 5 طن بالإضافة إلي 3 طن لإنتاج الثلج ومشروع إنشاء وحدة بستانية لإنتاج وتوفير الشتلات والمنتجات الزراعية بسعر التكلفة.. كما تم إشهار أول جمعية تعاونية مركزية زراعية بمدينة الطور للتنسيق وتحديد أوجه الدعم المطلوبة في مجال الإنتاج والتسويق وغيرها.
كما قام جهاز تعمير سيناء بإنشاء مشروع التنمية المتكاملة بالوديان ويتضمن 12 تجمع بمساحة إجمالية 460 فدان لزراعة الخضر والفاكهة وإقامة 120 صوبة و6 مزارع سمكية علي مياه الآبار لإنتاج ما يقدر بنحو 50 طن سنويا في كل مدن رأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس وطور سيناء وسانت كاترين، بالإضافة لمشروع إنتاج 134 ألف دجاجة تسمين كل دورة في مدينتي الطور ونويبع لطرحها في الأسواق.. ويتكامل قطاع الموارد المائية والري بمشروعات تجاوزت تكلفتها مليار و755 مليون للحماية من أخطار السيول وإستثمار المياه منها إقامة 28 سد جديد ليصبح الإجمالي 46 سدا وإقامة حواجز لتوجيه المياه بلغ عددها 63 حاجز بزيادة 49 حاجزا عما كان عام 2011، وبعد أن كان هناك بحيرة صناعية جبلية واحدة أصبح لدينا 275 بحيرة وإرتفع عدد الخزانات من 11 إلي 15 خزان في مختلف المدن.
*ذكرت أن جهاز تعمير سيناء نفذ مشروع للتنمية المتكاملة لا يمكن أن يكون قاصرا علي التنمية الزراعية.. أليس كذلك؟
**بالطبع هو قطاع منوط به إنشاء وتطوير مشروعات تنموية متعددة بالمحافظة بلغت تكلفتها نحو 3 مليارات جنيه خلال العشرة سنوات الماضية ومن هذه المشروعات إنشاء إسكان بدوي وطرق وتوصيل كهرباء فضلا عن إنشاء خدمات للقري الأكثر إحتياجا.
*ما هو نصيب الشباب والرياضة من جملة المخصصات المالية لمحافظة جنوب سيناء؟
** الشباب هو عماد المستقبل ونحن نعمل في الأساس علي بناء المستقبل لأنه الضمانة الحقيقية لعزة الوطن وإزدهاره، لذلك أولينا إهتمام خاصا بالأنشطة الشبابية من خلال إقامة أصول ومشروعات وخدمات بتكلفة نحو 600 مليون جنيه منها إنشاء 34 ملعبا خماسيا و8 ملاعب قانونية في مدن المحافظة وفي التجمعات البدوية ومراكز الشباب وتم تطوير 4 مراكز شبابية وإقامة صالة مغطاة بشرم الشيخ وتطوير إستاد الطور، فضلا عن مضمار الهجن الذي نفخر به ونعول عليه كثيرا.
*علي آثر ذكركم لمضمار الهجن وهو كما تشير المعلومات داعم لنمط السياحة الرياضية.. ماذا عن دعمكم للقطاع السياحي المهم لمصر عامة وجنوب سيناء علي وجه الخصوص؟
**ملف الإنجازات في القطاع السياحي ملف ضخم والعمل فيه مستمر ولن يتوقف، ولقد تكلفت مشروعات هذا القطاع حتي الآن نحو 5 مليار و71 مليون جنيه وتضمنت إنشاءات مباني وطرق وأعمال تجميل وتوفير خدمات في كل المجالات الجاذبة للسياحة المحلية والأجنبية بجميع أنماطها الدينية والعلاجية والبيئية وسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية والترفيهية وغيرها.
ولقد تم زيادة عدد الغرف الفندقية في مدينة شرم الشيخ من 52 ألف غرفة إلي 57 ألف غرفة وتم تطوير الكورنيش بمدينة الطور بطول 4 كيلو متر وإنشاء شارع 306 بمساحة 4000 متر مربع ويشمل 24 محل يحيط بها مسطحات خضراء ومشاهد جمالية.. وتم إنشاء متحف شرم الشيخ علي مساحة 209 ألف متر مربع بالتعاون مع وزارة الآثار وتنفيذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية علي أعلي مستوي، وكذلك تم إنشاء مشروع متحف إحياء الذكريات الإنسانية "موموريال" ويشمل 16 مبني إستيل لتكون مصر هي ثالث دولة في العالم بها هذه التقنية المتطورة.. وبذلنا جهودنا لتنفيذ خطة تستهدف تنشيط وتنويع الأسواق السياحية الوافدة إلي شرم الشيخ تتضمن إبرام نحو 15 إتفاقية تأخي وتوأمة بين مدينة شرم الشيخ وأشهر المدن بالدول الأخري كان آخرها دولتي صربيا ورومانيا، وأقمنا ممشي سياحي بطول 6 كيلو مترات بإتجاهين ويشمل رصيفا خارجيا ومسار للدراجات وآخر للمشاة وأحواض زرع ومسطحات خضراء وأعمال تجميل وإنارة وماكيتات لتدوير المخلفات ومحلات تجارية وبرجولات خرسانية وخشبية ومنطقة ترفيهية بها شلالات مياه ومسرح روماني ومطعم بانوراما دائري ومنطقة ألعاب أطفال وأماكن إنتظار سيارات وكذلك تم إنشاء ممشي سياحي بمدينة دهب ولدينا مشروع قومي عملاق هو مشروع التجلي الأعظم بمدينة سانت كاترين الجديدة ويتكون من 14 مخطط أبرزهم تطوير مطار كاترين وتوسعة الطرق الداخلية وتطوير المنشأت السياحية وإنشاء مباني إدارية وأمنية وفندقية.
وفي إطار تميز مدن جنوب سيناء كنافذة سياحية عالمية تم تفعيل تطبيقات الهوية البصرية علي سيارات التاكسي وزي السائقين وكروت الفنادق والأساور والأعلام والخرائط والافتات بالشوارع، وكذلك علي سير الحقائب والملصقات والشاشات الإلكترونية بالمطار.
*كيف تري العلاقة بين مخطط المشروعات التنموية البيئية وملف السياحة الذي وصفته بالضخم؟
** ملف الاهتمام بالبيئة هو الآخر يتضمن مخطط ضخم وله مردود إيجابي علي الجذب السياحي حيث بلغت إجمالي تكلفة المشاريع التنموية في قطاع البيئة نحو 30 مليار جنيه تضمنت مكونات عديدة لتحويل مدينة شرم الشيخ إلي مدينة خضراء صديقة للبيئة وذكية ومؤمنة حسب المعايير الدولية.. وكلها جهود فضلا عن مواكباتها للتحضر فإن مردودها الإيجابي متعدد علي تحسين أوجه الحياة وفتح أبواب الإستثمار وفرص العمل والكسب المباشر والغير مباشر لأهالي سيناء وكل مواطني مصر بصفة عامة، فضلا عن أن المعايير البيئية العالمية أصبحت محل طلب من السائح الدولي الذي ينشد الإستجمام والترفيه في بيئة نظيفة وآمنة.
*هل تري أن كل هذه الجهود أثمرت توفير فرص عمل بمعدل يتناسب معها؟
** بالطبع.. ومع ذلك نحن ندعم زيادة فرص العمل في مجالات أخري عديدة من خلال المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية " مشروعك" حيث تم طرح حوالي 1400 مشروع وتوفير فرص عمل لأكثر من 2500 مواطن وإنشاء حوالي 1700 محل تجاري وخدمي للشباب بمختلف مدن المحافظة وتخصيص نحو 122 كشك للأسر الأولي بالرعاية، فضلا عن تخصيص أراضي خدمية بالأحياء المختلفة لطرحها للمواطنين، وأصدرنا تصاريح للشباب والحالات الخاصة لقيادة أكثر من 280 تاكسي وميكروباص للعمل بالمدن، كما نفذنا دورات تدريبية عديدة لأعمال الخياطة والتريكو والنجارة والأثاث للشباب والخريجين لإكسابهم المهارات اللازمة وتوفير فرص تسويقية لإنتاجهم.. بينما قام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتمويل أكثر من 9700 مشروع وتوفير نحو 30 ألف فرصة عمل بتكلفة نحو 618 مليون جنيه.
*علي ذكر توفير فرص عمل بهدف قومي واستراتيجي من مجمل المشروعات التنموية.. أين قطاع الصناعة في المحافظة من هذا؟
** تخصص نحو 7 مليار جنيه لتنفيذ خطة توصيل المرافق للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة لزيادة حجم العمالة المباشرة إلي نحو 8000 فرصة عمل مباشرة وما يقدر بنحو 25 ألف فرصة عمل غير مباشرة، كما يعمل مشروع المحاجر علي توفير فرص عمل بأعداد كبيرة خاصة بعد زيادة عدد المحاجر ليصل عددها 132 محجرا بزيادة 55 محجرا جديدا خلال الثمانية سنوات الأخيرة وحيث بلغ إجمالي إيراداتها نحو 50 مليون جنيه سنويا.
*علي ذكر المحاجر التي يوجد معظمها في مناطق وسط الجبال والمناطق النائية وإن كانت مشكلة الطرق قد وجدت حلولا لها كما ذكرت.. هل وجدت وسائل الإتصال نصيبها من الحلول لتسيير الأعمال ومواجهة الطوارئ؟
**قام قطاع الإتصالات بإنجاز عددا من المشروعات بتكلفة تقدر بنحو 231.4 مليون جنيه تضمنت مد المسار البدني بكابل فايبر لتغذية وتنمية الإتصالات الأرضية وشبكات الهواتف المحمولة وإنشاء 21 برج لتقوية الإرسال لتغطية الخدمة بالطريق الدولي النفق شرم الشيخ، فضلا عن ربط 383 جهة في إطار منظومة التحول الرقمي وإعتماد الإصدار الأول لتطبيق الهواتف الذكية.
*ننظر بفخر لتميز جنوب سيناء بإحتضانها مزارات دينية فريدة عالميا مثل مجمع الأديان ودير سانت كاترين وجبل موسي ولكنها تحمل طابعا تاريخيا.. ماذا عن الجديد بشأن دور العبادة؟
** قدرت تكلفة المشروعات الجديدة في هذا المجال منذ عام 2011 بأكثر من 262 مليون جنيه تضمنت زيادة عدد المساجد من 390 إلي 577 مسجدا ونفخر إنشاء مسجد الصحابة بالسوق التجاري القديم بشرم الشيخ ليكون صرحا دينيا ومزارا سياحيا متميزا وقد فاز المسجد بالمركز الثاني كأفضل مستوي الجمهورية بعد مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة.. وتم افتتاح المركز الثقافي الديني الملحق بالمسجد كما تم افتتاح مركز إعداد الدعاة بالمركز الثقافي بشرم الشيخ وإحلال وتجديد وصيانة 23 مسجدا بمختلف المدن وإفتتاح 20 مسجدا أخر بمساهمة الجهود الذاتية فضلا عن توسعة مسجد الوادي المقدس وفرش 117 مسجد.. بينما تم تنفيذ أنشطة عديدة في مجال البر والدعوة عبر قوافل دينية تجاوز عددها 45 ألف قافلة، كما تم وضع حجر أساس كنستيين بمدينتي نويبع وشرم الشيخ وجاري تقنين وضع 14 كنيسة أخري بمختلف المدن.
*تشهد البلاد ظروفا استثنائية أثرت سلبا علي أسعار المنتجات الغذائية.. ما هي التدابير التي إتخذتها الأجهزة التنفيذية في المحافظة لتخفيف العبء عن المواطنين؟
** نحن نقاوم الإحتكار وجشع التجار بكل قوة ولدينا توجيهات صارمة في هذا الشأن من القيادة السياسية، وفي هذا الإطار تم إقامة أكثر من 90 معرضا للسلع الأساسية والمعمرة ومعارض أهلا رمضان وأهلا مدارس يطرح فيها المنتجات الغذائية والسلع الإستهلاكية بأسعار مخفضة من 20 إلي 30% عن مثيلاتها بالأسواق.. كما أقمنا نحو 30 شادر ثابت لعرض وبيع منتجات أصحاب المزارع بأسعار أقل مما يعرضها القطاع الخاص وأقمنا 16 منفذ بجميع المدن لأصحاب السلاسل الكبري.. كما تقوم نحو 45 سيارة بالتجوال في المدن لعرض سلع في إطار محاربة الغلاء من قبل أصحاب السلاسل الكبري، فضلا عن 50 سيارة لبيع اللحوم، وفي ذات الإطار تم تطوير محطتين لتعبئة الغاز بمدينتي الطور ونويبع وتطوير ورفع كفاءة مطحن الطارق التابع للقطاع الخاص بمدينة الطور وعمل مركزين لتجميع الأقماح في مدينتي الطور ورأس سدر لإستلام القمح من المزارعين.. كما تم تنفيذ منظومة الخبز في المحافظة منذ عام 2014 لصرف الخبز بالبطاقات التمونينة وأسفر ذلك عن توفير حوالي 40% من الحصة المخصصة للمحافظة شهريا.
