هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

متحور "يوم القيامة".. هل يعيد وباء كورونا؟!

ينتشر بسرعة في الصين.. والإصابات بالملايين!!

يترقب العالم حالياً مايحدث من تطورات لفيروس كورونا في الصين بعد ظهور متحور جديد اطلقوا عليه يوم القيامة لانه سريع الانتشار وقادر علي مواجهة المناعة. كما يشهد العالم حالة من الحذر خوفاًَ من تكرار ماحدث في بداية الجائحة حيث كانت الصين هي النواه الأولي لظهور الوباء.


عادت الصين لتصدير القلق من جديد للعالم بأثره حيث عادت للأذهان صورة الماضي الأليم وبداية ظهور وباء كورونا في أراضيها كما انها هي الدولة الأولي التي ألغت معظم قيود الإجراءات الاحترازية. كما أعلنت انتهاء الحجر الصحي الإجباري عند دخول أراضيها.. واليوم تشهد الصين ارتفاعاً حاداً في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وأصبحت مثيرة بذلك قلق ظهور متحورات أخري فرعية جديدة.أكثر فتكاً وأسرع عدوي وكانت الصين قد أعلنت من قبل "صفر كوفيد" كما ألغت معظم التدابير الصحية الصارمة بالبلاد.. واليوم جاءت لتصدر الرعب لسكان العالم من جديد.

الكل يتساءل هل يمكن أن يكون لموجة "كوفيد-19". التي تشهدها الصين حالياً تداعيات صحية خارج حدودها؟ وهل ذلك يمثل قلقاً لباقي بلدان العالم.. الخبراء يؤكدون أن ظهور أي متحور جديد وخطير من كورونا في أي دولة فإنه يهدد العالم كله لأن الصين جزء من العالم وحركة تنقلات السفر بين المواطنين في دول العالم مستمرة ولا يمكن السيطرة علي منع نقل العدوي بين الدول لكن إجراءات ترصد وتتبع المتحورات الموجودة في الموانئ والمطارات والمنافذ لا يمنع تسلل العدوي إلي الدول الأخري مثلما حدث في بداية ظهور الوباء.

  خبراء الصحة:  

ليس هناك دولة في مآمن.. من وصوله إلي أراضيها

نتوقع ظهور فيروسات جديدة بسبب التلوث والتغيرات المناخية

طالب الخبراء المواطنين بضرورة العودة إلي اتباع الإجراءات الوقائية في أماكن العمل وفتح المنافذ وتهوية الشقق وارتداء الكمامة في المواصلات العامة وناشدوا الحكومة بضرورة تفعيل عقوبات المخالفين للإجراءات الاحترازية في المترو والمواصلات العامة وعدم السماح للمواطنين بالاختلاط في الأفراح ومناسبات العزاء حفاظاً علي ما حققناه من مكتسبات في مكافحة الجائحة بالإضافة إلي حماية أنفسنا من أي قلق أو خطر يهددنا من الخارج.
حذر الخبراء من ظهور سلالات جديدة خلال العام الجديد بسبب التغيرات المناخية وانتشار الشواذ في أوروبا وزواج المثلين بالإضافة إلي السلوكيات الخاطئة المتبعة في العديد من دول الغرب وأسلوب التغذية غير السليمة وتلوث البيئة الذي أصبح يمثل أخطر أسباب انتشار الفيروسات التنفسية المختلفة.

أكد د.عصام عزام خبير الأمراض الصدرية ومستشار منظمة الصحة العالمية سابقاً ان ظهور سلالة جديدة من كورونا متوقع تماماً وهذا التحور لن يتوقف علي مر العصور لكن كل ما نخشاه ظهور متحور أكثر شراسة واشد فتكاً من السلالات السابقة وما حدث في الصين لا يمثل خطراً علي سكانها فقط بل يشكل خطراً جسيماً علي بقية العالم. لأن العالم أصبح قرية واحدة في ظل وسائل التكنولوجيا الحديثة وسرعة التنقل بين الدول للتجارة والسياحة والمجالات المختلفة.

أضاف ان أصابع الاتهام حالياً موجهة لمتحور BF.7 ونقلت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية عن نائب مدير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية قوله إن 250 مليون شخص أصيبوا في الصين منذ ديسمبر الماضي أي ما يعادل 18% من إجمالي السكان. وهو عدد غير مؤكد رسمياً.. وهناك باحث بجامعة جنيف أكد أن "المتحور الفرعي BF.7 من سلالة أوميكرون. يعد المسئول الرئيسي عن هذه الموجة الجديدة في الصين وكان هذا المتحور قد تم اكتشافه لأول مرة في مارس الماضي في بلجيكا ثم رُصد أيضاً في فرنسا وفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكذلك في ألمانيا. وقد يكون شديد العدوي.

لفت إلي ضرورة تطعيم المواطنين بالجرعة التنشيطية الرابعة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لتحفيز جهاز المناعة لديهم خاصة أن الجرعة التنشيطية الثالثة قد مضي عليها أكثر من 6 أشهر.

أوضح عزام أن حالة الطقس والبرد القارس في دول أوروبا حالياً يساعد إلي ظهور متحورات جديدة وليس متحور واحد كما أن طبيعة الاختلاط تعد عاملا من عوامل الخطورة في الانتشار.. مؤكداً أن دول أوروبا وبعض دول من آسيا هم المصدرين للفيروسات وانتشار الأوبئة بسبب الطقس البارد وطبيعة التعامل بين المواطنين هناك في البارات وحفلات الرقص والخمارات.

طبيعة الماكولات وغيرها من طقوس الاحتفالات مشيراً إلي أن التوجس الأكبر لا يأتي من متحور BF.7 وإنما من ظهور متحور جديد ناتج عن تفشي هذا الوباء في الصين. حيثان "كل إصابة تعتبر فرصة للفيروس للتحور وبالتالي احتمال ظهور متحور أو متحور فرعي جديد لكوفيد-19".  

قال إن متحور "أوميكرون" الفرعي (BA.2). هو السائد عالمياً الآن. ولكن مع ارتفاع معدلات التطعيم. والإصابة الطبيعية الناتجة عن الإصابة بالفيروس أسهم في تشكيل مناعة طبيعية. أصبح متوسط عدد حالات الإصابة والوفاة خلال عام 2022 عند أدني مستوي لها في معظم أنحاء العالم. غير أن الوضع يبدو مختلفاً في الصين. والتي لم تتح سياسة "صفر كوفيد". التي نفذتها لسكانها تشكيل مناعة طبيعية ناتجة عن الإصابة.

  حالة فزع  

أكد د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان متحور الصين الجديد والذي اطلقوا عليه يوم القيامة آثار حالة من الفزع عقب الانتشار الواسع له في الصين.حيث أصاب نحو 250 مليون شخص خلال شهر ديسمبر الجاري في الصين. و37 مليوناً في يوم واحد. وفقًا لما نشرته صحيفة بريطانية.

كما ان متحور يوم القيامة يعد أحد متحورات فيروس كورونا الحالية في الصين. إلا أن أعراضه أقل شدة وإصابته للجهاز التنفسي أقل. ولكن تكمن خطورته في سرعة انتشاره وانتقاله بين الأشخاص بسرعة.

