نحتفل اليوم بمرور 12 عاماً علي ثورة 25 يناير التي اندلعت عام 2011 وشارك فيها العديد من الشباب الشرفاء الذين رفعوا شعارات الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية إلا أن الجماعة الإرهابية استغلت الموقف وقامت بالاستيلاء علي الثورة التي كانت تستهدف تغيير الأوضاع وتحقيق العدالة الاجتماعية.. وقام أهل الشر بالتعاون مع قوي عالمية وإقليمية كبري بنشر الفوضي والخراب في ربوع البلاد مما أدي إلي تدمير الاقتصاد الوطني بعد هروب المستثمرين وتدمير السياحة وإغلاق المصانع وانخفاض الإنتاج بصورة غير مسبوقة وضياع الاحتياطي النقدي الذي كان يصل إلي 45 مليار دولار.
عملت الجماعة الإرهابية علي إحداث فتنة في الشارع المصري عن طريق تقسيم الشعب إلي فريقين يتصارعان وجاءوا بإرهابيين من مختلف دول العالم للسيطرة علي الشارع.
ورغم مرور 12 عاماً علي ثورة 25 يناير إلا أننا لن ننسي أحداث عام 2011 التي تسببت في كوارث كثيرة سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي مازلنا ندفع ثمنها حتي اليوم.. بعد أن أعادونا للوراء أكثر من 50 عاماً.
مصطفي بكري الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب يقول لا يختلف أحد أن نوايا كل من شارك في 25 يناير 2011 كانت صادقة ووطنية من أجل تغيير النظام السياسي الذي ظل يحكم لمدة 30 عاماً ويرفض الإنصات لصوت الجماهير ومطالبهم بتداول السلطة وحرية التعبير وتغييرات جذرية بآليات الحكم وفتح آفاق أرحب لحياة أفضل لجموع المصريين.
فريدة الشوباشي الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب تري أن الشعب المصري يحلم ويثور ويبني وطنه بالحلم والأمل وهو ما حدث في 25 يناير ورغم أن الثورة سرقت واستولي عليها جماعة الاخوان الشيطانية بالشعارات الكاذبة للسيطرة علي مصر وتحولها لدولة دينية ذات توجه متشدد لتتحول الدفه من ثورة قام بها الشعب لمؤامرة يقودها عناصر وميليشيات متشددة تسعي لتخريب الدولة واسقاطها في براثن العنف والدمار والفتنة التي تم زرعها بين مؤيدين ورافضين لصالح أن يختطف الاخوان وتيارات الإسلام السياسي ثورة يناير التي تم الاستيلاء عليها بفعل فاعل.
وتشير الشوباشي إلي أنه تم استعادة الروح لمطالب ثورة يناير بعد عامين عندما اشتعلت ثورة 30 يونيو العظيمة.
لتعيد لملايين الشعب الأمل في تحقيق أحلام وأمال شعب مكافح وبطل قام بثورتين من أجل حياة أفضل.
د.اكرام بدرالدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يقول: لقد مرت السنوات ونتذكر أن 12 عاماً مرت علي واحدة من الأحداث المصيرية التي غيرت وجه الحياة في مصر تماماً بعد 25 يناير 2011 والتي كانت تهدف للتغيير واحداث نقله نوعيه في حياة المصريين إلا أن الأمر انحدر للأسوأ وضربت الفوضي البلاد. سواء سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً واحتاج الأمر لسنوات وتضحيات ومررنا بتحديات من أجل بناء الدولة وإعادة ارساء لدولة القانون والدستور وهو ما حدث بعد إبعاد الاخوان من المشهد بعد احداث دامية لا تغيب عن ذاكرة الجميع لذا لابد من التكاتف والتماسك بين كل فئات المجتمع المصري ونحن نمر بظروف إقتصادية صعبة تضرب العالم بأسره ولدي يقين اننا سنخرج من الأزمة أقوي وسنعبر إلي بر الأمان كما حدث في يناير 2011 وقمنا بثورة إعادة الروح للشعب المصري في يونيو .2013
طارق الخولي النائب البرلماني وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يقول: تمر الذكري الـ12 لثورة يناير وتعود للأذهان كيف مرت الدولة بمخاطر ومنحنيات مريرة كادت تؤدي بالبلاد إلي النفق المظلم بعد سقوط نظام مبارك وتسلق جماعة الإخوان الإرهابية الثورة للسيطرة علي الشارع واستمالة المواطنين بشعارات دينية ووعود كاذبة مما قادهم للوصول إلي سدة الحكم في واحدة من أصعب الفترات في تاريخ هذا البلد إلا أن الشعب والجيش قاما بملحمة وطنية لإنقاذ الدولة من أيدي الجماعة الإرهابية التي أغرقت البلاد في بحر من الدماء وأغرقت الشارع المصري في فتنة تحرق الأخضر واليابس ولولا رجال شرفاء وطنيين علي رأسهم المشير عبدالفتاح السيسي وقتها كان حدث ما لم يحمد عقباه.
يشير الخولي أننا ونحن مقبلين علي مرور 12 عاما علي ذكري ثورة يناير يجب أن نعي تماما أن أبناء هذه الأرض قاموا بثورتين من أجل وطنهم وأن هذا الشعب تحمل وعاني كثيراً من أجل بناء الجمهورية الثانية التي تتم في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في الـ8 سنوات ونحن نسير في العام التاسع نصبو إلي الكثير من الانجازات وتحقيق العديد من الأحلام والطموحات فقد تم إنجاز العديد من المشروعات القومية في مناحي الحياة اليومية التي يلمسها المواطن رغم صعوبة العيش بسبب التداعيات الاقتصادية العالمية إلا أن القادم أفضل لأن الرئيس والمواطن في خندق واحد.
محمد عبدالعزيز النائب البرلماني وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين يقول من قلب المعاناة والظلم والتهميش ثار الشعب المصري منذ 12 عاماً تقريباً وقاد المظاهرات في أمل وحلم لتغيير الواقع الصعب وكنت من الذين نزلوا للميادين وهتفوا برحيل الرئيس الأسبق مبارك.
وبعد أن تحققت مطالب الشعب عادت الجماهير بالملايين للميدان للدفاع عن وطنهم ضد جماعة الاخوان التي استولت علي مقاليد الحكم في ضربة موجعة لكل الحالمين والطامحين لدولة مدنيه تقوم علي أساس القانون والحرية والدستور لنقوم بتأسيس حركة تمرد مع شباب آمنوا بأن الدفاع عن الوطن واجب مقدس وانتصرنا في معركتنا أمام الاخوان الإرهابيين بعد سلسلة من الصراعات وبقيت مصر حرة مدنية وليست دولة دينية كما كان مخطط لها وانقاذ الوطن من السقوط في حرب أهلية وبحور من الدم.
محمود بدر عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين وأحد المشاركين في الثورة يقول إن الدولة المصرية عاشت سنوات لا تنسي منذ يناير 2011 وكانت الأحلام وسقف الطموحات وقتها يصل إلي عنان السماء فقبل قيام الثورة ونحن نقوم بحراك شعبي وجماهيري وبكل النقابات والجامعات وانطلقنا إلي الشارع بعد رفض النظام الحاكم وقتها الاستماع لنا ولم يسمع والسعي لاحتواء الغضب الشعبي الباحث عن الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية.
اترك تعليق