من ناحية أخري تم تطوير 15 محطة وقود بمختلف المدن وإنشاء 3 محطات لتموين السيارات بالغاز الطبيعي وجاري إنشاء 7 محطات أخري في مختلف المدن وتم إنشاء 4 مقار لدلتا ماركت بمدينة شرم الشيخ وأبو رديس وطابا ووادي فيران وتطوير 4 مقار أخري تابعة للشركة العامة لتجارة الجملة وإنشاء 4 مخابز آلية وتطوير ورفع كفاءة 8 مخابز أخري وإنشاء 6 مستودعات بوتجاز والموافقة علي إقامة منطقتين للخدمات اللوجيستية لتنمية التجارة بالطور ورأس سدر وجاري دراسة إنشاء منطقيتن أخرتين بشرم الشيخ وأبو زنيمة وتم تطوير مستودع فيران لشحن وقود السولار لخدمة جميع المدن وإنشاء 6 مراكز رقمية لخدمة المواطنين ورفع كفاءة 3 مراكز أخري لتكون بديلة عن مكاتب التموين القديمة.
*للثروة الحيوانية أهميتها الكبيرة خاصة لدي أهالي سيناء من البدو.. ما هي الإجراءات التي تم إتخاذها لحماية هذه الثروة وتنميتها؟
** نولي هذا الأمر رعاية خاصة وأنفقنا أكثر من 24 مليون جنيه في هذا الشأن لإفتتاح مجزر نصف آلي للمواشي والذبح لضبط الأسواق ومنع الذبح خارج السلخانة وعمل محاضر قضائية للمخالفين.. وتم إنشاء مستشفي بيطري بشرم الشيخ والقيام بحملات لتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية في إطار الحملات القومية الوقائية ولدينا آلية لإجراء تحاليل دورية لمزارع الدواجن قبل البيع أو الذبح وكذلك آلية للتفتيش علي اللحوم والمجازر والمحلات المختلفة سواء كانت للجزارة أو المطاعم للتأكد من صلاحية المنتجات.. كما تقوم قوافل مستمرة من جامعة قناة السويس والمنصورة والمركز القومي للبحوث بدورها في علاج الحيوانات بالمجان.
وفي إطار إنجاز قطاع الطب البيطري أيضا تم تنفيذ خطة لمكافحة الحيوانات الضالة وعمل التطعيمات للكلاب ضد السعار والقيام بحملات لتوعية المواطنين أصحاب الحيوانات الأليفة بضرورة الحرص علي التطعيمات الدورية.
*هل تري أن المنشآت ذات الطابع الثقافي في جنوب سيناء مناسبة لأداء الخدمات المطلوبة منها للمواطنين كما وكيفا؟
**نحن نبذل جهودنا في هذا الشأن خاصة أن للمنطقة عاداتها وتقاليدها وتراثها وطبيعتها الخاصة.. وفي هذا الإطار أنفقنا نحو 35 مليون جنيه خلال الفترة الماضية لتجديد وإحلال قصر ثقافة شرم الشيخ ودعم إنشاء فرق خاصة من أبناء المحافظة لتقديم فنونها وتراثها وكذلك تم إنشاء مكتبة ثقافية بالقرية البدوية بطابا وجاري العمل علي تجديد وتطوير ورفع كفاءة المسرح الصيفي بمدينة طور سيناء، وهناك العديد من المشروعات يتم دراستها وإتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها في غضون الفترة المقبلة دعما للتراث السيناوي والحياة البدوية.
