مشروع قانون جديد لإنشاء هيئة عليا للغزل والنسيج

وزير قطاع الأعمال العام اطمأن علي استلام الماكينات السويسرية ومواعيد التركيب والتشغيل التجريبي. وتدريب العمالة

تستعد وزارة قطاع الأعمال العام لافتتاح مصنع الغزل بمدينة المحلة قريبا  وسط توقعات عالية باستعادة صناعة الغزل سابق عهدها مرة أخري.

قال د. أحمد مصطفي عضو مجلس الادارة المنتدب للشركة القابضة للغزل والنسيج ان مشروع التطوير يتضمن إنشاء مصنع غزل "1" الذي يعد أكبر مصنع للغزل في العالم علي مساحة 62.5 ألف متر تنفيذ شركة جاما للإنشاءات. وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في بداية هذا الشهر بقيمة تعاقدية تقترب من المليار جنيه.

أضاف ان الآلات والماكينات الحديثة التي تم توريدها خلال الفترة القليلة الماضية في مصنع "الغزل" من بين الأعلي علي مستوي العالم من فئة طراز " ريتر" السويسرية الشهيرة لتحقيق أعلي كفاءة في انتاج الغزول.

وتستعد مصر لافتتاح أكبر مصنع غزل ونسيج من نوعه في العالم والمزمع افتتاحه قرببا

مصنع غزل 1 الجديد بشركة مصر للغزل والنسيج. يأتي في إطار تنفيذ خطة إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.

تم الانتهاء من أعمال تركيبات الهيكل الخرساني الرئيسي للمصنع. الذي يعد الأكبر في العالم" لإنتاج الغزول بطاقة تقدر بنحو 30 طن غزل يوميّاً.

تركيب ماكينات ريتر السويسرية الأحدث في العالم داخل المصنع علي مساحة 62.5 ألف متر.

قال العضو المنتدب للشركة القابضة للغزل والنسيج انه تم تدشين بورصة للقطن مرّة أخري. لتشجيع الفلاح علي زراعة الأقطان. بعدما كان الاعتماد علي الأقطان قصيرة التيلة ومتوسطة التيلة. وهي أقطان لا تُزرع في الغالبية العظمي من الأرض المصرية. مشيرا لوجود خطة لعودة القطن طويل التيلة لسابق عهده.

تابع: البورصة ستشجع الفلاح علي زراعة هذا النوع من القطن لأنّه يستطيع بيع محصوله. لكن تبقي مشكلة ضبط السوق أحد الشواغل الهامة.

اشار الي ان خطط التطوير تستند كذلك علي فهم عمل الماكينات الحالية التي تستشعر إن الخيط الذي يُغزل سيُقطع فتتدخل آليّاً. العملية بُرمّتِها تتم بشكل آلي تماماً.

يضيف: "القطاع الخاص هو أكبر فاعل في قطاع تصنيع الملابس الجاهزة وغيره. لذلك يجب علي الدولة إكمال عملية التطوير بتحديثه. وتوفير البيئة المناسبة للعمل. من طريق مراجعة الضرائب المفروضة عليه. والتسهيلات التي يجب منحها لرجال الصناعة وليس لرجال الأعمال. خاصّة وأنّ قطاع الأعمال محكوم بحوالي 20 أو 25 جهة وزارة أو هيئة حكومية". مشيراً إلي أنّه يتم حاليّا تقديم مشروع قانون للبرلمان المصري" لإنشاء الهيئة العليا للغزل والنسيج لتوحيد جهة الولاية.

في إطار جولاته الميدانية. والمتابعة الدورية لسير العمل بالشركات التابعة وموقف مشروعات التطوير. قام المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام منذ ثلاثة أيام. بجولة تفقدية موسعة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري. بدأها باجتماع مع عدد من مقاولي التنفيذ ومسؤولي الشركات الذين يعملون في مواقع التطوير. في حضور قيادات الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج وشركة غزل المحلة.

 راجع المهندس "عصمت". خطة العمل في جميع المصانع من حيث الإنشاءات والبنية التحتية. وأعمال العزل. واستلام الماكينات الجديدة ومواعيد التركيب والتشغيل التجريبي. وتدريب العمالة للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة. والاعتماد علي الخبرات الموجودة في الشركات والتي اعتبرها الوزير ضمن الأصول التي يجب الاستفادة منها بتدريبها وحسن إدارتها.

أكد المهندس محمود عصمت. ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من كافة الأعمال. وطلب من المجتمعين التعاون والعمل بروح الفريق من أجل إنجاز المهمة والوصل بالمشروع العملاق لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر إلي بر الأمان. مشيرا إلي استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات وإزالة العقبات التي تعوق الالتزام بالمواعيد المحددة لإنهاء الأعمال في ظل المتابعة الدائمة لمراحل التنفيذ.

تفقد وزير قطاع الأعمال العام. مواقع الأعمال الإنشائية للمصانع الجديدة. ومنها مصنع "غزل 1" الذي يعد أكبر مصنع غزل في العالم. واستمع إلي عرض حول الموقف التنفيذي ونسب ومعدلات الإنجاز. ووجه بضرورة تسريع وتيرة إتمام المشروعات.

وتفقد الوزير الآلات والماكينات الحديثة التي تم توريدها خلال الفترة القليلة الماضية في مصنع "غزل 4". وتابع موقف توريد باقي الماكينات علي مستوي مختلف المصانع.

حرص وزير قطاع الأعمال العام. علي تفقد مستشفي شركة غزل المحلة. وطلب إعداد دراسة تفصيلية حول الطاقة الاستيعابية والحالة الفنية لمركز الغسيل الكلوي والعيادات الخارجية والرعاية المركزة لبحث تطويرها وإيجاد الشكل الأمثل للاستفادة منها وحسن إدارتها بما يخدم العاملين وأهالي مدينة المحلة الكبري. وقام بتفقد العيادات وأقسام الاستقبال والأقسام الداخلية وغرف العمليات. مشيرًا إلي ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الضخمة للمستشفي.

مضاعفة إنتاجية المحالج

علي الجانب الآخر" يري مصطفي حسن. رئيس الشركة المصرية لكبس الأقطان. أنّ خطوة وجود مصنع غزل بهذا الحجم تأخّرت كثيراً" إلا أنّه يأمل أن يحسن افتتاح المصنع صناعة الغزل والنسيج في مصر في الأعوام المقبلة.

ويشير إلي أنّ تطوير الماكينات كان يجب أن يحدث منذ أعوامي فائتة. مؤكّداً أنّ التطوير سيدّعم صناعة الغزل والنسيج.

وبدأت مصر خطّة طموحة لتطوير محالج القطن التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج. في عام 2018. واستمرت لمدّة 30 شهراً.

أكّد رئيس الشركة المصرية لكبس الأقطان أنّ محالج القطن تطوّرت كثيراً. مؤكّداً علي أنّ أبرز المشاكل التي كانت تواجه هذا القطاع الهام قلّة الأيدي العاملة صاحبة الخبرة.

في تصريحات لوزير قطاع الأعمال السابق. هشام توفيق. أشار إلي أنّ تحديث الماكينات والمعدّات القديمة سيزيد كميات القطن المستخدمة من 250 ألف قنطار إلي مليون قنطار. وهو ما يسهم في إنتاج قطن شعر خالي من الشوائب يتماشي مع السمعة العالمية للقطن المصري.

أكبر خطّة تطوير

قال المهندس هاني محمود عضو مجلس ادارة القابضه للغزل والنسيج. أنّ الخطّة المصرية لتطوير قطاع الغزل والنسيج هي أكبر خطّة تطوير يشهدها القطاع. وتعتمد بالأساس علي دمج الشركات والمصانع. لتقليل عددهم من نحو 23 شركة. لتصبح 7 شركات فقط. لتكون متخصصة بشكل أكبر دون منافسة بعضها البعض.

ويشير إلي أنّ اختيار المحلّة لأن تكون حاضنة لأكبر مصنع غزل في العالم يأتي من منطلق أهميّة هذا القطاع بها. فخطّة التطوير منحت المحلّة وحدها 40 بالمئة" إذ إنها تمثل نحو 40 بالمئة من صناعة الغزل والنسيج. لذلك فالتطوير أحد أهم مكاسبه الاستراتيجية هو أنّه يعمل به أكبر قدر ممكن من العمالة.