القمة العالمية للحكومات منصة دولية ومركز لتبادل المعرفة والخبرات

قمة دبى تتضمن جلسات عن الاقتصاد المصرى فرصه الواعدة المتاحة

أكد المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية على أهمية زيارة الرئيس لدولة الامارات العربية الشقيقة للمشاركة بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة بامارة دبى ، مشيرا الى أنه حدث إكتسب اهمية متصاعدة خلال السنوات الماضية بدءا من عام 2013 وحتى الأن وأصبح منصة دولية ومركزا لتبادل المعرفة والخبرات بين القادة الحكوميين وصانعى السياسات والقطاع الخاص.

وأشار المتحدث الرئاسى فى تصريحات خاصة للوفد الصحفى المرافق للرئيس فى زيارته الى الامارات أن القمة هذا العام أتخذت شعارها "استشراف المستقبل" لبحث التحديات المتصاعدة التى تواجه الحكومات وكيفية التعامل معها من خلال جميع المعنيين بذلك الامر ، سواء حكومات او محتمع مدنى او قطاع خاص وقادة الفكر والمثقفين ، ورجال الاعمال والاقتصاد .

واضاف أن قمة هذا العام أيضا تتناول عددا من المحاور الهامة من بينها تسريع التنمية ومستقبل الرعاية الصحية واستكشاف افاق جديدة للعلم من خلال العلوم والتكنولوجيا لحل ومواجهة التحديات، وكيفية تحقيق الانتعاش الاقتصادى وقدرة الاقتصاد على الصمود والمرونة فى نفس الوقت مواجهة التحديات بما يتواكب مع تعقيدات المرحلة الحالية.

وأشار المتحدث الرئاسى إلى أن القمة ستركز ايضا على جوانب تتعلق باستدامة المدن العالمية وهو ما تهتم به مصر فى ضوء حرص الدولة  منذ سنوات على ان تكون كافة المدن الجديدة ذكية وتحقق اعلى معايير الاستدامة البيئية والاقتصادية .

وقال فهمى أن محور التعليم وربطه بسوق العمل والتوظيف أيضا سيكون أحد المحاور الهامة التى سيتم مناقشتها خلال أعمال القمة مشيرا الى وجود ارتباط وثيق بين تطوير التعليم واستحداث المكون التكنولوجى به وايجاد فرص عمل لمن يبحث عنها فى ضوء التطور السريع الجارى على مستوى الاقتصاد والعمل وطبيعة المهارات المطلوبة .

وأوضح المتحدث أن الرئيس إستهل زيارته لدولة الامارات بلقاء الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات، مشيرا الى أنه كان لقاءا أخويا ووديا كعادة اللقاءات بين الزعيمين التى تتسم بالتفاهم والتقارب فى وجهات النظر ، حيث تم خلال اللقاء بحث كافة الشئون الجارية فى العمل العربى المشترك فى اطار تحقيق وتدعيم الاستقرار والسلام والامن بالمنطقة .

وأشار المتحدث إلى أن اللقاء تطرق  الى عدد من الملفات المتلعقة بالتعاون الثنائى بين البلدين، مشيرا الى العلاقات التاريخية الممتدة والى التنسيق المشترك سواء فى المجال الاقتصادى والتشاور السياسى بين الجانبين .

وقال المتحدث أن برنامج الرئيس خلال الزيارة حافل ومزدحم بعدد كبير من الأنشطة خلال القمة من بينها المشاركة فى عدد من الموائد المستديرة واللقاءات مع مجتمعات الاعمال ، والقطاع الخاص والشركات العالمية الكبرى، مشيرا الى أن القمة تتضمن جلسات عن الاقتصاد المصرى والفرص الاستثمارية الضخمة والواعدة المتاحة فى مصر خاصة فى ظل مشاركة مصرية واسعة من خلال وفد رفيع المستوى يضم عدد كبير من الوزراء والمسئولين.

 اوضح ان القمة العالمية للحكومات تعقد بمشاركة نحو 150 دولة ، سواء على مستوى رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين ، وهو ما يعكس اهمية ذلك المنتدى ، مؤكدا مشاركة مصر كضيف شرف بالقمة يعد دليلا على عمق العلاقات المتميزة بين مصر والامارات ، وكذلك النظرة التى ينظر بها العالم الى الاقتصاد المصرى الواعد والسريع النمو ، والذى نجح فى تحقيق تطورا ملموسا بفضل الاساس القوى والراسخ للاقتصاد الوطنى ورغم الظروف الاقتصادية الدولية الصعبة.

وأكد ان القمة تعد منتدى غير تقليدى لتبادل الافكار الخلاقة والتفاعل بين المشاركين فيها،  مشيرا الى ان الرئيس سوف يستعرض  خلال حوارات تفاعلية بالقمة التجربة المصرية فى التنمية خلال السنوات الماضية ، ومن بينها التنمية العمرانية والزراعية والصناعية.

وفيما يتعلق بالتنسيق المصرى الاماراتى بشان قضايا التغيرات المناخية قال فهمى انه يوجد تنسيق بين الجانبين فى ذلك الصدد على اعلى مستوى ، معتبرا ان تولى مصر والامارات لرئاسة مؤتمرى المناخ ( كوب 27 ) ، وكوب 28 على التوالى يعد امرا جيدا ، مشيرا الى ان مصر تقدم كل ما لديها للامارات من خبرات وامكانيات فى تنظيم تلك المؤتمرات والتفاوض حول القضايا المتعلقة بالعمل المناخى، مؤكدا أن مصر لديها ثقة ويقين كامل فى قدرة الامارات على تنظيم مؤتمر ناجح والبناء على ما تحقق من نجاحات فى مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، والتى اعتبرها العالم انجاز تاريخى غير مسبوق حيث نجح كوب 27 فى اعتماد ترتيبات لتمويل الخسائر والاضرار بالدول النامية وذلك الامر الذى كان احد اولويات الدول النامية على مدى اكثر من 30 عاما.