اقامت اوقاف العبور لقاء بالمواطنين والقيادات الخدمية بمقر أوقاف العبور تحت عنوان تسريب الطلاب من التعليم شارك فيه الشيخ بشري محمد عبدالقادر مدير أوقاف العبور والشيخ أحمد الششتاوي امام وخطيب مسجد المجمع الاسلامي بالعبور وذلك تحت رعاية الشيخ صفوت فاروق أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالعبور.
في البداية تحدث الشيخ بشري محمد عبدالقادر مدير أوقاف العبور قائلا: ظاهرة التسرب المدرسي هي انقطاع الطالب عن الدراسة وعدم إتمامه للمراحل الاولي من تعليمه ، وهي من الظواهر الخطيرة المنتشرة بشكل كبير في مختلف المجتمعات، حيث تؤثر في الطفل سلبا وتعيق نمو المجتمع وتطوره، وتقدمه في مختلف مجالات الحياة، وتحدث هذه الظاهرة للعديد الأسباب التي ينبغي تسليط الضوء عليها لمعالجتها.
وكشف مدير أوقاف العبور أن ظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع البلدان ولا يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه الظاهرة، إلا أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى.
وأشار الشيخ بشري محمد عبدالقادر مدير أوقاف العبور إلي أن ظاهرة التسرب هي نتاج لمجموعة من الأسباب تتفاعل وتتراكم مع بعضها تصاعديا لتدفع الطالب وبقبول من أسرته إما برضاها أو كأمر واقع إلى خروج الطالب من النظام التعليمي قبل الانتهاء من المرحلة التعليمية التي ابتدأ فيها.
وفي هذا الاطار قال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق أنه يوجد مجموعة أسباب تتنوع وتتعدد حسب البيئة الاجتماعية والثقافية والمستوى المعيشي للأسرة والنظام التعليمي.
وفي كلمته أشار الشيخ احمد الششتاوي امام وخطيب مسجد المجمع الاسلامي بالعبور الي تدني التحصيل العلمي للطالب والذي يعتبر على رأس العوامل المسببة للتسرب الدراسي، حيث أن تدني مستوى الطالب في المدرسة يسبب له شعور بالإحباط مقارنتا بزملائه لذلك وجود اخصائي بالمدرسة ضروري للاحتضان الطلاب .
لفت الى أن تأثير الأصدقاء في الحي السكني للطالب حيث أنه في هذه الحالات يكون إهمال التعليم منتشر على مستوى الحي بأكمله وتكون نسبة ألتحاق الأطفال بالمدرسة قليل، ما قد يسبب تأثر هذا الطفل بمحيطه ويسبب هذا التأثر نفورا من المدرسة لديه وبالتالي التسرب منها.
وأكد الشيخ احمد الششتاوي أن وجود مشاكل لدى الأسرة حالات الطلاق والانفصال، حيث تقل درجة الاهتمام والإشراف على الأبناء من قبل الأهل وعدم تشجيع الأهل للطالب على الدراسة ومساعدته على تخطي مشاكل التعليم بالاضافة الي عدم اهتمام الأسرة بظاهرة التعليم، ويعود ذلك إلى عادات وتقاليد ولجوء الطالب إلى العمل أثناء هذه المرحلة بسبب فقر الأسرة أو تدني دخلها.
اترك تعليق