منذ أيام اعلنت وزارة الزراعة أن حجم صادرات مصر الزراعية خلال عام 2022 بلغت ولأول مرة في تاريخها ما يقرب من 6.5 مليون طن، بحوالي 3,3 مليار دولار ووصلت إلي 160 دولة على مستوي العالم وبزيادة حوالي 800 ألف طن عن العام الماضي، لافتا الي أن الموالح وفي تصريح للحجر الزراعي حول إجمالي الصادرات الزراعية خلال الفترة من أول يناير 2022 وحتي 31 ديسمبر 2022 حيث بلغت حوالي 6 ملايين و432 ألفاً و565 طناً من المنتجات الزراعية بزيادة قدرها 792 ألف و421 طناً عن العام الماضي الذي بلغت حوالي 5 مليون و640 ألفاً و144 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار التقرير إلي أن أهم الصادرات الزراعية هي الموالح. البطاطس. البصل الطازج، عنب، الطماطم الطازجة، البطاطا، الفراولة، الفاصوليا الطازجة والجوافة، الثوم، المانجو، البطيخ، رمانوالبطاطس الثانية ثم البصل والفاصوليا.. ياتي هذا في نفس الوقت التي تشهد فيه الاسواق المحليه للخضروات والفاكهة استقرار في الأسعار وتوفر كافه الخضر والفاكهة للمواطنيين.
الخبراء من جانبهم اكدوا ان زيادة الصادرات لم تمثل اي خطر على السوق المحلي بل على العكس يشهد السوق توافر كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة بجانب استقرار الاسعار.
قالوا ان المحافظة على استقرار الاسعار في الداخل رغم الازمة العالمية التي تركت اثارها في كل دول العالم بما تشهده من زيادة في الاسعار ونقص في بعض الاصناف.
اكد الدكتور احمد العطار رئيس الادارة المركزية الحجر الزراعي بوزارة الزراعة أن للوصول بحجم صادرات مصر إلي هذا الرقم دون التأثير على السوق المحلي والذي يشهد وفرة في المعروض من الخضراوات والفاكهة باسعار مناسبة وفي متناول المواطنيين اسنلرم عدة خطوات للحجر الزراعي تمثلت.
* اولا تمكنا من اقناع المزارع ان يكونا حريصا على جودة منتجه بحيث يتوافق مع الاسواق العالمية واشتراطتها من حيث الجودة.
* الامر الثاني قيام الحجر الزراعي بعمل منظومة تصدرية حديثة تعتمد على الاقمار الصناعية في تحديد المساحات المنزرعة بمحاصيل تصديرية للعمل على الوصول إليها وتوصيل الارشادات الفنية للمزارع وتوعيته بالممارسات الزراعية الجيدة وتطبيق اشترطات الدولة المستوردة وضمان تنفيذ هذه الاشتراطات داخل المزارع وأحكام السيطرة علي هذا الامر.
* المحور التالت قيام الحجر الزراعي داخل وزارة الزراعة بفتح العديد من الاسواق التصديرية الجديدة وقد تمكنا في اخر سنوات منذ عام 2018 حتي الان من فتح ما يزيد عن 80 سوق تصدير جديد وهذا ادي الي فتح فرص تصديرية جديدة وتمكنا من النفاذ الي هذه الاسواق بشكل اكبر وهذا يأتي بدعم الذي تقدمه القيادة السياسية وعلي راسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة لاهتمامهم بالمنظومة التصدرية بشكل عام وتنسيق الحيد بين الحجر الزراعي وبين المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وبين التمثيل التجاري بوزارة التجارة في النفاذ للدول حول العالم حتي يتم نفاذ المنتجات التصديرية لهذه الدول وكل هذه الجهود ادت الي زيادة الحاصلات الزراعية المصدرة للخارج الي 6 ملايين و450 الف طن وهو اعلي رقم تصديري للحاصلات الزراعية في تاريخها.
اشار الدكتور العطار، ان المجلس التصديري للحاصلات الزراعية يهدف في المرحلة القادمة الي الوصول الي حجم تصديري يتخطي 7 مليون طن خلال العامين القادمين وهذا هدف لانا نعمل عليه في الفترة القادمة مع فتح اسواق جديدة بنحديد اسواق شرق اسيا وامريكا الشمالية والجنوبية حتي يكون في مقدرتنا زيادة كميات التصدير.
