يرتبط النوم ليلاً بإفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin)، الذي يزيد إفرازه في الظلام ويقل في وجود ضوء النهار.
وعندما تطيل السهر وتقلل من عدد ساعات نومك ليلاً، فإنك تحرم جسمك من إفراز القدر الكافي منه، فتختل مستويات هذا الهرمون في جسمك، ما يؤثر سلباً على انتظام الوظائف التالية لديك:
- معدلات وأوقات النوم والاستيقاظ (الساعة البيولوجية).
- حرارة الجسم.
- توازن السوائل داخل الجسم.
- الشعور بالجوع والشبع.
1- تأثير سلبي على صحة القلب
تؤثر قلة النوم ليلاً (أقل من خمس ساعات) وزيادته (تسع ساعات أو أكثر) سلباً على الصحة القلب، إلا أن خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو بالسكتة الدماغية يرتفع في حالة قلة النوم.
لذا، إن كنت تطيل السهر مع أن عليك الاستيقاظ مبكراً لأداء مهامك وأعمالك، فإنك تخاطر بصحة قلبك.
2- ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان
وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي و القولون والمستقيم والبروستاتا لدى الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات ليلاً.
3- انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال
إن السهر والنوم لخمس ساعات أو أقل ليلاً يؤدي لانخفاض إفراز هرمون التستوستيرون بنسبة تتراوح بين 10% - 15%، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
4- السمنة وزيادة الوزن
يؤدي السهر لخلل في الشعور بالجوع والشبع، ما يؤدي غالباً لزيادة الوزن والسمنة، وتشير الأبحاث إلى أن الذين ينامون أقل من 6 ساعات ليلاً هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 30% مقارنة بغيرهم.
والسبب في ذلك يعود لأن السهر وقلة النوم يحفزان إفراز الجريلين (Ghrelin) المسؤول عن الشعور بالجوع ويقللان من إفراز اللبتين (Leptin) المسؤول عن الشعور بالشبع.
كذلك، فإن قلة النوم لا تحفز فقط الشعور بالجوع، وإنما تثير الشهية أكثر نحو الكربوهيدرات والأطعمة المشبعة بالدهون.
كما أن السمنة الحاصلة في هذه الحالة قد ترفع من خط الإصابة بمرض السكر
5- التعرض لحوادث القيادة
السهر لساعات طويلة والنوم أقل من 7 ساعات يومياً، بينما على الشخص مهام عمل يومية عليه أن يستيقظ ليؤديها، يزيد الخطورة على حياته، نتيجة زيادة فرص تعرضه لحوادث سير بسبب قلة التركيز.
أضرار السهر النفسية والعصبية والمعرفية
هذه هي أضرار السهر على صحتك النفسية وقدراتك الإدراكية:
1- الأرق
السهر لوقت متأخر من الليل، يؤدي إلى الإصابة باضطرابات النوم وعلى رأسها الأرق، وهو يعني مواجهة صعوبة شديدة في الخلود إلى النوم أو الاستغراق به.
2- فقدان التركيز وصعوبات التعلم
إن السهر لساعات متأخرة من الليل يؤثر على اليقظة والانتباه والقدرة على حفظ المعلومات وفهمها، وكذلك القدرة على الحكم بدقة على الأمور نتيجة قلة التركيز.
3- النسيان
إذ تشير الأبحاث العلمية إلى أهمية النوم لساعات كافية ليلاً في تثبيت المعلومات في أذهاننا وجعلنا أقل عرضة للنسيان.
4- الاكتئاب
أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2005 أن الأشخاص الذين يميلون للسهر وينامون أقل من ست ساعات يومياً يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإحباط والاكتئاب.
وفي دراسة أخرى أجريت على 10 ألاف مواطن أمريكي عام 2007، ظهر أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق هم الأكثر قابلية للتعرض للاكتئاب.
اترك تعليق