هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

التعليم: مدرسة المتفوقين بعين شمس تضم أشجار المورينجا المعالجة للسرطان
عبد الله عبدالمحسن مدير مدرسة المتفوقين
عبد الله عبدالمحسن مدير مدرسة المتفوقين

أكٓد عبد الله عبدالمحسن مدير مدرسة المتفوقين في منطقة عين شمس, على أن هذه المدرسة هي الفريدة من نوعها على مستوى الجمهورية حيث تم انشاؤها بقرار من مجلس قيادة ثورة يوليو المجيدة عام ١٩٥٤ عندما عاد اللواء كمال الدين حسين ( أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة من الضباط الأحرار والذي تولى وزارة التربية والتعليم ونقيب المعلمين ونائب رئيس الوزراء وتدرج في المناصب بعد ذلك حتى أصبح نائب رئيس الجمهورية ) والمعروف بحبه للعلم واهتمامه بتطوير التعليم.

 


وأضاف مدير المدرسة عندما عاد من زيارته للاتحاد السوفيتي ورأي هذا النموذج في إعداد النشء والقادة بها ، وتربية جيل من العلماء لبناء الوطن ، عرض على مجلس قيادة الثورة انشاء هذه المدرسة على غرار مثيلتها بالاتحاد السوفيتي ولم يتردد المجلس وقتها في إصدار قرار بإنشائها فورا عام ١٩٥٤ بمباركة وتأييد جميع أعضاء المجلس خاصة الرئيس جمال عبدالناصر، الذي اخذ على عاتقه بناء هذه المدرسة  في ارض نائية بعيدة عن صخب  المدن وزحامهاا الذي قد يعكر صفو المناخ التربوي الهاديء لقادة المستقبل وهيأ الظروف لإنشاء المدرسة  على مساحة مايقرب من ثمانية أفدنة تبرعت بها وقتها أسرة  الفريق عزيز باشا المصري حيث كانت قصراََ لهم بمنطقة عين شمس لتكون وقفاََ بعد ذلك للمتفوقين حماسة منهم لتحقيق هذه  التجربة الفريدة وارضاءَ منهم وعن قناعة لتحقيق رغبة الرئيس عبدالناصر، بأن تكون هذه المدرسة الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط وقد تحقق ذلك فعلاَ، حيث أن بعض وفود  الدول العربية والغربية زارت المدرسة بعد ذلك لمحاكاة هذه التجرية ببلدانهم إلا أنه  لم يكتب لها النجاح في استمرارها ،إذ كان الهدف من انشاء هذه المدرسة هو إعداد جيل مبدع ، مفكر ، مثقف وواعِ لكل انواع لأنشطة الثقافية والفنية والفكرية وكذلك الأنشطة  الصناعية والزراعية ، جيل رياضي نشط ملم بكل انواع الرياضات ، فكان انشاء صالة متخصصة بها  للألعاب الرياضية وقاعات لمختلف الأنشطة .


وتم دخول او الدفعات عام ١٩٥٥ قبل تجهيز وإعداد القصر ليصبح مدرسة بها غرف إقامة لكل الطلاب من مختلف محافظات مصر وتخرجت اول ثلاث دفعات أعوام  ١٩٥٨،١٩٥٩،١٩٦٠ من مدرسة المعادي الثانوية حيث بدأت المدرسة كفصول ملحقة بمدرسة المعادي الثانوية حتى انتقلت رسميا الى مكانها الحالي بعين شمس لتتخرج منها اول دفعة عام ١٩٦١ فكان منهم فيما بعد الوزراء والقادة في كل المجالات العسكرية والطبية والمؤسسات  العلمية علي مستوى العالم ،فضلا عن ان هذا المبني تاريخي عريق إذ يضم بين جنباته كنوز مصرية ومعالم تاريخية أثرية يفوح منها عبق التاريخ وجمال وبركة الزمن الجميل فشهدت جدرانه أحلى الذكريات لعباقرة الزمن الجميل فتضم ساحاته اشجار التي تحمل بركة وخير أرض مصر الطيبة كأشجار "المورينجا" الزهرة الفرعونية الجميلة التي تدخل في تصنيع كافة المضادات الحيوية على مستوى العالم لتعالج امراض السرطان، ويعتز بها كل خريجي المدرسة ! وكذلك شجرة " التين البنغالي " والتي كانت في فيلا عزيز باشا المصري  قبل تبرعه بالأرض للمدرسة ويبلغ عمرها اكثر من ١٢٠ عاما وهي مصنفة في اليونيسكو ضمن اقدم الشجر على مستوى العالم فهي اقدم من شجرة الزمالك الشهيرة وذلك فضلاَ عن باقي الأشجار والنباتات النادرة وماكينة الري الإنجليزية التي كانت تروي الأفدنة الثمانية  وتوجد  مثيلتها الأخرى  لدى فرنسا بأحد متاحفها هناك  ضمن كنوزها.


ولم تغب شمس هذه المدرسة عن اهتمامات الوزارة منذ انشائها فكان رئيس مجلس الإدارة هو وزير التعليم شخصيا وكان يحضر طابور المدرسة ويمضي يوما كاملا بها مرتين كل نصف عام دراسي ثم أصبح بعد ذلك مدير تعليم العاصمة هو رئيس مجلس الإدارة لكن لم يغب عنها هذا التقليد الجميل فاستمر وزارء التعليم في زيارة المدرسة ولو مرة كل عام على الأقل وكذلك الاستاذ / ايمن موسى  وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة مدير مديرية التربية والتعليم الذي يتابع المدرسة عن كثب متابعات حثيثة مستمرة من اول يوم تولى فيه تعليم العاصمة وآولاها اهتماماََ خاصا تمثل آخره حرصه على حصول المدرسة على شهادة ضمان جودة التعليم والاعتماد هذا العام وذلك  في ضوء توجيهات معالي الوزير الدكتور رضا حجازي الذي زار المدرسة هو نفسه أكثر من مرة منذ أن كان رئيساََ لقطاع التعليم ومازال يحافظ على الالتقاء بأبنائها من الفائزين  على مستوى الجمهورية سواء في مسابقة اوائل الطلبة أو المسابقات العلمية كمسابقة ايسف في العلوم وسابقة الكانجرو في الرياضيات ويوجه دائما بتوثيق العلاقة بين المدرسة وكليتى الطب العسكري والدفاع الجوي في إطار ورش عمل ومحاضرات وزيارات علمية يستفيد منها ابناء المدرسة وتعزز لديهم قيم الانتماء والفخر بجيشها وقادته الذين متى توفرت لديهم الإرادة الوطنية الحرة بعد ثورة عام ١٩٥٢ وجلاء المحتل كان أول ما اعتنوا  من قرارات هو إنشاء مدرستهم الرائدة هذه ولله الفضل والمنة في كل ماحققوه ابتائها بعد ذلك من إنجازات أثناء حياتهم المدرسية أو بعد مغادرتها وتقلد المناصب الكبرى بالدولة .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق