قديما تربينا على القيم والأخلاق الأصيلة فكانت وسائل التواصل لمعرفه مايدور في العالم الخارجي من الجرائد اليومية مثل الاخبار ،الاهرام، الجمهورية وكان لا يخلو بيت مصرى من تواجد هذه الجرائد الورقية لمعرفة ما يدور حولنا من اخبار عن أهل الفن أو الكرة او دروس علم او دين او برامج تعليمية
وننتظر نشره الساعه السادسه او التاسعه لمعرفة ما يدور بالعالم الخارجي
ولكن أصبحنا في زمن السوشيال ميديا والإعلام غير الهادف غير للربح فقط دون النظر لاخلاقنا الاصيله فاصبحنا في زمن الرويبضة وإعلاء لقيم ونماذج غير سويه فاصبح التمرد وكانه شجاعه والتقليد براعة ومهارة فظهرت القيم الاصيله وكانها تاخر ورجعيه
اضافت ان ليس كل مايلمع ذهبا.. فكثيرا ما ننبهر بشخصيه معينه لمجرد صور علي الفيس او الانستجرام او اي وسيله دون ان نعلم حقيقه الاشخاص واصبحتا في زمن اندثرت فيه الكثير من القيم والعادات والسلوكيات الطيبه
واصبح من الضروري نشر واعلاء القيم الاخلاقيه والانسانيه واعادتها مره اخري للمجتمع المصري ع
اكدت ان علينا ان نتحلي بالقيم حتي نستطيع تخريج قامات للمجتمع فنحن في حاجه ان نعمل معا الاعلام والمدارس والاسره لنمسح المشاهد الصعبه التي مازلنا نعيشها من جرائم فهذا دورنا ولا يجب التنصل منه حتي تقل نسب الجريمه وخلق جيل واعي متحضر مهذب
فلابد من اقامه ندوات ومحاضرات داخل المدارس والجامعات والاكاديميات نناشد فيها الرجوع الي قيمنا واخلاقنا والبعد عن الفوضي والانحلال والبعد عن اغاني المهرجانات والكلمات الهابطه والاقتداء بالعلم والعلماء فالتربيه لا تقل عن التعليم وتعليم الاناث خصوصا فهم امهات المستقبل
فالهانم لا تربي الا هانم ….
فعلي المدرسه ان تقوم بطبع كتب عن الاتيكيت ويُدرس كماده اساسيه …. يحتوي علي منهج للأخلاق والقيم والتعاملات الإنسانية والذي يحتوي علي سلوكيات وقيم تربينا عليها ولكنها اندثرت بمرور الزمن فالتعليم هو جواز سفر لمستقبل افضل وارقي
وان يحتوي اليوم الدراسي علي حصص للاتيكيت والسلوكيات والآداب العامة فهي لا تقل اهميه عن اي مواد اخري يتم تدريسها بل هي الاكثر اهميه فالسلوك مصاحب للانسان في اي زمان ومكان والتعليم في الصغر كالنقش علي الحجر لذا لابد من ضروره إدخاله في المدارس بدايه من المراحل الأولى في التعليم فالاتيكيت هو تذكره لدخول عالم افضل وارقى
وليس المقصود به تعليم استخدام ادوات المائدة كالشوكة والسكينه
فمن الضروري ترتيب السفره ولكن الأهم آداب السفرة والطعام كما علمنا رسولنا الكريم او انها أنف في السماء و ساق علي ساق بكل تعالى وفخر وثقة
بل هو اهم واشمل حيث تعليم السلوكيات والآداب الراقية المهذبة والمظهر الراقي وتعليم الاهتمام بالذات الداخليه والثقه بالنفس واداب التحية والمصافحة والزيارات والتهادي والضيافة واحترام المواعيد واحترام الاخر وآراء الاخر
وحقي وحقك وان احترامي للآخرين من احترامي لنفسي وان احسن علاقتي بالناس والسلوكيات الراقيه بين الرجل والمرأه والكلمات السحريه مثل من فضلك عند الطلب وشكرا لتقدير الاخر وانا اسف عند الاعتذار….
واتمني ان يكون كتاب اتيكيت حوا مرجع لتعليم الطلاب والطالبات الآداب والسلوكيات الصحيحه
اشارت ان الاتيكيت مقتبس من القرآن الكريم والسنه النبويه الشريفه فهو ليس سلوك مقتبس من الغرب فالاتيكيت عند الغرب عاده والعرب عباده
فنحن اولي به في مجتمعاتنا العربيه ان نتعلمه وندرسه للاجيال القادمه
فهو ليس للصفوه او لطبقات الشعب الراقيه فقط بل لابد تعليمه لكافه الشعب
وفي اي مرحله عمريه
ولنا في ذلك مثال
مسرحيه سيدتي الجميله حيث كانت صدفه والتي قامت بدورها. الفنانه شويكار والتي كانت فتاة تلبس ملابس مهلهله وترتكب الكثير من الجرائم كالسرقه ولكنها بعد تعليمها دروس عن اداب وفنون الاتيكيت اصبحت سيده مجتمع راقيه
فهل في رايكم مجتمع يتربي علي الاتيكيت والسلوكيات الراقيه تنتشر فيه نسب الجرائم كما الان
بالتاكيد لا ….
فمن شب علي شيء شاب عليه
اترك تعليق