من المعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمدا - صلي الله عليه وسلم -. حصول الشفاء علي يديه للكثير من أصحابه ببركته ودعائه. مما كان له كبير الأثر في تثبيت نفوسهم. وزيادة إيمانهم.. ومن تلك المواقف ما حصل مع الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر. حين قال النبي صلي الله عليه وسلم: "لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله علي يديه. يحب الله ورسوله. ويحبه الله ورسوله".
فبات الناس تلك الليلة يتساءلون عن صاحب الراية. وفي الصباح انطلقوا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم لمعرفة الفائز بهذا الفضل. فإذا بالنبي صلي الله عليه وسلم يسأل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فذكروا له أنه مصاب بالرَّمد. فأرسل - صلي الله عليه وسلم - في طلبه. ولما حضر عنده بصق في عينيه ودعا له. فشفاه الله ببركة النبي صلي الله عليه وسلم. واستلم الراية. ثم قاتل حتي فتح الله علي يديه. والحديث بتمامه في الصحيحين.
وعن قتادة بن النعمان رضي الله عنه أنه قاتل يوم أحد. فأصابه سهمى أخرج إحدي عينيه من مكانها. فسعي إلي النبي - صلي الله عليه وسلم - وهو يحملها في يده. فأخذها - صلي الله عليه وسلم - وأعادها إلي موضعها ودعا له. فعادت إلي طبيعتها. وكانت أجمل عينيه وأقواهما إبصاراً.. ومن معجزاته - صلي الله عليه وسلم - شفاء المصاب ببركة نفثه عليه. كما حدث مع الصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه. فعن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة. فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر. فقال الناس: أصيب سلمة. فأتيت النبي صلي الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات. فما اشتكيتها حتي الساعة .
ولم تقف معجزاته - صلي الله عليه وسلم - عند هذا الحد. بل كان يمسح علي الكسر فيجبر. كما حصل مع الصحابي عبد الله بن عتيك رضي الله عنه حينما أرسله النبي - صلي الله عليه وسلم - لقتل أبي رافع اليهودي. فانكسرت ساقه أثناء تلك المهمّة. فطلب منه النبي - صلي الله عليه وسلم - أن يبسط قدمه. فمسح عليها. فجبر الكسر الذي أصابه واستطاع أن يمشي عليها من لحظته.
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه مرض مرضاً شديداً ألزمه الفراش حتي لم يعد يميز من حوله. فزاره النبي - صلي الله عليه وسلم - بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ودعا عليه الصلاة والسلام بماء فتوضأ منه ثم رش عليه. فأفاق من مرضه.
اترك تعليق