أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الجيش والشرطة دفعا ثمنا كبيرا من أجل حماية مصر وشعبها، موجها التحية لأرواح شهداء الجيش والشرطة وأسرهم الذين دفعوا ثمنا كبيرا لحماية مصر وبقائها.
وقال الرئيس السيسى - في رده على أسئلة ذوي الهمم خلال فقرة "اسأل الرئيس" في الاحتفال بانطلاق النسخة الرابعة من "قادرون باختلاف" لأصحاب الهمم والقدرات الخاصة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة - إن "مصر دفعت ثمنا غاليا تمثل في أكثر من 3 آلاف شهيد و13 ألف مصاب من أبناء الجيش والشرطة من أجل الحفاظ على الدولة المصرية وحمايتها".
وأضاف "أن الله سبحانه وتعالي هو من حمي مصر والبلاد الأخري التي تجاورنا.. وظروفنا أصعب لأن عدد سكان مصر كبير، وكان من الممكن أن يحدث اقتتال أو حرب أهلية خلال الفترة من 2011-2013 ولكن الله نجانا ومرت هذه الفترة بسلام. والقادم أفضل".
قدم الرئيس السيسى التهنئة للشعب المصري بقدوم العام الميلادي الجديد، متمنيا الخير لمصر وشعبها في العام الجديد وأن أستطيع تلبية احتياجات المصريين جميعا، معربا عن تمنياته بأن يعم الخير والرخاء على مصر بحلول العام الجديد، ليستطيع تلبية وتحقيق كل ما يتمناه الشعب المصري.
قال الرئيس السيسي. ردًا علي سؤال الشابة فرح حسن الكومي، لاعبة تنس طاولة، وراقصة فنون شعبية وملقية للشعر، حول أهم أمنياته للعام الجديد، إن من يكون في مكاني لا يتمني غير أن يعم الخير على بلاده حتي يستطيع تلبية وتحقيق كل ما يتمناه الشعب المصري.. وعلى المستوي الشخصي، أنا لا أتمني أمر شخصي لي، وكل ما يهمني أن يعينني الله ويوفقني ويكرمني حتي أستطيع تيسير الحال عليكم".
وطلب الرئيس من الشابة فرح أن تدعو الله له بذلك، وأن تقدم شعرا يملؤه التفاؤل والفرح.
وردا على سؤال من الشاب رامز ممدوح عن أصعب موقف تعرض له الرئيس خلال تواجده في القوات المسلحة، قال الرئيس السيسى "إن أصعب وقت كان في عام 2011، وأنه كان يبكى على مصر خلال هذه الفترة، وشعر أن الأمور كانت من الممكن أن تخرج عن السيطرة وتدخل الدولة في دوامة كبيرة من الدمار والخراب"، مضيفا "كنت أشعر بالخطر الشديد، وأن أصعب شيء هو أن تشعر أن أهلك ممكن أن يضيعوا ولا تستطيع أن تقدم لهم شيئا".
وتابع الرئيس السيسي: "كثيرون في مصر وخصوصا في الجيش كان عندهم القلق والخوف بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة، ولكن الله سبحانه وتعالي هو من حمي مصر.. أنا من الناس اللي ممكن كانوا يبقوا شايفين حجم الدمار الذي ستدخل فيه الدولة لسنين طويلة قد تصل إلي 40 سنة.. الجيش والشرطة والدولة دفعوا ثمنا كبيرا جدا.. والله سبحانه وتعالي هو من حمي مصر تقديرا وحبا لها ولشعبها".
وسألت الطفلة تاليا محمد عبد المنعم الرئيس عبد الفتاح السيسى عما إذا له أحفاد وهل لديه وقت يقضيه معهم رغم انشغاله الشديد؟، فأجاب الرئيس "أنه يتناول وجبة الغداء بعد صلاة الجمعة مع أحفاده وتكون هذه فرصة له لرؤية والتحدث معهم".
وقدمت الطفلة "تاليا" مقطعا غنائيا بصوتها من إحدي أغنيات المطربة الكبيرة فيروز "تيك تيك يا أم سليمان"، وقالت الطفلة "تاليا" عقب ذلك "أنا بحبك يا ريس وربنا يوفقك" .. ورد الرئيس عليها "وأنا كمان بحبك جدا جدا وبحبكم كلكم".
وطلبت "تاليا" من الرئيس السيسى التقاط صورة تذكارية معه وقال لها الرئيس "سآخذ صورة معكم جميعا بعد انتهاء فقرة "اسال الرئيس".
وردا علي سؤال من الشاب عمرو من ذوي الهم والقدرات الخاصة، عن الوقت الذي شعر فيه الرئيس السيسى بالخوف علي مصر، وقال الرئيس موجها الشكر لصاحب السؤال إنه سعيد ويشعر بالفخر بأنه يجلس معهم.. لكبر سني فدائما أفكر في يوم القيامة ولقاء الله سبحانه وتعالي، وفي هذا اليوم صدقني سنقول يا رب هل لنا مكان معكم "ذوي الهمم"، فإذا أجبتم بنعم سنأتي معكم، وإن رفضتم سيكون موقفنا صعبا".
وأكد الرئيس أن الخوف على مصر مستمر دائما.. مشيرا إلي أنه خلال الفترة من عام 2011 وحتي 2014 حدثت الموجة الكبيرة من الإرهاب والتفجيرات الخاصة بالكنائس والمساجد ومديريات الأمن، وفي هذا الوقت كان كل من يري ما يحدث في مصر يظن أنها قد انتهت.
وتابع الرئيس السيسي: "لا أريد استرجاع هذه الذكريات المؤلمة إلا لكي ننتبه لما حدث.. إن شباب مصر من الجيش والشرطة وأيضا من رجال القضاء ومن كل مكان بدون تمييز في مصر سواء كان مسلما أو مسيحيا، دفعوا ثمنا كبيرا لكي تصبح مصر بهذا الهدوء والسلام".
ودعا الرئيس المصريين جميعا إلي الحفاظ على الدولة وقال: "حافظوا على الذي وقف ربنا سبحانه وتعالي معنا فيه"، لافتا إلي أن هناك 3 آلاف شهيد و13 ألف مصاب من بينها إصابات شديدة لا تمكن أصحابها أن يكون طبيعيين وهذا ثمن دفعوه من أجل مصر"، مضيفا "نحن نتحدث عن أناس غالية علينا قدمت حياتها لكي تصبح البلد في أمان وسلام".
وجه الرئيس السيسي التحية والسلام لأرواح الشهداء، داعيا الله لهم بالرحمة، كما وجه التحية لأسر الشهداء قائلا: "لم ولن ننساكم.. والأجر الكبير لكم فيما قدمتموه في أبنائكم الذين استشهدوا لكي تكون الدولة في أمان وسلام".
ووجه الشاب محمود أحمد بطل مصر في ألعاب القوي في نادي "فرسان الإرادة" واللاعب في الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، سؤالا للرئيس السيسي، عن سبب عدم قبوله للالتحاق بكلية التربية الرياضية أوالإعلام بالرغم من أنه بطل رياضي وكان من آماله أن يكون إعلاميا رياضيا ؟، فأجاب الرئيس قائلا "الدولة لا تعتمد في إدارتها على الأماني ولا على النصح وتوجيه الكلام.. الدولة تدير أمورها من خلال قوانين ونظم لتنظيم كل شيئ، وليس مناشدة أو تمني أن شخص ما يقوم بالعمل.. هذا غير صحيح.. فالدولة تنظم قوانين تؤمن الأفكار التي نتحدث عنها.. ونحن نسير على هذا وهو مشوار ليس بقليل لأن حجم القوانين التي نحن بحاجة إلي تفعيلها ليس فقط للشباب والشابات وأبنائنا من ذوي الهمم.. ولكننا نتحدث عن قوانين كثيرة جدا البرلمان يتصدي لها حاليا".
وأكد الرئيس السيسي أن القانون والدستور حصنا ذوي الهمم وأصحاب القدرات الخاصة من "القادرون باختلاف" وهناك نسبة للتعيين منهم في الدولة وليس في القطاع الحكومي فقط وإنما في القطاع الخاص أيضا.
ووعد الرئيس، الشاب محمود بحل تلك المشكلة مع وزير التعليم العالي، وقال "إننا في حاجة إلي أن نكون مع بعضنا البعض، ويسعدني أن تكون أنت من تقدم تلك الفقرة في الاحتفالية القادمة".
ورد الرئيس السيسى على سؤال الشاب محمود أحمد، حول حلم الوصول لبطولة كأس العالم لكرة القدم بالقول "إن حلم الوصول لكأس العالم يحتاج لمزيد من الجهد".. مشيرا إلي أن مصر بها 105 ملايين مواطن تقريبا، 60% منهم شباب وبالتأكيد هناك مواهب تستطيع تحقيق هذا الحلم.
وتابع الرئيس : "اللاعبون يجب أن يعرفوا أن الرحلة طويلة وأن الموضوع ليس فقط مدربين أكفاء أو ملاعب.. لكن يجب أن يكون هناك عمل متكامل بين الدولة والأسرة التي لديها أبناء موهوبون ويجب إعطاؤهم الفرصة لكي يتلقوا تدريبا جيدا".
ومن جانبها، وجهت الفتاة رحمه ممدوح "20 عاما" إحدي فتيات "قادرون باختلاف"- وهي طالبة بأكاديمية الفنون، المعهد العالي للفنون المسرحية، تقوم بالتمثيل والغناء والاستعراض، وأمنيتها أن تصبح ممثلة مشهورة - سؤالا عن أكثر شيء أفرح الرئيس منذ توليه الرئاسة، أجاب الرئيس السيسي قائلا: إن أكثر يوم يسعده هو اليوم الذي يلتقي فيه أبطال "قادرون باختلاف".. إن السعادة شعور لا يمكننا التحكم به ولكن رؤيتكم فقط تسعدني، وربنا جعلكم سببا لسعادتي"، مضيفا "إن الفرحة الكبيرة تكون في هذا اليوم من كل عام مع أبطال "قادرون باختلاف".. وحرصت رحمة ممدوح على الدعوة للرئيس السيسى بالتوفيق والسعادة دائما.
