هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أمريكا واليابان تعززان العلاقات العسكرية.. لردع الصين 

في سباق جديد للتسلح والاستعداد لحرب محتملة ومواجهة التهديدات الناشئة. أعلنت واشنطن وطوكيو عن تعزيز كبير لعلاقتهما العسكرية ورفع مستوي وضع القوات العسكرية الأمريكية في اليابان. بما في ذلك تمركز وحدة بحرية مدعومة بامكانات مخابراتية متقدمة وقدرات مراقبة وقدرة علي اطلاق صواريخ مضادة للسفن.


وتزامن الاعلان عن الوحدة البحرية الجديدة مع زيارة وفد ياباني رفيع يرأسه " فوميو كيشيدا" رئيس الوزراء وضم وزيري الدفاع والخارجية. لواشنطن. حيث  جري الاجتماع السنوي للجنة الاستشارية الأمنية الأمريكية اليابانية.

ذكر تقرير لشبكة "سي ان ان" الاخبراية الأمريكية. ان الاعلان يرسل اشارة قوية الي الصين. ويأتي كجزء من سلسلة من المبادرات المصممة للتأكيد علي تسريع العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين واشنطن وطوكيو. 

ونقل التقرير عن مسئولين أمريكيين. ان الوحدة البحرية التي تم تحديثها ستتمركز في "أوكيناوا" وتهدف الي توفير قوة احتياطية قادرة علي الدفاع عن اليابان والاستجابة السريعة للطوارئ.

يُنظر الي "أوكيناوا" علي أنها مفتاح عمليات الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ. ويرجع ذلك جزئيًا إلي قربها من تايوان وتضم أكثر من 25 ألف عسكري أمريكي وأكثر من عشرين منشأة عسكرية. ويوجد ما يقرب من 70% من القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان في أوكيناوا. وتقع جزيرة "يوناجوني" في محافظة "أوكيناوا" علي بُعد أقل من 70 ميلاً من تايوان. وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية.

قال مسئول أمريكي ان هذا يعد أحد أهم التعديلات علي وضع القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة منذ سنوات. مؤكداً رغبة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في التحول من حروب الماضي في الشرق الأوسط الي منطقة المستقبل في المحيطين الهندي والهادئ.

يأتي التغيير في الوقت الذي وجدت فيه محاكاة ألعاب الحرب من مركز أبحاث بارز في واشنطن أن اليابان. وأوكيناوا علي وجه الخصوص. ستلعبان دورًا حاسمًا في نزاع عسكري مع الصين محتمل. مما يوفر للولايات المتحدة خيارات الانتشار السريع.

حول ذلك. قال "ايلي راتنر " مساعد وزير الدفاع الأمريكي لأمن المحيطين الهندي والهادئ: "من المرجح أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر تحولًا في وضع القوات الأمريكية في المنطقة خلال جيل واحد.

تأتي هذه الأخبار في أعقاب انطلاق أول فوج بحري ساحلي في "هاواي" العام الماضي. حيث أصبح الفوج البحري الثالث في هاواي هو الفوج البحري الساحلي الثالث - وهو جزء أساسي من جهود تحديث مشاة البحرية الموضحة في تقرير فعاليات القوة لعام 2030. وفق ما ذكر الجنرال "ديفيد بيرجر.

بالإضافة الي اعادة هيكلة مشاة البحرية الأمريكية في اليابان. أعلنت واشنطن وطوكيو أنهما يوسعان معاهدة الدفاع الخاصة بهما لتشمل الهجمات من والي الفضاء وسط قلق متزايد بشأن التقدم السريع لبرنامج الفضاء الصيني وتطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

في نوفمبر الماضي. أطلقت الصين مركبة علي متنها ثلاثة رواد فضاء الي محطتها الفضائية. في وقت تتطلع فيه بكين الي تأسيس وجود فضائي دائم لها. والقيام بحملات استكشاف للجانب البعيد من القمر والمريخ.

وينطلق الحليفان بناءاً علي المادة الخامسة من معاهدة الأمن الأمريكية اليابانية. الموقعة لأول مرة عام 1951. حسبما قال مسئولون. وفي 2019. أوضحت الولايات المتحدة واليابان أن معاهدة الدفاع تنطبق أيضا علي الفضاء الالكتروني وأن هجوما الكترونيا يمكن أن يشكل هجومًا مسلحًا في ظل ظروف معينة.

وقال ةوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين: "اننا نعمل علي تعميق تعاوننا عبر كل مجال: البر والبحر والجو. والفضاء - السيبراني والخارجي. وأضاف أنه سيوقع هو ونظيره الياباني اتفاقية فضائية في وقت لاحق خلال زيارة لمقر ناسا في واشنطن. 

وتراقب الولايات المتحدة عن كثب تطور الصين السريع لأنظمة أسلحتها التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. بما في ذلك صاروخ أطلقته في عام 2021 حلّق حول العالم. معتبرة ذلك. بمثابة  جرس انذار للولايات المتحدة. التي تخلفت عن الصين وروسيا في التكنولوجيا المتقدمة التي تفوق سرعة الصوت. 

سيعتمد البلدان أيضًا علي استخدامهما المشترك للمنشآت في اليابان واجراء المزيد من التدريبات في الجزر الجنوبية الغربية لليابان. وهي خطوة من المؤكد أنها ستثير حفيظة بكين. نظرًا لقربها من تايوان وحتي الصين. 

أضاف المسئولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة ستنشر مؤقتًا طائرات بدون طيار MQ-9 Reaper في اليابان للمراقبة البحرية لبحر الصين الشرقي. بالإضافة الي اطلاق مجموعة ثنائية لتحليل وتبادل المعلومات.

أكبر حشد عسكري لليابان 

جاء الاعلان بعد أقل من شهر من كشف اليابان عن خطة جديدة للأمن القومي تتمحور حول اطلاق أكبر حشد عسكري للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية. ومضاعفة الانفاق الدفاعي والانحراف قليلا عن دستورها السلمي في مواجهة التهديدات المتزايدة من المنافسين الاقليميين. بما في ذلك الصين.

زادت الصين من ضغوطها العسكرية علي تايوان. الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. والتي قال عنها قادة اليابان ان أمنها أمر حيوي لأمن اليابان نفسها. 

في أغسطس. تضمنت تلك الضغوط اطلاق بكين خمسة صواريخ سقطت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان بالقرب من تايوان ردًا علي زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي الي تايبيه.

وحول زيادة الشراكة بين الولايات المتحدة واليابان. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين في مؤتمر صحفي في بكين "التعاون العسكري الأمريكي الياباني يجب ألا يضر بمصالح أي طرف ثالث أو يقوض السلام والاستقرار في المنطقة¢.

أوضح مسؤول في وزارة الخارجية أن حرب أوكرانيا وتعزيز العلاقات الصينية الروسية دفعا الولايات المتحدة واليابان الي التوصل الي سلسلة من الاتفاقيات الجديدة التي كانت قيد الدراسة لبعض الوقت.

لا يقتصر الأمر علي الولايات المتحدة فحسب. بل أعلنت اليابان وبريطانيا أن البلدين سيوقعان "اتفاقية دفاعية تاريخية" تسمح لهما بنشر قوات في البلدين.

لا تزال الاتفاقية بحاجة الي المصادقة عليها من قبل البرلمانات المعنية قبل دخولها حيز التنفيذ.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق