سيطرت حالة من الحزن على أسرة الطفلة سجود حمدان "4 سنوات" بنت قرية المنير مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، التى قتلتها سلفة ابنتهم لخلافات بينهم لتحرق قلبهم عليها.. وقالوا إنهم لم يصدقوا ان تقوم انتصار سلفة ابنتهم بارتكاب هذه الجريمة البشعة&Search=" target="_blank">الجريمة البشعة وتغرقها في جردل مياه داخل حمام المنزل رغم الخلافات البسيطة وإلقاء جثتها بغرفة تفتيش صرف صحى بالقرب من منزلهم، وطالبوا بإعدام المتهمة حتى تبرد نار قلوبهم من الحزن على ابنتهم عصفورة الجنة.
قالت والدة الطفلة سجود إن ابنتها ياسمين متزوجة في منزل بجوارهم، وان سلفتها انتصار "وش مشاكل"، واعتادت اختلاق المشاكل مع ابنتها بدخول شقتها وسرقة بعض متعلقاتها، وانها في المرة الاخيرة قامت ابنتها بالإمساك بها متلبسة، ولوضع حد للمشاكل ذهبت لحماة ابنتي وشكوت لها تصرفات انتصار زوجة ابنها مع ابني، وللحقيقة تم عمل قعدة أسرية للمتهمة انتصار وقالت ابنتى ياسمين الحقيقة، بعد ان أقسمت على كتاب الله، لكن انتصار نفت ذلك وأقسمت كذباً على كتاب الله، ورغم ذلك رضينا وطلبت من ابنتى ان تكون في حالها وتجنبها.
أضافت الأم المكلومة أن المتهمة لم تتركنا فى حالنا واعتادت الوجود فجراً أمام منزلنا، وشاهدها ابني مرتان وجدد الشكوى لحماتها، لكنها لم ترتدع.. وكانت الكارثة عندما استيقظت ابنتى سجود صباح يوم الجريمة وطلبت منى الذهاب لأختها ياسمين، ولو كنت أعلم ما يخفيه القدر لمنعتها من الخروج، لكن القدر مكتوب وربنا ينتقم من انتصار حرقت قلوبنا جميعا على فراق سجود.
أشارت الام المكلومة إلى أنه عقب خروج ابنتها القتيلة من المنزل، توجهت لشقة أختها ياسمين التى أعطتها 7 جنيهات لشراء بقسماط لها من المحل لعمل كوباية شاى لها وتناول طعام الافطار، لكنها خرجت ولم تعد وبعدها فوجئت بابنتى ياسمين تطرق باب المنزل وتسأل عن أختها سجود، عندها شعرت بقبضة في صدرى وحالة من القلق، وكان لدى احساس بأن ابنتى ماتت على يد سلفة ابنتى "المفترية"، ومع ذلك صبرت نفسى وبحثنا عن ابنتى عند طفلة تلهو معها لكن لم نجدها، حتى تم العثور على جثة ابنتي ملقاة بغرفة تفتيش صرف صحى وملابسها مبللة بالمياه، رغم أن الغرفة دون مياه، وعرفنا بعدها أنه عقب خروج ابنتى سجود من شقة شقيقتها ياسمين لشراء البقسماط، شاهدتها المتهمة وقامت باستدراجها إلى شقتها وغرقتها فى جردل مياه ولم ترحمها ولم تتركها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وكل الشكر لرجال المباحث على تحركهم السريع فى كشف الجريمة وضبط المتهمة والعثور على مبلغ الجنيهات السبعة الذي كان بحوزة ابنتى، وأنا عاوزة حق ابنتى بإعدام انتصار لحرق قلب أسرتها عليها ويشربون من نفس الكأس لترتاح ابنتى في قبرها.
قال والد القتيلة إنهم في حالة حزن على ابنتهم ولن يتقبلوا فيها العزاء حتى القصاص العادل من المتهمة وانهم على ثقة كبيرة فى القضاء المصرى العادل فى إنصافهم، لافتاً إلى ان المتهمة لا تعرف الرحمة وقتلت ابنتهم بطريقة وحشية ولم ترحم توسلاتها بتركها لتعيش وتذهب لأسرتها، متسائلاً: بأى ذنب قتلت ابنتى؟!.. انتصار تستاهل الحرق، عكرت صفو الحياة على ابنتى ياسمين وماشفتش يوم حلو معاها، وكمان قتلت ابنتى سجود، ربنا ينتقم منها.
قالت ياسمين حمدان شقيقة الطفلة سجود إن سلفتها المتهمة قامت بسرقة مشغولات ذهبية خاصة بها من شقتها، وعندما كشفت أمرها أمام الجميع حاولت تضليل الأمر، ولكن كررت السرقة أكثر من مرة حتى تمكنت من كشفها، ومن بعد هذه الأمور بدأت تظهر الخلافات بينن، ولكنها لم تصدق أن يصل بها الأمر إلي قتل شقيقتها الصغري.
أضافت شقيقة سجود أن سلفتها استغلت فرصة وجود أختها، وقامت بقتلها بدم بارد دون وجه حق، وألقت جثتها خلف منزل والديها، وعثر عليها أحد أبناء القرية بشكل مفاجئ الساعة التاسعة ليلاً، وعندما قاموا بنقلها إلي المستشفى تبين من تقرير الصفة التشريحية وجود شبه جنائية، ونجحت أجهزة الأمن من كشف ملابسات الواقعة وضبط المتهمة.
قالت إن أختها كانت عندها تلعب وطلبت شراء بقسماط، فقامت المتهمة باستدراجها إلي شقتها وخنقها ووضعتها داخل جردل بلاستيك بداخله مياه وكتمت أنفاسها وقتلتها وألقتها داخل غرفة تفتيش صرف صحى خلف منزلها حتى تبعد الجريمة عنها ودون أن يراها أحد ومارست حياتها بشكل طبيعي حتي بعد العثور علي جثة أختي شاركتنا الاحزان وبكت، ولكنها كانت دموع التماسيح حتى لا تلفت إليها الأنظار، لكن سرعان ما حامت الشبهات حولها وتم ضبطها وحاولت الإنكار، لكن بتضييق الخناق عليها وبمواجهتها بالتحريات انهارت واعترفت بالحقيقة الُمرة التي ألمتنا جميعا.
تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطاراً من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بالعثور على جثة المجنى عليها ملقاة داخل غرفة تفتيش مياه للصرف الصحى.
انتقل العميد محمود إبراهيم مأمور مركز شرطة مشتول السوق والمقدم محمود مرتاح رئيس مباحث مركز شرطة مشتول السوق والرائد احمد العراقى معاون المباحث والقوة المرافقة إلي مكان الواقعة.
تبين من التحريات قيام انتصار "23 عاماً" ربة منزل سلفة شقيقة ياسمين باستدراج الطفلة "سجود" بعيدا عن أعين الناظرين ووضعها داخل طبق بلاستيك داخله مياه وخنقها، والتخلص من جثتها وإلقائها داخل غرفة تفتيش للصرف الصحى يمنزل مجاور لتضليل العدالة وتم تحديد المتهمة وتبين قيامها بارتكاب الواقعة بسبب الغيرة من سلفتها الشقيقة الكبري للطفلة المجني عليها.
تم تحرير محضر بالواقعة، وقرر أحمد حجازى وكيل نيابة مشتول السوق بسكرتارية طارق شومان حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن وجه لها تهمة القتل العمد
اترك تعليق