وردا علي سؤال للشاب عاصم محمد "15 عاما" طالب في الصف الثالث الإعدادي وبطل الجمهورية في رياضة السباحة بنادي الزمالك ومن هواياته المفضلة الغناء والتمثيل وبرمجة الكمبيوتر. كما أنه يحفظ لكتاب الله تعالي بالتلاوة. حول الدعاء المفضل للرئيس السيسي، قال الرئيس مستشهدا بدعاء سيدنا يوسف:"ربي قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين".
وردا علي سؤال الطفلة ضحي، في فقرة "اسال الرئيس"، في الاحتفال بانطلاق النسخة الرابعة من "قادرون باختلاف"، عما إذا كانت وسائل المواصلات الجديدة ستكون متاحة ومجهزة لـ "قادرون باختلاف"، أكد الرئيس السيسى أن كافة المدن الجديدة التي نقوم بانشائها -وليست المواصلات فقط - يتم فيها تحقيق المعايير التي تسهل وتيسر الأمور لذوي الهمم والقدرات الخاصة وتمكنهم من الحركة بسهولة.
وطلب عبدالله محمود، وهو عازف بيانو ويدرس موسيقي في المعهد الكونسرفتوار من الرئيس السيسي توجيه رسالة إلي "قادرون باختلاف" والشعب المصري كله، فأجابه الرئيس بتوجيه رسالة، أعرب فيها عن التحية والتقدير والشكر للأسر المصرية قائلا : "نشكركم.. الله يعينكم ويكافئكم على ما تقدموه لأبنائكم.. وأعلم جيدا أن كل أب وكل أم ومن لديه أسرة يكون مهتما بأسرته وأبنائه وبناته ويحمل همومهم في كافة الأمور وهم على قيد الحياة وحتي بعد رحليهم عن الدنيا".
وتابع الرئيس: "أقول كإنسان لابد أن نكون أكثر إيجابية ولدينا رحمة وعطاء كبير وأن نتكاتف جميعا من أجل إسعاد الآخرين ودعم ذوي الهمم لندخل الفرحة على قلوبهم حتي لو الأمر المقدم لهم يسيرا مثل مساعدتهم في عبور طريق"، مستشهدا بمواقف الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم في مساندة الفقراء والضعفاء، مذّكرا في هذا الصدد بقصة الصحابي "جليبيب" وكان الرسول صلي الله عليه وسلم، يقول له يا "جليبيب" ألا تتزوج، فكان يرد على النبي بالقول "لا مال عندي ولا جاه ولا جمال فمن يقبل بـ "جليبيب"، فأوصي النبي بتزويجه، مشيرا إلي أن الدرس الذي نستخلصه من هذه القصة هو "أن نعبر عن تقديرنا وحبنا واهتمامنا بالضعفاء".
وأضاف الرئيس "لا يوجد شيء خلقه الله سبحانه وتعالي في الوجود دون سبب، فكل شيء بحساب وقدر والمُلك له صاحب وهو رب العباد وهو مطلع على كل شيء، ومن يريد أن يعمل صالحا، فالدنيا مليئة بالخير، ومن لا يريد فهو محروم".
أعرب الرئيس السيسى عن أمله في أن تهتم مواقع التواصل الاجتماعي بمساعدة الآخرين وإدخال البهجة عليهم، مستشهدا بحديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك صدقة" وهي دعوة دعامة للجميع.
قال الرئيس "لقد تم إنجاز خطوة في طريق قادرون باختلاف، ولاتزال الطريق طويلة، ولو وضعنا أيدينا في أيدي بعض سوف ننجز شيئا جميلا وندخل السرور ليس على القادرين باختلاف. وإنما أيضا أسرهم وهذه هي رسالتي للناس".
وبدوره، تساءل الطفل صلاح محمد لاعب ألعاب القوي والتايكوندو والسباحة بنادي بهتيم، عن أكثر المواد المدرسية التي كان يحبها الرئيس السيسي في فترة الدراسة؟، فأجاب الرئيس "أنه كان يحب مادة التاريخ، لأنه مليء بالدروس والمواعظ الكثيرة، وأن قراءاته كانت متعلقة بالتاريخ، لأنه يشعر عندما يقرأ التاريخ كأنه يعيش زمنين مختلفين، الزمن الحقيقي، وزمن آخر لم يكن متواجدا فيه حتي لو كانت به بعض الأخطاء المكتوبة".
أبدي الطفل صلاح محمد، رغبته في أن تؤدي جدته مناسك العمرة لأن جده توفي قبل أن يحقق لها هذه الأمنية، فبادر الرئيس إلي تحيته وتقديره علي ماطرحه قائلا : "حاضر.. أنا عرفت أنك خفيف الظل وتحب الضحك والفكاهة، ويجب أن تستغل تلك الموهبة على شاشة التلفزيون لتسعد الجمهور".
اترك تعليق