واضاف ان زيادة حجم التصدير للخارج يتوازاي مع استقرار اسعار الخضروات والفاكهة في الاسواق المحلية وانا المنتحات الزراعية في السوق المحلي ذات جودة عالية واسعار مستقرة ومتواجدة بوفرة ونؤكد ان كلما زادت صادراتنا للخارج يؤدي لاستقرار الاسعار في السوق المحلي وارتفاع بجودة المنتج المحلي لان العلاقة بينهم طرديا لاننا كلما زادت الصادرات ينتج عنها زيادة في دخل المزارع وهذا يشجع المزارع على زراعة مساحة اكبر ذات جودة اعلي ولاهتمام الشديد بالمحصول ولا يكون هناك اجبار للمزارعين للزراعة المحاصيل التصديرية ولكن يقبل عليها المزارع نتيجة لزيادة العائد للمزارعين وعندما يقرر زراعة محصول تصديري يأتي الينا للاشراف عليها منذ زراعتها حتا حصادها وتصديرها للخارج حتا نفي بشروط الدولة المستودرة لهذا المنتج ونقوم بأعطاء المزراع كتيب به كل الارشادات الزراعية والفنية التي يجب عليه اتباعها في رعاية محصولة ونقوم بإرسال لجان للإشراف علي زراعته وتقويد النصائح الهامة بالمحصول الخاص به.
قال ان ملف المبيدات الزراعية والتي كانت احد عوائق تصدير منتجاتنا الزراعية للخارج تمكنا من احكام السيطرة التامة على ذلك الملف والمنظومة الجديدة التي تم وضعها للصادرات احكمت الرقابة علي ملف المبيدات للحاصلات الزراعية بالكامل فيما يخص الحاصلات التصديرية.
زيادة الرقعة الزراعية
قال الدكتور مدحت عنيبر استاذ الاقتصاد الزراعي في مركز البحوث الزراعية ان الزيادة في الرقعة الزراعية ادي الي زيادة الصادرات الزراعية نحو28% حيث وصلت اجمالي الصادرات الي رقم غير مسبوق في تاريج الصادرات الزراعية وهو حوالي 6.5 مليون طن ويرجع هذا لزيادة الانتاج من الخضر والفاكهة وايضا زيادة عدد الصوب الزراعية في الفترة الاخيرة من 6200 فدان عام 2014 الي 60000 الف فدان حاليا والمستهدف الوصول الي 100 الف فدان وجار العمل حاليا في انشاء 60 الف فدان و40 الف في المنيا ومناطق اخري ومن المعلوم ان انتاجية 8 الي 10 فدان من الارض المكشوفة وتوفير من 60 - 80 % من المياه المستخدمة في الزراعة والمعلوم ان كل هذه الصوب ف الاراضي الجديدة والجدير بذكر ان انتاج الصوب يكون ذو مواصفات جيدة ترغبها الاسواق الخارجية حيث انها خالية من متبقيات المبيدات وذات كثافة زراعية وتتم في المواعيد المختارة حسب حاجة الاسواق سواء المحلية او الخارجية بجانب قصر فترة ما بين العروات من 2-3 اشهر الي اسبوعين فقط ونتج عن كل هذا مما ادي الي زيادة العرض وانعكس هذا علي السوق المحلي في صورة استقرار في الاسعار الخضروات والفاكهة ويضاف الي انتاج الصوب الزراعية انتاج الاراضي القديمة وهي تمثل 1.3 مليون فدان وتتعدد الحاصلات التصديرية لمصر ما بين البطاطس والموالح والفروالة والبصل والتوم والطماطم والخيار والفاصوليا ورغم كمية التصدير العالية الي ان السوق المحلي لم يتأثر والاسعار في الاستقرار.
اضاف الدكتور عنيبر ان زيادة الصادرات تتوازي مع استقرار السوق المحلي لزيادة الانتاج ومن الملاحظ ان اسعار الخضروات والفاكهة هي حاليا التي لم تشهد تغيرا في اسعارها في الوقت الراهن رغم الازمة الاقتصادية الحالية.
واكد ان مستقبل الصادرات الزراعية لمصر ستشهد السنوات القادمة زيادة مفرطة حيث زادت المساحة الزراعية لمصر هذا العام حوالي مليون فدان والعام الماضي زادت بنسبه 700 الف فدان ومن المستهدف ان تزيد تلك المساحة الي حوالي مليون فدان بشكل سنوي وهذه الزيادات تقدر بنصف مساحة الاراضي الزراعية التي تملكها مصر في الوقت الحاضر حيث ان المساحة الحالية حوالي 9 ملايين فدان والمستهدف اضافته في السنوات القليلة القادمة 4 ملايين فدان مما يضاعف الانتاج الزراعي لمصر وتتسم الاراضي الجديدة كونها اراضي مستصلحة ويطبق بها نظام الري الحديث ومن المعلوم ان انتاحية الفدان في مصر تتفوق علي مثيلتها في العالم لخصوبة التربة الزراعية حيث تحقق وحده المساحة اعلي انتاجية علي مستوي العالم.
اترك تعليق