هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الأسطول الصيني يتفوق علي نظيره الأمريكي 

تنبهت الولايات المتحدة فجأة. إلي أن القوات البحرية الصينية تتفوق علي نظيرتها الأمريكية. هذا ما ورد في كلمة لوزير البحرية الأمريكية  "كارلوس ديل تورو" أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن. 


قال إن هذا التفوق يشمل حجم الأسطول وقدرة أكبر علي بناء السفن. وأضاف إن بكين تسعي لإبراز هذه القوة من خلال انتهاك الحدود البحرية للدول الاخري الحليفة لواشنطن في بحر الصين الجنوبي. 

خلص الوزير الأمريكي من ذلك إلي نقطة مهمة. وهي الدعوة إلي زيادة حجم البحرية الأمريكية وتطوير سفنها ومدمراتها وغواصاتها لمواجهة الخطر الصيني. وهي عبارة عن رسالة موجهة إلي لجنة الاعتمادات في الكونجرس في دورتها الجديدة.

واحتكم الوزير إلي لغة الأرقام. فقال إن الأسطول الصيني يتجاوز  عدده قريبا حاجز الـ400 سفينة. بينما لايزيد عدد سفن الأسطول الأمريكي عن 300 سفينة.  ويسعي البنتاجون إلي الوصول بها الي 350 بحلول عام 2045. وعند حلول هذا التاريخ يمكن أن يكون عدد سفن الاسطول الصيني قد تجاور حاجز 500 سفينة أو 600.

يشير إلي أن الواقع لايبعث علي التفاؤل. فبدلا من أن يصل عدد سفن البحرية الأمريكية إلي حاجزالـ350 المستهدف يمكن أن يكون قد انخفض تحت حاجز الـ300 بسبب استبعاد السفن المتقادمة.   وأحواض صناعة السفن الأمريكية تقل كثيرا في طاقتها الإنتاجية عن نظيرتها الصينية.

وبلغة الأرقام. قال ديل تورو إن لدي الصين 13 حوضًا لبناء السفن.وبعض هذه الأحواض طاقته الانتاجية تفوق الطاقة الإنتاجية لأحواض السفن الأمريكية مجتمعة.   

ويساعدها في الوقت نفسه توافر العمالة الفنية الماهرة لدي الصين بشكل يفوق الولايات المتحدة التي تواجه عقبات في سبيل  الحصول علي هذه العمالة. كما تخلو سوق العمل في الصين من    القيود واللوائح والضغوط الاقتصادية التي تؤثر علي العمالة في الولايات المتحدة.  

بعد انتهاء الوزير الأمريكي من كلمته كان طبيعيا أن يتصدي الخبراء والمتخصصون للتعليق عليها. قال أحدهم إن الوزير لم يذكر في معظم الأحيان أدلة مؤكدة علي ما يقول. فهو لم يقدم مثلا دليلا علي مزاعم "عمالة العبيد ".

قال أحدهم وهو بليك زنجر الخبير في شئون  منطقة المحيطين الهندي والهادئ.  إن الوزير يحاول تغطية خطأ كبير في  السياسة  الأمريكية يتمثل في تهاونها في تطوير سلاحها البحري في السنوات العشرين الأخيرة. ولايجب أن تلوم الصين لأنها سعت لتطوير سلاحها البحري. وتختلق مزاعم ليس لها ما يؤكدها مثل عمالة العبيد. ذلك أن صناعة السفن عموما تحتاج عمالة فنية مدربة لا يمكن الحصول عليها بالسخرة. وبقي عليها القيام بخطوات جادة لمعالجة الفجوة.
 

ويحاول ديل تورو الرد علي هذه الانتقادات فيقول. من نواحي عديدة. فإن بناة السفن لدينا هم أفضل بناة السفن. ولهذا السبب لدينا بحرية أكثر حداثة. وأكثر قدرة. وأكثر فتكًا مما لديهم. 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق