كثير من الطلاب فى مختلف المراحل التعليمية يعانون شعورا بالضغط النفسى بسبب كثافة المناهج الدراسية وقصر وقت الفصل الدراسى الثانى، ولا يقتص الأمر على الطلاب فقط فأسرهم أيضا ليسوا بأحسن حال من أبنائهم ، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى اضطرت الكثير من الأسر لتوفير نفقات الدروس الخصوصية أو حتى مجموعات التقوية وإعتمادهم على مساعدة أبناءهم فى مراجعة واستذكار دروسهم.

وأصبح السؤال الذى يفرض نفسه هل يمكن تخفيف هذه الضغوط النسية التى ألمت بالطلاب وأسرهم ؟

قال الأستاذ الدكتور تامر شوقى أستاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس ان  قصر فترة الفصل الدراسى الثانى مع كثرة وطول المقررات الدراسية أحد الضغوطات الرئيسة التي يعاني منها كل طالب بل وأسرته أيضا، ويُعرف هذا النمط من الضغوط باسم الضغوط الأكاديمية أو الدراسية Academic stresses  
موضحا انها تنتج عن العديد من المصادر المتنوعة والتي تشمل:
- قلة أوقات  الراحة والفراغ
- تحديات الحفاظ علي التميز والتفوق الدراسي
- الخوف من الاخفاق الدراسي
- الأعباء الدراسية الكثيرة والزائدة عن الحد
-الضغوط المادية  المتصلة بشراء المستلزمات الدراسية، ومصاريف الدروس الخصوصية، والمنافسة بين الطلاب ، وغيرها
 واضف الي ذلك امتحانات الشهور التي تتطلب من الطالب استعدادات مكثفة لها قد يعوقه أحيانا عن استكمل استذكاره للدروس المتالية بشكل فعال.

وأكد الأستاذ الدكتور تامر شوقى ان عدم تعامل الطالب مع هذه الضغوط بفعالية قد يؤدى الي العديد من النتائج السلبية سواء علي المستوي النفسي أو التحصيلي له، ما يستلزم تقديم بعض النصائح للطلاب وأسرهم للتعامل الفعال مع تلك الضغوط واجتيازها بنجاح، وتحقيق التفوق والتميز ومن هذه النصائح :
1.أن يكون الوالدان مصدرا للهدوء والثقة بالنسبة للطالب، وابعاده قدر الامكان عن مصادر القلق والتوتر والمشكلات الاسرية
2.تجنب الكلام السلبي من الوالدين عن صغوبات التيرم الثاني وقصر مدته، وضغط المناهج والمقررات، وغيرها من الأمور المتداولة في جروبات الماميز، حيث يؤثر مثل ذلك الكلام علي نفسية الابن ويسبب له الاحباط او ما يُسمي بالعجز المتعلم أي اعتقاد الطالب في عدم قدرته علي النجاح مهما بذل من جهد.
3.ادارة الطالب وقته بشكل فعال من خلال تحديد أنسب الأوقات للاستذكار ، والراحة والخروج والتنزه.
4.الحرص علي اختيار انسب الأماكن في المنزل للاستذكار والتي تكون بعيدة عن المشتتات المختلفة وعدم تغييرها بقدر الامكان.
5.وضع خطط للاستذكار اليومي والحرص علي  تنفيذ تلك الخطط وعدم تتضيع اي يوم دون استذكار.
6.الحرص علي انتقاء مصدر واحد فقط للاستذكار علي ان يتميز هذا المصدر بالدقة والشمول والجودة المرتفعة، وعدم تشتيت الانتباه بالاستذكار من أكثر من مصدر ( مثل كتاب المدرسة، والكتاب الخارجي، وملازم المعلم )
7.الايجابية والنشاط في الاستذكار من خلال قيام الطالب بتلخيص الدروس بنفسه .
8.الحرص علي حل التدريبات والاسئلة بشكل مستمر علي الدروس المختلفة لكي يتأكد الطالب من مدي فهمه لجميع عناصر الدرس، واعادة استذكار ما قد أخطأ فيه أثناء الحل .
9.عدم تضييع الوقت في استذكار الدروس التي اتقنها الطالب بالفعل، بل يجب توجيه الاهتمام الأكبر الي الدروس الجديدة أو الصعبة .
10.عدم التشتت بتغيير المعلمين الخصوصين أكثر من مرة خلال التيرم،  واختيار الاكفاء منهم، والحرص علي عدم توزيع الدروس الخصوصية علي جميع أيام الاسبوع، بل تركيزها في يوم واحد فقط أو يومين، وتفريغ باقي الايام للاستذكار في المنزل.
11.الحرص علي عدم اخذ دروس خصوصية في كل المواد الدراسيةـ بل فقط في المواد التي يواجه الطالب صعوبات في فهمها
12.تناول الغذاء الصحي المتوازن والبعد عن الأغذية الضارة مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغذائية والمنبهة واستبدالها بالمشروبات الطبيعية.