*لجهود قطاع التضامن الإجتماعي أثر ملموس يهمنا أن نعرف تفاصيله؟
** بالتنسيق مع وزارة التضامن الإجتماعي وفي إطار المشروعات القومية ومبادرات رئيس الجمهورية قدم مشروع تكافل وكرامة خدماته لاكثر من 2000 أسرة بقيم تجاوزت 8 ملايين جنيه سنويا، وتجاوزت قيم معاشات الضمان لنحو 2700 أسرة مبلغ 15.5 مليون جديد وتجاوز عدد الأسر التي يكفلها الضمان الإجتماعي 4760 أسرة بتكاليف أكثر من 23 مليون جنيه وبلغ عدد المستفدين من المنح الدراسية لأبناء المعاشات نحو 5210 حالة بتكاليف تقدر بنحو 200 ألف جنيه.
وعلي جانب آخر قمنا بشراء 43 حضانة لإستيعاب 6300 طفل وتوفير فرص عمل لنحو 250 عامل وتم إنشاء 19 نادي ومكتبة لإستيعاب أكثر من 7 آلاف طفل وتوفير 90 فرصة عمل وإنشاء 7 مشروعات لتنمية المهارات يستفيد منها أكثر من عشرة آلاف سيدة، فضلا عن نشاط الآسر البديلة وإحتفاليات رعاية الأيتام والزفاف الجماعي والتأهيل الإجتماعي الذي يوفر العلاج الطبيعي والأجهزة التعويضية وخدمات عديدة لمتحدي الإعاقة.
وفي إطار الخدمات الإجتماعية ذات الطابع الأمني أيضا تم توثيق نحو 3500 حالة للزواج القبلي بتكلفة اقتربت من المليون جنيه واستخراج 8500 بطاقة رقم قومي مجانا وهناك العديد من البرامج لتمكين المرأة إقتصاديا من خلال المشروعات الصغيرة وورش التدريب العملي لإنتاج وزراعة عيش الغراب وأساليب الزراعة الحديثة والصوبات الزراعية وتطوير المنتجات التراثية مثل الكليم اليدوي.
* ما هي أهم الإجراءات التي تم إتخاذها ترسيخ الشعور بالأمن لدي الأهالي والزوار والحفاظ علي مكتسبات المواطنين في مدن جنوب سيناء؟
** الأمن لا يحتمل الإهمال والتقصير لأنه هو العنصر الأهم علي الإطلاق لتنمية المجتمع لذلك فإننا عملنا بنجاح علي تغطية حدود المحافظة بالكامل بسيارات تأمين تعمل علي تمشيط الطرق بمعدل سيارتين لكل 20 كيلو متر فضلا عن وجود نقاط حصينة في مواقع تتراوح المسافات بينها من 50 إلي 100 كيلو متر في جميع الانحاء.. يضاف إلي ذلك وجود نقاط تفتيش تحيط بالمدن السياحية الهامة علاوة علي تقسيم كل مدينة إلي مربعات تنتشر بها ما يعرف بنقاط الغلق لفرض السيطرة الامنية داخل المدن.. وهناك منظومة خاصة لتأمين دور العبادة من خلال عناصر الشرطة النظامية والسرية وشرطة السياحة، وتم إعتماد أحدث الأجهزة للكشف عن المفرقعات واستخدام الكلاب البوليسية المدربة.. كما تم إتخاذ إجراءات عديدة لتأمين السائحين خلال تجولهم خاصة في مدينة شرم الشيخ لطبيعتها الخاصة وهي إجراءات تشمل ملقصات خاصة علي سيارات التاكسي بها أرقام شرطة السياحة والنجدة وتفعيل دور الكارنية الأمني، كما تم إنشاء 6 أكمنة جديدة بالمدينة وتزويدها بمعدات حديثة وأنظمة مراقبة وإتخاذ تدابير خاصة لتأمين خطوط سير الحافلات السياحية ومجالس المدن والجهات التابعة وهي إجراءات بلغت مجمل تكاليفها أكثر من مليار و 120 مليون جنيه ونحرص علي تطوير الأداء الأمني بإستمرار لتوفير أقصي درجات الأمن لمواطنينا والضيوف.