واكد وا ان من أخر القضاء بغير عذر إلى أن ضاق عليه الوقت فانقضى شعبان ولم يقضِ ما عليه : فهو آثم ، وإن كان معذوراً فلا إثم عليه ، وفي كلا الحالين يجب عليه القضاء بعد رمضان الثاني
وقد أوجب بعض أهل العلم عليه مع القضاء فدية طعام مسكين عن كل يوم ، فإن تيسر له ذلك وفعله فهو أحوط ، وإلا فالقضاء يكفيه .
قضاء ما فات من صوم رمضان في شعبان
وقد اجاز العلماء قضاء ما على المسلم في شهر شعبان ولو بصيامه كله أو بعضه؛ فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ" رواه البخاري.
فإذا أفطرت المرأة أيامًا من رمضان يجب أن تقضى هذه الأيام بعد ذلك متى يتسنى لها قبل رمضان المقبل واستثنى العلماء من قضاء الصيام المريض مرضاً مزمناً الذى لا يرجى شفاؤه واقر مرضه الاطباء فعليه إطعام مسكين عن كل يوم
وفى حال كان المدين بقضاء الصيام مريض مرضاً طارئاً يرجى شفاؤه فيجب عليه الانتظار وقضاء وصوم ما عليه بعد ذلك عندما يستطيع الصيام لقوله تعالى " ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]؛
اترك تعليق