لماذا تأخر الشتاء هذا العام ولماذا درجات الحرارة مرتفعة على غير العادة في مثل هذه الأيام من السنة؟!
"
" طرحت السؤال على خبراء الأرصاد فأكدوا أن خصائص الشتاء في مصر لم تتغير ولكن السبب في ارتفاع درجات الحرارة يعود إلي تأثير المنخفضات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية القادمة لنا.
قالوا ان يناير يعتبر أبرد شهور السنة وان الارتفاع الحالي في درجات الحرارة غير طبيعي ولكنهم في نفس الوقت حذروا من ان الأيام القادمة تحمل موجات باردة وفرصة لتساقط الأمطار على عدة أماكن يصحبها سحب رعدية وسوف تتراوح درجة الحرارة العظمي من 17 إلي 18 والصغري من 10 إلي 11 درجة.

د. محمود شاهين مدير عام التنبؤات والانذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية&Search=" target="_blank">الجوية، أشار إلي أن خصائص الشتاء لم تتغير بداية من انخفاض درجات الحرارة خلال الثلاثة أشهر بداية من 21 ديسمبر حتي 20 مارس وتختلف معدلات الانخفاض من محافظة لأخري.
كذلك سقوط الأمطار المتفرقة على شمال الجمهورية مع وجود شبورة مائية أحيانا تكون كثيفة في الصباح الباكر وساعات الليل المتأخرة وذلك نتيجة لوجود الكتل الهوائية التي تؤثر على فصل الشتاء.
ومن أهم الكتل التي تؤثر على مصر المرتفع الجوي الأطلسي القادم من المحيط الأطلنطي والذي يستمر تأثيره لعدة أيام في اتجاه من شرق الكرة الأرضية إلي شمال افريقيا وأحيانا المرتفع السيبيري وهو موجود في شرق آسيا ويحمل الكتل الهوائية منخفضة الحرارة.

كذلك مع وجود المنخفضات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية الموجودة في طبقات الجو العليا وعندما تزامن مع الكتلة الهوائية الرطبة القادمة من شرق آسيا تحدث التقلبات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية والتي تظهر في انخفاض شديد في درجات الحرارة وتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة وسقوط أمطار غزيرة وحبات الثلج والبرد التي نراها في بعض المناطق وكلما كانت الكتلة الهوائية قادمة من شرق آسيا كلما تكون التقلبات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية أكثر عنفاً وشدة.
قالوا انه من المعتاد أن يكون يناير أكثر شهور الشتاء برودة لكن هذا العام اختلف الأمر ففي مقارنة الأسبوع الماضي وصلت درجة الحرارة يوم الجمعة 27 درجة في القاهرة والعام الماضي كانت 12 درجة في نفس التوقيت وهذا يعود لنتيجة تأثير المرتفعات علي مصر والتي تختلف قوتها من عام لآخر كذلك لوجود المنخفضات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية والتي تعد شرطا أساسيا للتقلبات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية.
أوضح ان عملية التنبؤات تتم بشكل فصلي وشهري واسبوعي ويومي وكلما قلت فترة التنبؤات كانت أكثر دقة بشكل كبير.
هذا بجانب عملية الرصد الجوي التي تتم كل ساعة لمعرفة حالة الطقس بوضوح من خلال مائة محطة منتشرة في سائر المحافظات بالإضافة إلي الرصد عن طريق الأقمار الصناعية والتي تتم كل 5 دقائق للغلاف الجوي ويتم ادخال جميع البيانات إلي النماذج العددية لترجمتها إلي معلومات مستقبلية تساعد في عملية التنبؤات.
أيضاً يتم استقبال البيانات الموجودة في نصف الكرة الشمالي كل 6 ساعات لمعرفة أماكن المرتفعات والمنخفضات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية.
أكد ان الأيام القادمة سوف تحمل موجات باردة ومن المتوقع خلال الاسبوع وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا يتزامن مع كتلة هوائية رطبة علي سطح الأرض وسوف تنخفض درجات الحرارة في سائر المحافظات ومن المتوقع أن تصل إلي 17 - 18 درجة عظمي والصغري 10 - 11 درجة بجانب سقوط أمطار متفاوتة الشدة تصاحبها سحب رعدية وسقوط حبات البرد خاصة في الاسكندرية.
ومن المعروف ان تأثير الكتل الهوائية يستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام.
تنبؤات الشتاء

د. عواطف ابراهيم مصطفي اخصائي أول بالإدارة العامة للبحث العلمي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية&Search=" target="_blank">الجوية تشير إلي أن مصر يتميز مناخها بشكل عام بالدفء شتاء والذي تقع مصر فيه تحت تأثير الرياح الشمالية الغربية التي تأتي من الغرب محملة ببخار الماء في كثير من الأحيان وتصل إلينا بصحبة منخفضات جوية قادمة من الغرب مصدرها البحر المتوسط تجلب كتل هوائية باردة وغالباً ما ينتج عن هذه المنخفضات سقوط الأمطار خاصة علي الساحل الشمالي والدلتا ونادرا ما تسقط أمطار على مصر الوسطي والجنوبية ومن خلال التنبؤ الذي تم إعداده لفصل الشتاء 2022 - 2023 كان من المتوقع أن يكون هطول الأمطار أقل من المعدل على شمال مصر بينما يكون جاف على جنوب مصر وكذلك ان تكون درجات الحرارة أعلي من المعدل فوق معظم أنحاء الجمهورية وذلك باحتمال توافق يصل إلي 70%.
أشارت إلي وجود العديد من الظواهر التي تؤثر على النظام المناخي والتقلبات المناخية وبالتالي تؤثر أيضاً على التنبؤات المناخية والفعلية على منطقتنا ومن هذه المؤشرات على سبيل المثال لا الحصر مؤشر التذبذب الجنوبي ومؤشر المحيط الأطلنطي الشمالي.
التغييرات المناخية

د. منار غانم متنبيء جوي بهيئة الأرصاد الجوية&Search=" target="_blank">الجوية أكدت ان التغييرات المناخية لها تأثيرات على أنماط الأحوال الجوية&Search=" target="_blank">الجوية وتساهم في الاحساس بارتفاعات أو انخفاضات في درجات الحرارة في الفصول المختلفة بجانب التعرض في بعض الأحيان لظواهر جوية عنيفة.
قالت ان ارتفاع درجات الحرارة في شتاء العام يعود إلي التغييرات المناخية وهذا حدث أيضاً في الأعوام السابقة في بعض أيام شهر يناير والتي وصلت فيها درجات الحرارة إلي 27 درجة مئوية وهي أعلي من المعدلات الطبيعية المعتادة.
أوضحت ان التأثيرات المناخية تختلف من بلد لآخر طبقاً للموقع الجغرافي ولطبيعة المناخ.
في مصر شاهدنا عنف الموجات الجوية&Search=" target="_blank">الجوية من ارتفاع الحرارة وسقوط حبات البرد أو الكرات الثلجية بشكل كثيف وظواهر جوية عنيفة وحالات عدم الاستقرار.. بصفة عامة لابد من دراسات لمدة تتراوح من 30 - 50 سنة لرصد التغييرات المناخية.
فى شتاء العام لم نلحظ انخفاض الحرارة بصورة ملحوظة لكن الشتاء لم ينته بعد حتى نستطيع الحكم لكنه إلى الآن ادفأ من الأعوام الماضية ويعتبر فبراير هو ذروة الشتاء ومازالت الفرصة سانحة لانخفاض الحرارة وسقوط الأمطار.
اترك تعليق