أضاف ان أسباب انتشار المتحور الجديد يرجع انخفاض المناعة. وتقليل الإجراءات الاحترازية لكورونا. ومعدلات التطعيم. موضحاً ان منظمة الصحة قلقة جداً لتطور الوضع في الصين بهدف إجراء تقييم كامل لما ينطوي عليه الوضع الراهن.. كما ان معظم الدول وضعت قيود للقادمين من الصين وخاصة في حالة اكتشاف متحور جديد فمن الممكن أن "تفرض حظراً" علي القادمين من الصين. حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها ستطلب من المسافرين القادمين من الصين إجراء فحص كورونا. تنضم إلي دول أخري اتخذت نفس القرار بسبب ارتفاع حالات الإصابة في الصين. ويأتي تحرك واشنطن في أعقاب إعلان إيطاليا واليابان والهند وماليزيا عن اتخاذ تدابير خاصة لمنع دخول متحورات جديدة محتملة للفيروس من الصين. وستعيد اليابان فرض اختبارات "بي سي آر" (PCR) علي المسافرين الوافدين من الصين.

أشار إلي أن فيروس كورونا يتطور بسرعة غير مسبوقة وموجات العدوي بفيروس كورونا أصبحت تتداخل فيما بينها وقلت المسافات الزمنية التي تفصل بينها.

نتوقع متحوراً جديدًا كل أسبوعين بحسب المستجدات العالمية الحالية. موضحاً ان متغيرات فيروس كورونا مصدر قلق كبير للصحة العالمية. لقد ارتبطت الطفرات التي لوحظت في المتغيرات المثيرة للاهتمام أو المتغيرات المثيرة للقلق.

أشار إلي أن القلق مشروع مع فيروس مصمم علي الاستمرار بيننا. وواضح أن متحورات الكورونا لن تتوقف. ولا داعي للثقة العمياء في فيروس قتل ملايين من البشر والاقتناع بوداعة المتحورات الجديدة خطاء كبير حيث إن منظمة الصحة العالمية لم تعلن انتهاء الجائحة حتي الآن.  

نصح د.مجدي بدران بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لأنها تمثل البوابة الرئيسية لمنع نقل العدوي وتتمثل في بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي. وغسل الأيدي مرارا وتكرارًا. التطعيم ضد الكورونا.

  كثرة الأعداد  

قال د.أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق. أن متحور كورونا الجديد المعروف بـ يوم القيامة. الذي ظهر في الصين. أن حالات الإصابة كبيرة ولكن ليس بالخطرة. ولكن بسبب كثرة الاعداد أصبح معروفاً وهو نفس أعراض فيروس كورونا القديم.

أوضح د.أيمن سالم. أن الأعراض تتشابه كثيراً مع أعراض فيروس كورونا المعروفة وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة. والحمي. وضيق في التنفس. وصعوبة في الحركة. واحساس بالتعب والارهاق وظهور طفح جلدي أحيانا.
أكد سالم أنه يجب في ذلك الوقت تعزيز جهاز المناعة والحفاظ عليه. فضلاً عن تلقي لقاحات فيروس كورونا والجرعات التعزيزية. لافتاً إلي أنه حتي الآن لم يعلن عن وجود أية حالات لمتحور يوم القيامة في مصر.

  التسلسل الجيني  

أكد د.محمد حسن الطراونة استشاري الأمراض الصدرية. أنه علي الرغم من عدم وجود شفافية أو دقة في المعلومات الواردة من الصين. تشير تقارير عن ارتفاع الاصابات بالمتحور الذي أطلق عليه "يوم القيامة". وهو متحور فرعي من متحور أوميكرون bf7.

لفت الطراونة. إلي أن الصين أعلنت أن عدد الإصابات من متحور يوم القيامة كبير للغاية وتسبب في زيادة عدد دخول الحالات للمستشفيات» لأنه يؤدي إلي الإصابة بالالتهاب الرئوي ويؤدي إلي فشل في الجهاز التنفسي مما يضطر المريض إلي دخول المستشفي لاحتياجه إلي الأكسجين واحتياجه كذلك أجهزة التنفس الصناعي. ولكن من المهم فحص التسلسل الجيني من أجل الحصول علي تفاصيل دقيقة عن هذا المتحور لأن المعلومات غير دقيقة حتي الآن.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق