هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد الاستقبال الأسطوري للرئيس في نيودلهي

استثمارات ومصانع هندية فى مصر.. والتصدير لأروروبا

زيادة التعاون الاقتصادي.. يوفر فرص عمل كثيرة للشباب
الخـــــــــــــبراء:
الشراكة مع رئيسة مجموعة العشرين.. كلها مكاسب
مصر تحجز مقعداً لها.. في المقدمة

أسفرت الزيارة التاريخية التي قام الرئيس عبدالفتاح السيسى للهند في الأسبوع الماضي عن الاتفاق علي إقامة اقتصادية&Search=" target="_blank">شراكة اقتصادية بين البلدين خلال الفترة القادمة.. وقد كشف الاستقبال الاسطوري الذي حظي به الرئيس واختياره ضيف شرف الاحتفال بيوم الجمهورية في الهند علي حرص الحكومة الهندية علي زيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجارى مع مصر من خلال اقامة استثمارات ومصانع هندية في مصر تساهم في توفير العديد من فرص العمل للشباب المصري ويخصص جانب من الإنتاج للتصدير لأوروبا نظراً لموقع مصر القريب من دول أوروبا.


وقد حرص رئيس وزراء الهند "مودي" الذى يتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام على توجيه الدعوة للرئيس السيسى للمشاركة فى اجتماعات المجموعة التى يحضرها كبار زعماء العالم هذا العام وقد أكد الخبراء ان الشراكة مع الهند التى تعد خامس أكبر اقتصاد فى العالم سيحقق مكاسب كثيرة خال الفترة القادمة، مشيرين إلى أن زيارة الرئيس السيسى للهند يؤكد ان مصر تحجز لها مقعدا فى المقدمة، كما ان حزمة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الكبيرين تدل على ان مصر جادة وحازمة فى مسألة كونها رقم أساسى ومهم فى النظام الدولى الجديد، كما ان الهند حريصة على هذا التعاون مع مصر من خال توسيع شراكتها مع دولة مهمة ومحورية مثل مصر.


دكتور محمد كيلاني:
التعامل بالجنيه والروبية..
يخفض تكلفة الواردات ويكسر هيمنة الدولار

قال الدكتور محمد كيلاني أستاذ الاقتصاد، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الهند بدعوة من رئيس الوزراء الهندي لحضور احتفالات الهند بيوم الجمهورية يعزز من قوة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين خاصة أن العلاقات بين مصر والهند تتسم بشراكة استراتيجية منذ سنوات طويلة في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية.


أضاف أن الهند دولة قوية اقتصاديا وهي عضو بمجموعة العشرين ومجموعة بريكس إضافة إلي أن مصر دولة مؤثرة وقوية بالشرق الأوسط وأفريقيا حققت معدلات نمو مرتفعة رغم الأزمات الاقتصادية العالمية، كما حققت طفرة كبيرة في حجم المشروعات القومية يتوافر بها البنية التحتية والتشريعية الاقتصادية القوية ولذا دعتها الهند لحضور اجتماعات قمة مجموعة العشرين المنعقدة خلال العام الجاري في مدينة نيودلهي كما أن الهند لا تنسي ما فعلته مصر في إرسال حزمة من المساعدات لها أثناء تفشي جائحة كورنا موضحا أن التقارب بين مصر والهند يحقق استفادة عظمي في زيادة التعاون الاقتصادي وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.

أشار إلي أن زيارة ومشاركة الرئيس تستهدف نقل التجارب التجارية والتعاون المتبادل في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات إضافة إلي حرصه علي عقد لقاءات مع كبري الشركات الهندية لعرض الفرص الاستثمارية وهذا يساهم في زيادة الاستثمارات الهندية في مصر إضافة إلي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين موضحا أن التقارب المصري الهندي قد يسفر إلي التعامل التجاري بين البلدين بالعملات المحلية بالجنيه والروبية وهذا سيحقق نتائج كبيرة ويرفع من قيمة الجنيه المصري ويخفض من تكاليف الواردات وبالتالي خفض الأسعار كما سيقلل من الاعتماد علي الدولار وهذا ما تتجه له دول العالم لكسر هيمنة الدولار.

لفت إلي أن مصر تتمتع بمقومات وإمكانيات هائلة من بينها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما فيها من فرص استثمارية ضخمة إضافة إلي الفرص الاستثمارية بالمجال التكنولوجي في مصر واهتمامها بزيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي إضافة لوجود فرصا للاستثمار في الهيدروجين الأخضر بمليارات الدولارات وهي فرصة سانحة أمام الشركات الهندية لدعوتها للاستثمار في مصر وذلك لتفوقها تكنولوجيا إضافة إلي أهمية تنويع مصر وارداتها من دول مختلفة منها الهند خاصة واردات السلع الاستراتيجية كالقمح والحبوب إضافة إلي أن السوق الهندية ضخمة يمكن دراستها وزيادة صادراتنا بغزو المنتج المصري لها إضافة إلي أن مصر هي بوابة أفريقيا قد تعد مفتاح الهند لبناء علاقات أقوي اقتصاديا مع أفريقيا والدول العربية إضافة إلي أهمية تنشيط السياحة الهندية في مصر وأيضا أن الهند تهتم باستخدام الطاقة الشمسية التي تهتم بها مصر أيضا خاصة في هذه الفترة.


دكتور حسين عيسي:
الاستفادة من الجانب الهندي في تطوير الصناعة

أوضح الدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس ورئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان سابقا، إن التجربتين المصرية والهندية قريبتان جدا من بعضهما والعلاقات التاريخية التي تربط الهند مع مصر لا بد أن تتوسع في مجالات غير تقليدية، موضحا أنه يمكن لمصر والهند أن تصبحا شريكتين رئيسيتين في إنتاج الطاقة النظيفة وفي مجال التكنولوجيا العسكرية وهي المجالات التي لا بد أن تدخل فيها مصر مع الهند بشكل أكبر حيث المصالح والتهديدات التي تتعرض لها الدولتان مشتركة ليس من الناحية الجغرافية ولكن من الناحية الجيوسياسية سواء كانت تعزيزات مع جيران أو تهديدات في الحفاظ على الموارد الطبيعية اللازمة لاستمرار حياة شعبي الدولتين.

قال إن القطاع الصناعي الهندي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تطوير قطاع مصري مهم وهو قطاع الأعمال العام الذي يضم طاقة إنتاجية وصناعية هائلة في مصر تضم استثمارات حكومية كبيرة.

أضاف بلغت التجارة الثنائية بين مصر والهند 7 مليارات دولار في العام المالي 2021/2022 بزيادة 60% عن عام 2020/2021 ومن المتوقع أن تصل التجارة الثنائية إلي مستوي قياسي جديد في هذا العامپ والمأمول أن تصل إلي الهدف المشترك البالغ 12 مليار دولار على مدي السنوات الخمس المقبلة مضيفا: وفي 15 أبريل 2022 وافقت مصر على الهند كمورد معتمد للقمح وتم شحن الشحنة الأولي من القمح الهندي إلي مصر في مايو 2022 وفي 26 أغسطس 2022 وقعت مصر مذكرة تفاهم مع شركة Acme Group الهندية لبناء مصنع وقود أخضر في السخنة بمصر لإنتاج 2.2 مليار طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً باستثمارات مخطط لها تبلغ 13 مليار دولار.


دكتور محمود عنبر:
ملفات الطاقة المتجددة والاتصالات وتصنيع الدواء.. في المقدمة

أوضح الدكتور محمود عنبر رئيس قسم الاقتصاد بكلية تجارة جامعة أسوان ومستشار البنك الدولي، أن الهند دولة مهمة في مجموعة البريكس ومن الدول النامية المتقدمة في التكنولوجيا والتجربة الهندية في نقل التكنولوجيا وريادة الأعمال مهمة بالنسبة للدولة المصرية وبالتالي التعامل مع الهند لا يمكن اختزاله في ملف الصادرات والواردات العلاقات الاقتصادية بين مصر والهند لا يمكن اختزالها فقط في مؤشرات التبادل التجاري.

أشار إلي أن الهند تتمتع بنجاح في مجال التكنولوجيا وخبرتها في الاستفادة من الكوادر البشرية الذين يتم إرسالهم للخارج ثم يعودون ومعهم ما تعلموا أو يجلبون معهم مستثمرين معتبرا أن الهند لديها تجربة ملهمة خصوصا أن ظروف الهند ومصر من الناحية التنموية متشابهة خصوصا في القضايا الخاصة بالفقر والتنمية الاقتصادية ومن ثم فهي تجربة ملهمة ومهمة جدا لمصر.


ذكر أن مصر تسعي كذلك للاستفادة من الخبرات الهندية في مجال التصنيع إضافة إلي التعاون بين البلدين وعدد من الدول لجعل العملات الوطنية بديلا للدولار ما يخفف الطلب على الدولار ومن ثم يسهم في استقرار العملة الوطنية، كما زادت التجارة الثنائية والاستثمارات المشتركة بين مصر والهند إلي مستويات غير مسبوقة إذ إنه على مدي السنوات الأخيرة رحبت السوق المصرية بحرارة بالشركات الهندية وحلول التكنولوجيا المبتكرة في جميع المجالات بما في ذلك الطاقة المتجددة والأدوية وإنتاج الأغذية والخدمات اللوجيستية والهندسة والنقل.

وقد وسعت العديد من الشركات الهندية مؤخراً استثماراتها في مصر كبوابة للأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية الأخري.. حيث إن مصر عضو في اتفاقيات التجارة الحرة المختلفة، كما بلغت استثمارات الهند في مصر 3 مليارات دولار ومن المتوقع أن تنمو خلال السنوات القادمة مع توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاستثمارية في مختلف المجالات لا سيما الطاقة المتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.


محمد عبدالهادي:
الشراكة الاقتصادية.. تحقق مكاسب كبري للطرفين

قال محمد عبد الهادي خبير أسواق المال، إن الهند دولة اقتصادية كبري بما تتميز به من أنها ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان وسادس أكبر اقتصاد من حيث الناتج المحلي الإجمالي بعد أن تحولت من الاقتصاد الموجه إلي اقتصاد حر&Search=" target="_blank">اقتصاد حر منذ مطلع القرن الواحد والعشرين.. حيث يتميز اقتصادها باستغلال كثرة عدد السكان في النمو الاقتصادي بأقل تكلفة مثل دولة الصين مما انعكس على السوق الاستهلاكي العالمي الأمر الذي جذب إليها شراكات استراتيجية واستثمارات أجنبية من دول أخري وأهمها الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات واليابان، ونظرا لاستغلال الأمثل للموارد والأيدي العاملة في مجالات التصنيع والإنتاج والتصدير جعلها رابع دولة من حيث الاحتياطي النقدي الأجنبي بقيمة 641 مليار دولار في الوقت التي تعاني منه أكبر دولة وهي امريكا من مشاكل في الديون التي بلغت 31.4 تريليون دولار.

أضاف: اختارت مصر الهند لإقامة اقتصادية&Search=" target="_blank">شراكة اقتصادية معها وذلك لأن الهند تعد من كبري الدول في إنتاج الأدوية، وأيضا من الدول المنتجة للقمح.. حيث قامت مصر في استيراده منها خلال الحرب بين روسيا وأوكرانيا خاصة أنه ثاني اقتصاد من حيث الزراعة.

أوضح أن هذه الاتفاقية ترسيخ التعاون بين البلدين بعد تهيئة الأوضاع من الجانب المصري في استقبال الاستثمارات الخارجية خاصة بعد إقامة بنية تحتية ومشاريع خلال الفترة السابقة.


أشار إلي أن الهند اختارت مصر أن تكون شريكا اقتصاديا لها بسبب تشابه كلا الاقتصادين من حيث التأثير من الأزمات العالمية وبالتالي من أهم أهدافها التوسع في منطقة الشرق الأوسط من خلال مصر في فتح مجالات تصديرية لأكبر سوق استهلاكي خاصة أن الهند الثاني عالميا من حيث تصنيع الهواتف والاتصالات والخامس عالميا من حيث تصنيع السيارات بالإضافة إلي تبادل الخبرات والتجارب في كافة مجالات الاستثمار بين البلدين وأيضا تعتبر مصر هي المنفذ نحو فتح استثماراتها في افريقيا وشريك استراتيجي أو "منطقة لوجستية لدول القارة الأفريقية" وأيضا تحقيق اهداف الهند اقتصاديا من أن تصبح أكثر دول العالم من حيث الشراكات وتكوين تكتلات اقتصادية عالميا خاصة بعد التعاون بينها وبين روسيا واستيراد النفط الروسي متجاهلة كافة العقوبات الأمريكية وحلفاءها علي وضع سقف للنفط الروسي بالإضافة الي زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.


دكتور محمد يونس:
فرصة مهمة لفتح أسواق جديدة وزيادة السياح الهنود

أكد الدكتور محمد يونس عبدالحليم أستاذ الاقتصاد وعميد كلية تجارة جامعة الأزهر، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلي الهند تعد من أفضل وأنجح الزيارات التي تمت خلال الفترات الأخيرة.. حيث تنم عن وعي القيادة المصرية التي أخذت الاتجاه الصحيح وتوجهت نحو دولة من أكبر اقتصادات العالم، وذلك في ظل انغلاق الغرب وتركيزه على الحرب الروسية الأوكرانية بجانب حالة التضخم التي تشهدها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.


شدد على أهمية الاقتصاد الهندي "الواعد" بالنسبة لمصر موضحًا أن الهند هي ثاني دولة من حيث عدد السكان في العالم وهو ما يمثل فرصة لمصر لفتح أسواق جديدة هناك بجانب جذب السياح الهنود لمصر معتبرا أن تأمين هذا الاتجاه الشرقي من العالم والانفتاح على تلك القوي الاقتصادية وزيادة التصدير والتركيز على الميزان التجاري بيننا وبينهم سيعود على مصر بالخير.

ذكر العلاقات التاريخية والقوية التي جمعت البلدين في العهود السابقة.. حيث كان هناك تعاون مشترك في مجالات التصنيع مبرزا أيضا أهمية انضمام مصر لمجموعة دول "بريكس" والتي تضم الهند حيث سيساعد ذلك في تحسن وتقدم الاقتصاد المصري ومعالجة المشاكل الاقتصادية لاسيما تلك الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

أوضح أن الهند دخلت في مجالات جديدة وهي الهيدروجين الاخضر والاقتصاديات الخضراء وتسعي إلي الاستثمار في هذا المجال من خلال المشروعات المرتقبة في المنطقة الاقتصادية المصرية بجانب المشروعات الاخري المطروحة في ملفات التكنولوجيا والزراعة ومبادلة القمح.

أضاف أن الاقتصاد المصري يمر حاليا بأحد أهم المراحل التنموية في تاريخه في ظل المتغيرات الحديثة علي المستويين المحلي والعالمي وما يشهده العالم من تطورات ومتغيرات اقتصادية وسياسية الأمر الذي يحتاج إلي تضافر كافة الجهود والتعاون المشترك من أجل المساهمة في تحقيق انتفاضة اقتصادية تساعد في تحقيق آمال شعب البلدين الشقيقين.


أكد أن مصر الآن تعد أرض خصبة للاستثمار والتجارة لما تشهده من تغيرات جذرية واعدة ورغبة حقيقي على كافة المستويات تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، ووجود اهتمام حقيقيا لتدعيم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الامر الذي انعكس خلال زيارة الرئيس الاولي إلي الهند في اكتوبر 2015 والثانية في سبتمبر 2016.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق