في ظل الحديث عن الاقتصاد يحضرني مثل شعبي مكسيكي يقول "من الحظيرة إلى القصر إلى الحظيرة"..يشير إلى أن الآباء "الجيل الأول" يكونوا في(الحظيرة)، ويقصد بها الفقر، فيبذلون قصار جهدهم للنهوض بوضعهم الاقتصادي، وحينما يصلوا للثراء يغدون شديدي الحرص في إنفاق أموالهم.
مرحلة الأبناء "الجيل الثاني" عاصروا كفاح آبائهم، فيعيشون في (القصر) والمقصود به الغنى، مستمتعين بثروات آبائهم، محافظين عليها عاملين على زيادتها.
مرحلة الأحفاد "الجيل الثالث" ورثوا الثروات، ولم يروا تكبد جمعها، ولا استشعروا عناء الحفاظ عليها، فيتفننوا في تبديدها ومن ثم يعودوا (للحظيرة).
فخير ما يقدمه الآباء لأبنائهم ، الإستثمار الفعلي في عقولهم واكسابهم المهارات اللازمة، لجمع ثرواتهم بأنفسهم.
أفنان أحمد العلاوي
دراسات عليا علوم سياسية
اترك تعليق