اختلف العلماء فى امر الخشوع فى الصلاة فذهب البعض انه واجب من واجبات الصلاة تبطل بتركه الى ان الجمهور منهم اتفقوا وهو القول الراجح على عدم بطلانها لتركه
وقد بين جمهور الفقهاء فيما ذهبوا اليه ان الخشوع رغم انه ليس ركناً فى الصلاة لاتبطل بتركه الى انهم اكدوا على انه يُفقد ثواب الصلاة بقدر ما يفقد المرء من خشوع ولذلك فعليه ان يتحراه لاغتنام الاجر العظيم
فمن فضل الله علينا أن الصلاة ما دامت مستوفية لشروطها وأركانها فهي صحيحة، ولا يبطلها قلة الخشوع فيها
وفى ذات السياق قال الشيخ _عويضة عثمان_ امين دار الافتاء ان الانسان يمكن ان ينصرف فما يكتب له من اجر يكون على قدر استحضار قلبه
واستند فى ذلك على قول النبى صل الله عليه وسلم -" إنَّ العبدَ لَيصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتُبُ لَهُ منْها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثلثُها نصفُها"
واشار الى ان تذكر الفائته والتائهة فى الصلاة حتى لا يدرى الانسان ما قرأ ليس من تعظيم شعائر الله مشيراً الى انه يجيب تعظيم شعائر الله حتى تؤتى الصلاة ثمارها فى اخلاقنا فدخول الصلاة يجب ان يكون بقلوبنا حتى يُجلب لنا الخشوع
امور تساعد على الخشوع
ومن الامور التى تساعد على الخشوع وفقاً لاهل العلم _الاستعداد للصلاة بعد دخول وقتها من ترديداً للاذان وحسن وضوء والاستشعار بمن سنقف بين يديه في الصلاة،مع الحرص على صلاة الجماعة، ومعرفة أركان وسنن الصلاة، واستحضار ما تقرؤه في الصلاة من قرآن وذكر، مع الدعاء بسؤال المولى عز وجل دائما أن يرزقنا الخشوع، وأن يجنبنا المعاصي اللتى قد تكون سبباً لفقدان الخشوع
اترك تعليق