حققت المبادرات الرئاسية في مجال الصحة نجاحاً غير مسبوق. في تنفيذ خطة الدولة نحو القضاء علي مسببات الأمراض وليس علاجها فقط. واكتشاف الأمراض المزمنة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية التي تهدف إلي الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.
هذه المبادرات ساهمت في تكوين قاعدة بيانات. تتيح اتخاذ قرارات تعود بالنفع علي الصحة العامة للمواطنين.
ومن هذه المبادرات الناجحة دعم صحة المرأة وحملة مكافحة سرطان الثدي التي ساهمت في خفض الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والأمراض غير السارية. فضلاً عن تحسين صحة السيدات الإنجابية وفحوصات مبادرة دعم صحة المرأة.
أكد الدكتور حسام عبدالغفار. المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان. أن وزارة الصحة قامت بفحص وتقديم التوعية لاكثر من 32 مليونًا و932 ألفا و752 امرأة ضمن المبادرة منذ انطلاقها في شهر يوليو 2019 التي تستهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي في السيدات من عمر 18 عام. وتقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3538 وحدة صحية علي مستوي محافظات الجمهورية.
بالإضافة إلي مشاركة 102 مستشفي لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم. بالإضافة الي متابعة 7 ملايين و326 ألفا و377 امرأة.
لفت إلي أن الخدمات التي تقدمها الدولة في مراكز علاج الأورام تتنوع بين تقديم خدمات الكشف المبكر عن الأورام. والتشخيص والعلاج.
مشيرًا إلي تقديم تلك الخدمات من خلال 18 مركزًا تابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة. و23 مركز تابع للمجلس الأعلي للمستشفيات الجامعية. و6 مراكز تابعة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية. و10 مراكز تابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي. وذلك بجميع محافظات الجمهورية.
قال عبدالغفار انه تم رفع معدلات الشفاء لـ 85% باستخدام العلاج المناعي بأورام الثدي ثلاثية السلبية قبل الجراحة. وكذلك استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تشخيص وجراحة الأورام واكتشاف الأدوية المناسبة للمصابين. موضحا ان الوزارة تعمل علي رفع الوعي الصحي لدي المواطنين بأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية من خلال نشر مقاطع فيديو توعوية علي الصفحات الرسمية للوزارة علي مواقع التواصل الاجتماعي. وكذلك من خلال فرق التثقيف الصحي التي تقوم بتوعية المواطنين بالعادات والممارسات التي تزيد احتمالات الإصابة بالسرطان. وأماكن تقديم خدمات الكشف المبكر وعلاج الأورام.
ذكر عبدالغفار انه سيتم زيادة أعداد مراكز علاج الاورام التابعة للوزارة. لدعم الممارسة الطبية المبنية علي الدليل في ملف الأورام. بما ينعكس علي رفع نسب الشفاء. والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة للمرضي.
مشيرا الي انخفاض نسبة اكتشاف أورام الثدي في مراحلها المتأخرة الثالثة والرابعة . من 58.5 % من الحالات إلي 29.5%. وذلك نتيجة للفحص والتشخيص المبكر. ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة. كما ارتفعت نسبة اكتشاف الإصابة بالأورام في المراحل المبكرة إلي 70.5 %.
نوه إلي ارتفاع معدلات تردد السيدات للفحص. ضمن المبادرة بنسة زيادة تصل إلي 44.8%. عن معدلات التردد منذ العام الأول لإطلاق المبادرة في 2019. وذلك نتيجة لارتفاع مستوي الوعي بضرورة الكشف المبكر عن أورام الثدي والمتابعة الدورية السنوية. والتوعية بخطوات الفحص الذاتي وأهمية تجنب التغذية غير السليمة. والخمول البدني وقلة النشاط. والتدخين . وذلك من خلال الوحدات الصحية والفرق الطبية المتنقلة والرائدات الصحيات.
ذكر عبدالغفار أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء علي المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان. وفقًا لأحدث المعايير العالمية. مؤكدا أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال الوحدات الصحية علي مستوي محافظات الجمهورية. بالإضافة إلي مشاركة 102 مستشفي. لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم.وبلغ عددهن 518 ألفا و188سيدة لافتًا إلي أنه يمكن معرفة أماكن تلك الوحدات من خلال الموقع الرسمي للمبادرة https://www.100millionseha.eg. بالإضافة إلي تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة 100 مليون صحة علي الرقم 15335.
قال الدكتور أحمد مرسي المدير التنفيذي لمبادرة دعم صحة المرأة انه تم إجراء أكثر من 275 ألفًا و471 اشعة ماموجرام. منذ إطلاق المبادرة. إلي جانب سحب اكثر من 26 ألفًا عينة أورام لتحليلها. وتم تقديم العلاج مجانا للحالات التي تأكدت إصابتها بسرطان الثدي. وفقًا لأحدث بروتوكولات العلاج العالمية.
أشار مرسي إلي أنه يجري متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي. أو منظومة العلاج علي نفقة الدولة. لافتًا إلي أنه في إطار الحرص علي رفع كفاءة مقدمي الخدمة» تم تدريب 24 ألفًا و 107من الفرق الطبية شملت الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة بالإضافة إلي توفير البرامج التدريبية لمدخلي البيانات والإداريين وإعادة تلك البرامج التدريبية لضمان تقديم أفضل مستوي من الخدمة الطبية.
من جانبه. أكد الدكتور محمد عبدالمعطي أستاذ طب الأورام جامعة القاهرة وعميد المعهد القومي للأورام. أهمية تجنب مسببات الأورام. وأهمها التدخين باعتباره المسبب الرئيسي لأورام الرئة والحنجرة. وكذلك أهمية الغذاء الصحي السليم. وتجنب الملوثات والزيوت المهدرجة والمواد الحافظة. والكحوليات. وعدم التعرض للمواد والأبخرة الكيميائية.
اضاف ان سرطان الثدي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء. وفي السنوات الأخيرة ارتفعت معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير في مصر. وخصص شهر أكتوبر للتوعية بأورام الثدي في كل عام في بلدان العالم. بهدف زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للمصابات والتوعية بأهمية الكشف. وتحت عنوان الست المصرية هي صحة مصر أطلقت وزارة الصحة المبادرة الرئاسية لصحة المرأة في يوليو عام 2019 بهدف الكشف عن صحة المرأة وخاصة سرطان الثدي.
أكد الدكتور عوض الكيال استاذ جراحة الأورام بطب عين شمس ان مبادرة الرئيس دعم صحة المرأة كانت بمثابة طوق النجاة للمراة المصرية بعد ان انتشر سرطان الثدي بين السيدات منذ الثمانينات بطريقة تدعوا للقلق ولم توجد اي خطط اواستراتجيات لمكافحةالمرض كما ان الأدوية كانت غير متوفره ووسائل الفحص كانت بدائية تماما ..موضحا أن أورام الثدي هي أكثر الأورام شيوعًا بين السيدات في جميع أنحاء العالم. وطبقا للإحصاءات الدولية يمكن أن تصاب به واحدة من كل 8 سيدات. لذا فإنه من الأهمية القصوي نشر التوعية بأورام الثدي. وتشجيع السيدات علي المشاركة في برامج الكشف المبكر واستراتيجيات تقليل الخطورة من الإصابة بهذا الورم بل وزيادة نسب الشفاء.
نصح السيدات بضرورة المشاركة في برامج الفحص المبكر بصفة دورية. وحال ملاحظة أي تغيير في شكل الثدي أو إحساسها بوجود أي كتلة لم تكن موجودة من قبل. عليها أن تذهب للطبيب فورا للاطمئنان. أما في حالة وجود الورم فإن اتباع برامج العلاج الحديثة سيؤدي إلي الشفاء بنسبة مرتفعة.
قال د. هشام الغزالي رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء والمناعة وعضو اللجنة العليا لمكافحة الأورام ان وزارة الصحة لديها خطة عمل لمكافحة الأورام في مصر.بالتعاون مع المستشفيات الجامعية والهيئات والمؤسسات ألاهلية المعنية بمكافحة الأورام وتتضمن الخطة اتخاذ العديد من الإجراءات للوقاية من مسببات الأورام. والعمل علي الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض. والذي ينعكس علي زيادة نسب الشفاء وخفض تكلفة العلاج.
أكد أن الخطة تشمل أيضًا وضع إرشادات وبرتوكولات واضحة يقوم عليها علماء وأساتذة لتشخيص وعلاج الأورام. ويجري تعميمها علي مستوي الجمهورية. دون إغفال الجانب الاقتصادي للمواطنين باختلاف مستوياتهم. موضحًا أن الخطة تركز علي قاعدة بيانات للمرضي للاستفادة منها في معرفة حجم المشكلة وأعداد الحالات.مشيرًا إلي نجاح الدولة في مكافحة مسببات الأورام من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي. للقضاء علي فيروس "سي" الذي يعد المسبب الرئيسي لسرطان الكبد وهو من أكثر الأنواع شيوعا لدي الرجال.
إلي جانب نجاح المبادرة الرئاسية لدعم "صحة المرأة" والتي استهدفت الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي لدي السيدات.
اترك تعليق