رحب خبراء التعليم بتوجيهات الرئيس بتعديل سن المتقدم لوظيفة معلم مساعد، فى المسابقات الجديدة حيث تم رفع سن المتقدمين للمسابقات إلى٤٠ سنة ليتيح فرصة أكبر للمشاركين من ذوي المهارات والخبرة والكفاءة في التقديم للمسابقة نحو الارتقاء بالمنظومة التعليمية.

أوضح الخبراء أن التبعات الرئيسية لهذا القرار هي إثراء المنظومة التعليمية.. حيث يسمح القرار باختيار أفضل العناصر المتقدمة والتي تمتلك مهارات سواء تربوية أو تعليمية، مما يؤدى إلى رفع الكفاءات و الوصول إلى مستوى متقدم فى المؤسسات التعليمية،

قالوا ان هذا القرار دليل على حرص القيادة السياسية في الاستجابة إلى مطالب المعلمين بالإصلاح وتحقيق الفرص العادلة ورفع سن المتقدمين بما يتناسب مع ظروف المجتمع الحالي وظروف المعيشة فهذا القرار يحقق الشفافية والإنسانية لمن لم يحظ بفرصة للتعيين سابقًا..

قالت دكتورة شيماء حسانين أستاذة التربية إعلان الدكتور مصطفى مدبولي أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أصدر تعليماته بتعديل شرط السن في المنافسة لوظيفة مدرس مساعد بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى 40 بدلا من 35 عاما قرار صائب و فى وقته تماما، خصوصا بسبب ظروف المعيشة و الأوضاع التى فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية و قلة الوظائف و الأعمال المطروحة للأفراد، يتيح هذا القرار لعدد كبير من الأفراد التقديم فى مثل هذه الوظائف خصوصا و انه من الممكن أن يكونوا فقدوا أعمالهم بسبب الأوضاع الراهنة، قرار موفق و ليته يتم تطبيق قرار مماثل على باقى الوظائف فى الوزارات الأخرى. 

نوهت إلى أن التبعات الرئيسية لهذا القرار هي إثراء المنظومة التعليمية ببعض الخبرات التى يحتاجها التعليم مما يؤدى إلى رفع الكفاءات والوصول إلى مستوى متقدم فى المؤسسات التعليمية، وكذلك يؤدى القرار إلى رفع مستوى الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب عن طريق الاستعانة بمن لهم باع طويل مبنى على خبرات متنوعة من المعلمين الخبراء فى المجال.

أكد الدكتور عيد عبد الواحد عميد كلية التربية، جامعة المنيا، اننا ندعم توجيهات الرئيس والشفافية برفع سن المسابقه الي 40 عاماً فالقرار يحقق الإنسانية والشفافية ويؤكد على التزام الدوله بتحقيق فرص عادلة لجميع المرشحين من لوظيفة معلم مساعد، ويتيح فرصة لذوي  الخبره والمخضرمين بأصول وقواعد مهنة التدريس، حيث يساهم في إثراء المنظومة التعليمية و التربوية والبقاء للأصلح.

قال الدكتور تامر شوقى أحمد أستاذ علم النفس والتقويم التربوى بكلية التربية جامعة عين شمس، ان رفع سن المتقدم لوظيفة معلم مساعد إلى سن 40 من القرارات الايجابية التي لها العديد من الانعكاسات الطيبة على كافة أطراف المنظومة التعليمية، باعتبار أن هذا القرار  يعطي الفرصة والأمل لكثير من المعلمين الذين تجاوزوا  سن الـ 35 سنة للتعيين في الحكومة، وهذا ينعكس على زيادة إحساسهم بالانتماء إلى الوطن، كما يمثل هذا السن  قمة العطاء والانتاج في حياة الإنسان، ويتيح الفرصة للمسؤلين لزيادة مساحة الاختيار بين عدد أكبر من المعلمين المتقدمين لوظيفة معلم مساعد مما يسمح باختيار أفضل العناصر المتقدمة والتي تمتلك مهارات سواء تربوية أو تعليمية أو علمية  تخصصية أو تكنولوجية على درجة عالية من الكفاءة والفعالية  قادرة على التعامل مع منظومة المناهج والتقويم المتطورة والجديدة في التعليم المصري، ولا ينبغي إغفال أن الكثير من هؤلاء المعلمين قد سبق لهم العمل بشكل أو بأخر في مجال التدريس سواء في المدارس الخاصة أو حتى في الحكومية من خلال التطوع، مما يعني أن لديهم خبرات سابقة بالتدريس والتعليم تؤهلهم للعمل بوظيفة معلم مساعد مع ميزة احساسهم بالاستقرار الوظيفي مما ينعكس على ابداعهم في العمل، ويقيد التلاميذ بدرجة أكبر من أن يقوم بالتدريس لهم معلمون حديثو التخرج تنقصهم الخبرة الكافية.

قال الدكتور تامر عبد الحافظ عضو ائتلاف جمعية المعلمين مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين بالشرقية: ان قرار رئيس مجلس الوزراء برفع سن المتقدمين إلى مسابقات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من 40 عامًا بدلًا من 35 عام في وظيفة "معلم مساعد"، بناءً على توجيهات السيد رئيس الجمهورية، دليل على حرص القيادة السياسية في الاستجابة إلى مطالب المجتمع والراغبين في الالتحاق بوظيفة معلم مساعد، التي طالبت برفع الحد الأقصى لسن المتقدمين، حيث كانت المسابقة السابقة والتي من المنتظر إعلان نتيجتها خلال ساعات حدد العمر الأقصى 35 عامًا للمتقدم عند الإعلان عن المسابقة، وبالتالي فقد منح هذا القرار الفرصة لأعداد كبيرة من الراغبين في التقدم لهذه الوظائف، قد حرموا منها سابقًا، وذلك نتيجة توقف تعيين الخريجين في وظائف التدريس منذ أعوام عديدة، مما رفع سن الشباب الذي لم يحظى بفرصة للتعيين سابقًا، وبذلك حرص القرار على بث أمل الاستعانة بالشباب في الفئة العمرية الأكبر، وكذلك فرصة استعانة المنظومة التعليمية بطيف أوسع من الشباب لديه من القدرة والسمات التي يمكن الاستعانة بهم في التعليم وسد العجز في أعداد المعلمين، قد نكون فقدنا الاستفادة بهم لو لم يتم اتخاذ هذا القرار الذي أسعد آلاف الشباب من خريجي كلية التربية في مختلف محافظات الجمهورية، وكذلك فتح الباب لقبول أكبر عدد ممكن لسد العجز في المعلمين في المراحل التعليمية المختلفة والتي ستتم على مدار خمس أعوام متتالية، كما جاء قرار السيد رئيس الجمهورية في تعيين 150 ألف معلم على مدارس خمسة سنوات، أي تعيين 30 ألف معلم كل عام.