لاشك ان كثرة الاستغفار والتوبة وبرالوالدين وصلة الارحام والانفاق فى سبيل الله وشكر نعمه سبحانه من مجلبات الارزاق فجميعها نزلت فيها اسانيد من الكتاب والسنة تؤكد على ذلك
وقد زاد اهل العلم على تلك الاسباب التى يعتقد العلماء انها تساهم بشكل كبير فى سعة الرزق واستجلابه _استحضار القلب وتفريغه للعبادة عند ادائها _والتى تغنى الانسان فلا يبقى للفقر ضرراً على نفسه
فالمولى عز وجل وعد لمن فرغ قلبه لعبادة الله تعالى ولم ينشغل بالدنيا بغنى النفس والرضا بما قسمه الله تعالى وحصوله على القناعة التامة بما رزقه_ فقد ورد فى صحيح الترمزى عن النبى صل الله عليه وسلم " إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ يا ابنَ آدمَ : تفرَّغْ لعبادتي أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ"
وفى رواية " يقولُ ربُّكُم : يا ابْنَ آدَمَ ! تَفَرَّغْ لِعبادتِي ، أملأْ قلْبَكَ غِنًى ، وأملأْ يدَيْكَ رِزقًا ، يا ابنَ آدمَ ! لا تُباعِدْ مِنِّي ، أملأْ قلبَكَ فَقْرًا ، وأملأْ يدَيْكَ شُغْلًا"
وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقًا. يا بن آدم، لا تباعدني فأملأ قلبك فقرًا، وأملأ يديك شغلًا" رواه الحاكم، وصححه الألباني.
وقد ذهب بعض العلماء ان الله قد وعد عباده فى هذين الحديثين بملئ يد العبد الذى ينشغل بذكر الله وطاعته مستحضراً قلبه فيها بالرزق
امور قد تمنع الارزاق
وبين اهل العلم ان هناك اموراً قد تكون سبباً فى منع الرزق عن العبد ومنها الذنوب التى يقترفها الانسان لقوله صل الله عليه وسلم "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ"
و اوضح العلماء ان منع الرزق قد يتأتى رحمة بالعبد وحماية له من مهلكات الدهر لقوله صل الله عليه وسلم "إنَّ الله لَيَحْمي عبدَهُ المؤْمِنَ الدنيا وهو يُحِبُّه، كما تَحْمونَ مريضَكُم الطعامَ والشرابَ
ويمكن للقارئ متابعة موضوع ذات صلة من خلال الرابط https://www.gomhuriaonline.com/Gomhuria/1196860.html
اترك تعليق