"عملنا خالص لوجه الله واللهم اعطنا ثوابهم ولا تحرمنا أجرهم "بهذه الكلمات بدأت عضوات فريق قلوب الخير التطوعي لتوفير الأكفان وتغسيل المتوفيات من النساء والأطفال مجانا الذي يجوب محافظة الإسماعيلية على مستوى ضواحيها وتابعها ومراكزها مجانا دون تعب او كلل لتقديم خدمات اعضاؤه الخمسة اللاتي وهبن وقتهن و قدراتهن للثواب العظيم وتكريم الإنسان لمثواه الاخير حديثثهم لبوابة الجهمورية أون لاين .
5 متطوعات وهبن وقتهم للفوز بالثواب وعظة الآخرة
فكرة التأسيس
في البداية تقول الحاجة امل عدايل مؤسسة وقائدة الفريق :اعمل في مجال تغسيل الموتى منذ 25 عاما وقتها تعلمت احكام وقواعد الغسل بعدما توفيت زوجة شقيق زوجي ولم نجد من يقوم بتغسيلها وقتها تحديدا قررت الدخول في مجال تغسيل الموتى عل يد سيدات تعملنفي هذا المجال منذ سنوات حتى لا تتكرر حاجتنا لذلك وحتى أنفع كل من يريد تعليم الغسل مجانا حبا في الله للثواب العظيم و الأجر الكبير لأننا أصبحنا في حاجة ماسة للكثير من المغسلات سواء في المستشفيات او البيوت ولبعد المسافات التي تقطعها المغسلة بين مكان وآخر .مؤكدة أن عضوات الفريق على أتم الاستعداد لتعليم الغسل في القرى والمناطق النائية لعدم وجود مغسلات في مناطق كثيرة وان تعلم الغسل أصبح واجب لوجه الله تعالى لجارتها وعائلتها لأنها الاولى بتغسيل أقاربها .
انتشار و أسرار
تضيف الحاجة امل عدايل بعد تكوين الفريق ب4 عضوات هن داليا وهنا وزينب و ايمان اصبح الطلب علينا كثيرا وصلنا لمناطق بعيدة لتلبية طلبات الغسل مجانا منها لمركز الطبي العالمي و مستشفي هيئة قناة السويس و مجمع الإسماعيلية الطبي و مستشفى ابوخليفة الطوارئ و غيرها بجانب البيوت في فايد و القنطرة والكيلو 11 و غيرها في نفس اللحظة يتم الإتفاق بيننا سريعا دون تردد طبعا لننطلق لمكان الغسل وتكريم المتوفية لمثواها الأخير .معربة عن ترحيبها بمن تريد الإنضمام للفريق لأن الهدف تعليم الغسل الشرعي بجميع أحكامه وظروفه
تشير قائدة الفريق الى ان عالم تغسيل المتوفين له طبيعته الخاصة وقابلتها العديد من حالات حسن الخاتمة من متوفيات ساجدات وباكيات ومبتسمات بجانب حالات غسل صعبة من متوفيات منذ أيام وحالات تشريح وحروق وانتحار وغيرها بجانب حالة كانت تمر بغيبوبة سكر واستفاقت أثناء تغسيلها وتوفيت بالفعل بعد 3 أيام وكانتهذه أغرب الحالات التي قابلتها حتى الأن .
مستلزمات و ضرورات
مناشدة بضرورة توسيع دائرة المغسلات وتعليم اصول الغسل معلنة استعدادها لذلك في أي وقت مجانا لوجه الله لكل من تطلب الدخول في المجال ابتغاء مرضاة الله عزوجل .كما أن جميع مستلزمات الغسل متوفرة بالتبرع او بإمكانيات عضوات الفريق مجانا للمتوفين منها أسيتول و مقصات و كافور و كحول و جميع محتويات حقيبة الغسل الى جانب توفير الاكفان وحياكتها وتفصيلها .
طمع الثواب و الحالات الصعبة
تتابع هناء فتحي دخلت مجال الغسل منذ عامين ونصف تقريبا طمعا في الثواب وطلبت من احدى معارف الحاجة امل قائدة الفريق مشاركتي في أعمال الغسل ولم اتأثر بالحالات في البداية حيث أنها كانت حالة تشريح وكل ما كانت الحالة صعبة كلما كنت سعيدة ولم أفكر في أي عواقبل بعد ذلك مرت عليا جميع الحالات لأن هذا الثواب يقلل من السيئات ويزيد من الحسنات.موضحة ان أصعب الحالات التي مرت عليها كانت متحللة لمرور عدة حالات عليها و بعدها كانت حالة منتحرة وتشريح وثالث الحالات كانت متوفية منذ فترة وصعوبتها في شكلها لأنها تكون متحللة وكيفية التعامل معها والمطلوب التعامل معها على اكمل وجه وتطبيق الشرع معها يتم بالتيمم وزيادة الكافور مع الحالة بسبب الرائحة وكانت هناك حالة متوفية ترتدي مشغولات ذهبية وتعارك ابنائها على متعلقاتها الذهبية .
مرحبا بالأعضاء الجدد
توضح هناء فتحي: ظروفي مناسبة جدا للعمل في الغسل لأن ابنائي وعائلتي مرحبين جدا بالعمل التطوعي ووقتي منتناسب واحيانا يتم تغسيل 6 حالات في اليوم واصعب أوقات العمل شهر رمضان واحيانا عنمل حتى وقت الإفطار ولكننا نشعر بالسعادة لأن تغسيل الأموات أمانة حتى توصيلها للخالق لأن ذلك ثواب يبارك في الوقت ويزيل الألم والفريق يتجمل بعضه في الاوقات الصعبة كما ان الغسل علمني الصبر وتكفير الذنوب كما أن تفكيري تغير في نواحي كثيرة وعملني التسامح أيضا وان الدنيا لا تستحق كام ان الدعاء والثواب أعظم اجر من الغسل .مشيرة الى أنه بخصوص التعليم يتم على جميع الحالات ولا يوجد أولويات في ذلك او قديم وحديث ونعطي الجديد الخبرة وخطوات الغسل من الألف الى الياء دون تفضيل او تمييز على أساس جديد و قديم .
الحالات أمانة والعظة مطلوبة
وتتابع داليا محمود محمود دخلت مجال الغسل منذ سنة ونصف حبيت المجال تقربا الى الله تعالي وأكتسب عظة وعندما شاركت فريق العمل شعرت براحة وسعادة اكثر وممكن يصادف معنا اكثر من حالة من اليوم واحيانا نكون على سفر ولها مواعيد بسحب صلاة الجنازة في المسجد كما ان الحالات تتفاوت فيما بينها حسب ظروفها في المتوسط نصف ساعة كما أن الحالات أمانة بين ايدينا وممكن نعيد تغسيلها لو تم الشك فيها ولو للحظة بعد الكافور والوضوء لأننا يجب ان نتقن العمل لأننا مسئولين امام الله موضحة انها تأثرت بحالات فيها سوء الخاتمة أكثر منها حالة لسيدة متوفية منذ 10 أيام وظللت أذكر ابنائي بها وكنت منهارة جدا لأني تذكرت نهاية الإنسان العظة من الحياة الدنيا وبالنسبة لحالات حسن الخاتمة حالات جميلة الشكل والوجه والملامح واخرى مبتسمة .ونكون اولا على وضوء ونطلب الدعاء للمتوفاة و نبدأ بالصلاة والسلام على رسول الله ونكثف الدعاء
حكاية أصغر عضوة
وتشير زينب حسن حسن أصغر وأحدث عضو بالفريق : تعلمت في المسجد بشكل نظري اولا مع الحاجة امل قائدة وشاء الله ان أنضم للفريق واحتضنوني وعلموني داليا والحاجة وهنا حتى أصبحت متمكنة وحاليا أشارك مع الفريق بشكل أساسي منذ 5 أشهر وأول حالة شاركت في تغسيلها لم استتوعب الموضوع جيدا كانت حالة تشريح عمرها حوالي 13 عام وكانت في سن ابنتي .وبكيت بعدها واحتضنت ابنتي ونصحتها بعدم وضع المانيكير وسيدة متوفية منذ عدة أيام بسبب الرائحة كما أن التجربة علمتني الزهد في الدنيا والصراعات والمشاحنات بين الناس ليس لها أي مبرر ولن نأخذ إلا العمل الصالح وما تريده من دنياك هي ما ستبقى عليه حسن الخاتمة وسوء الخايمة نراه بأنفسنا أثناء الغسل .
حياكة الأكفان وتحية للجنود المجهولين
وأكدت زينب حسن ان حقيبة الاكفان يتبرع بها أهل الخير ويسألون عن تكلفة ثوب الكفن ونحن نقوم بتصميمه لأن الكفن الجاهز احيانا يكون مقاسه غير مناسب للحالات حسب الحالة واحيانا يكون هناك اطفال والحاجة تقوم بتصميم الكفن بنفسها وتقوم بتعليمنا وقص الأكفان وحياكتها لسترة المسلمين .موجهة شكرها للجنود المجهولين وراء نجاح الفريق من عائلاتهن وازواجهن طوال اليوم وفي أي وقت والمسئولين معهم في التوصيل لأي مكان .
اترك تعليق