مكالمة 30 ثانية" أرشدت فريق البحث عن ماهية قاتل سهير الأنصاري "سيدة المساكين" بمدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، حيث توصلت تحريات وتحقيقات ضباط قطاع الأمن العام، وضباط إدارة البحث الجنائي بالبحيرة، من ضبط المتهم في أقل من 24 ساعة، وتبين أن المجنى عليها أجرت مكالمة هاتفية لسائقها، لكي يرافقها في توزيع صدقات الجمعية الخيرية، التي كانت عضوة فيها، وبعد تلك المكالمة عثر على جثتها، واعترف السائق المشتبه فيه، بارتكاب الواقعة، وأخطرت النيابة التى تباشر التحقيق.
جاء في تحريات المباحث، أن بداية الواقعة بتلقى مركز شرطة دمنهور، بلاغا من أهالي مدينة دمنهور، بالعثور على جثة سيدة، ملقاة بأحد الطرق، وعلى الفور انتقلت القوات إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة في العقد السادس من عمرها، وأنها كانت موظفة بالمعاش مقيمة بالمنطقة، وتعرف عليها أهالي المنطقة وتبين أنها تُدعى سهير الأنصاري ومعروفة بـ«سيدة المساكين»، وبمناظرة الجثمان تبين أن الضحية مصابة بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وتبين اختفاء متعلقاتها الشخصية، وقررت النيابة عرض الضحية على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وسرعة إلقاء القبض على المتهم.
وجاء في محضر الشرطة، أن القوات أجرت مناقشة لعدد من رواد وأهالى والمنطقة، وأيضا ناقشت ابنة الضحية التى أكدت فى محضر الشرطة بخروج والدتها من المنزل بصحبة سائقها الخاصة بعد أن أجرت له اتصالا هاتفيا للحضور لها لكي يرافقها لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، وأكدت في محضر الشرطة أن الضحية عضوة بالجمعيات الخيرية وتوزع الصدقات لتلك الجمعيات، أيضا أكدت ابنة المجنى عليها فى محضر الشرطة اختفاء متعلقات المجنى عليها، تليفونها وحقيبة يدها ومبالغ مالية وبعض المشغولات الذهبية.
وعلى الفور تم احضار اذن النيابة العامة، وألقي القبض على السائق المتهم، وبمناقشته اعترف فى محضر الشرطة بارتكاب الواقعة، بدافع سرقتها، وأنه استغل وجود الضحية بمفردها معه فى السيارة، وتوقف فى أحد الطرق الخالية من المارة، وأمسك قطعة حديد وعصا، واعتدى على المجني عليها بالضرب حتى فارقت الحياة، واستولى على متعلقاتها الشخصية، وأرشد على سلاح الجريمة والمتعلقات الشخصية "المسروقات"، وتم التحفظ عليه، وإحالته للنيابة التى تباشر التحقيق.
اترك تعليق