منذ حوالي ثلاث سنوات قررت الدولة التدخل لانقاذ حدائق المنتزه التاريخيه بالاسكندريه من حاله الفوضي والاهمال والتسيب التي كانت قد وصلت اليها وبدأت عمليات التطوير وسط حملات شرسه من أهل الشر تزعم أن الحكومه تقوم باقتلاع الاشجار وهدم الاماكن الاثريه تمهيدا لتحويلها لمشروع سياحي خاص كما زعموا انه سيتم منع دخول المواطنين اليها وقاصر الدخول علي فئات معينه فقط من الشعب ولم تعر الدولة لهذه الحملات أي اهتمام واستمرت عمليات التطوير بكل همه ونشاط حتي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً تعليماته وهو يفتتح مشروعات كبري بالاسكندريه بالافتتاح التجريبي للحدائق التاريخية والسماح لكل المواطنين بالدخول والاستمتاع بالحدائق بعد اقتراب عمليات تطويرها وافتتاحها رسميا مع بدايه العام الجديد لتنكشف مزاعم أهل الشر التي تسعي بكل قوه لاسقاط الدولة المصريه بأي وسيلة.
"الجمهورية أون لاين" دخلت الحدائق والتقت بالمواطنين والخبراء الذين أكدوا إن ما تحقق حلمي يفوق الخيال بعد أن أصبحت الحدائق التاريخية قطعة من أوروبا وتحولت القصور التاريخية مثل السلاملك والحرملك وغيرها إلي تحفة فنية معمارية رائعة.
أكدوا انه تم اقامه 4 فنادق و4 بحيرات صناعية وممشي بطول 5 كيلومترات حتي يستمتع المواطنون من كل الفئات بجمال الحدائق.
يقول د. طارق القيعي عميد كلية الزراعة الاسبق ورئيس المجلس المحلي للمحافظة الاسبق ومستشار محافظ الاسكندرية الاسبق للتجميل : أتمني أن نصبر قليلا لنري ماستصبح عليه المنتزه لكون من يعمل بها خبراء ومكاتب استشارية عالمية لتحويلها الي حدائق غناء وزراعة أي اشجار تستغرق وقتا لتزدهر بالطبع.
أضاف إن أغلب اشجار المنتزه كانت الجازو رينا وهي ماكانت متاحة في عهد الملك فاروق لزراعتها وهي ليست ذات قيمه لمن يفهم في علم النباتات وهي ما كنا نشاهدها في الأفلام العربيه القديمة.
أوضح إن هذه الاشجار أصيبت بمرض "البجفار" وعلاجها صعب وجودها معدي لباقي الاشجار السليمة وكان لابد من التخلص من الشجر المريض وذلك بمعرفة المختصين الذين يشرفون علي مشاريع المنتزه الداخلية وتم زراعة أنواع جديدة من الزهور والأشجار تتناسب مع تطور العصر .. اما بالنسبة لأشجار البلح والنخيل فهو ثروة قومية لما ينتجه من انواع نادرة من التمور .. فهو يخضع لمعالجة علمية سليمة بعد اصابته بسوس النخيل ولم يتم الاقتراب منه .. وتم نقل بعض أشجار النخيل من مكان لآخر طبقا للتصميم المعماري الجديد للمنتزه للاستفادة منها وزراعة أنواع جديدة من الأشجار بأحجام معينة طبقا للتصميمات الجديدة وهذه أعمال أصبحت معروفة مع التطور العلمي لعلم النباتات والأشجار.
وأوضح إن ماتم زرعه من أشجار هي أنواع تتحمل ملوحة الجو والرياح المملحة القادمة من البحر لطبيعة المنتزه القريبة من الشاطئ واعيد واكرر ان ماتم الاستغناء عنه هي اشجار الجزورينا المريضة.
وقال : هناك علماء علي أعلي مستوي يتابعون أعمال الزراعة ومعالجة الشجر المصاب موضحا إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد شاهد استعراض لما يتم تنفيذه من أعمال داخل حدائق المنتزه لأن هناك العديد من المشاريع لم يتم الانتهاء منها سواء مينا اليخوت أو الفنادق والشواطئ وغيرها وسبكمن الافتتاح الرسمي مع العام الجديد حتي تكون هناك فرصة للنباتات والاشجار للازدهار موضحاً أن المنتزه ستصبح بمثابة نقلة جديدة للاسكندرية وزوارها نظرا لاتساع نطاقها وقدرتها علي استيعاب العديد من المشاريع السياحية دون المساس بتاريخها المعروف.
قال النائب احمد شعبان : رغم الحملات التي صاحبت طرح فكرة تطوير قصر المنتزه سواء من بعض من استحوذ علي بعض الفيلات والشاليهات بحقوق إنتفاع وهي بالتأكيد ليست حقوق أبدية ولا يترتب عليها أية حقوق بالملكية كون كل بقعة من بقاع قصر المنتزة هي ملكية عامة لشعب مصر ورغم الصوت العالي لأصحاب هذه الحملة والتي استغلوا فيها بعض أصحاب الهوي والمنتفعين وكذلك أعداء الوطن من مروجي الاشاعات ضمن مخططهم الفاشل لمحاولة زعزعة الإستقرار وإثارة البلبلة وشحن نفوس البسطاء ضد الدولة
أضاف: رغم كل ذلك كنت علي يقين بأن عمل ما عظيم ينتظر بدء هذا الحلم لتطوير أعظم القصور التاريخية بمصر المحروسة فها هو قصر المنتزه الذي كان طوال عقود طويلة هو أرقي متنزهاتنا ونحن في مرحلة الشباب وأحسب أن كل سكندري بل كل مصري وفد الي الاسكندرية كان له الكثير من الذكريات الجميلة مع كل بقعة في حدائقها الرائعة ولكن للأسف مع الربع الأخير للقرن العشرين بدأت أيادي الإهمال تزحف علي هذه الحدائق وتراخي تباعاً كل المسئولين عن هذا الأثر الخالد ولا أستثني أي جهة من المسئولية عما آلت إليه هذه الحدائق وتلك القصور وهذه البقعة الرائعة علي شاطئ البحر المتوسط والتي أثارت إعجاب الخديو ي عباس حلمي الثاني في إحدي جولاته بالإسكندرية فعهد الي المهندس اليوناني ديمتري فابرشيوس ببناء قصر عظيم علي هذه البقعة الرائعة الجمال وطلب منه أن يحاكي فيها القصور النمساوية وسط الغابات هناك فكان هذا القصر العظيم الخالد بحدائقه الرائعة وبناياته التي كانت النفس تبتهج بمجرد التقارب حولها سواء قصر السلاملك او الحرملك أو قصر الشاي وبرج الساعة وغيرها من معالم تاريخية ولكن كم كان صعب علينا ونحن نري كل هذا الجمال يضيع يوماً بعد يوم لأن كل مسئول عنها من أصغر عامل لأكبر من تولي مسئولية رعايتها قد فرط في هذه المسئولية وكما كان هذا مؤلماً لكل سكندري.
أشار الي أنه كان من حظوظ هذه القصور أن عاش الرئيس السيسي بالإسكندرية في فترة ماضية ابان عمله رئيساً لأركان المنطقة الشمالية ثم رئيساً لها فقد تعايش معنا وتألم مثلنا بما آل إليه حال القصر وحدائقه فما كان منه عندما تولي مسئولية قيادة الدولة المصرية في ظل ظروف هي الأصعب في تاريخ مصر أن تكون من أولوياته إنقاذ الحدائق التاريخيه وذلك ضمن حلمه الكبير لمصر الحديثة فكان أن أطلق سيادته بداية إعادة هذه البقعة إلي عهدها الأول بكل ما يمكن من حداثة بما لا يخل بنسقها وطرازها التاريخي وهكذا عادت منتزهاتنا كما كانت بل أروع مما كانت بكثير الأمر الذي معه نتوجه لهذا الرجل بكل حب وإمتنان ودعاء من القلب بأن يحفظه الله لمصر ولشعبها الذي يدرك تماماً حجم الإنجازات التي حدثت في السنوات الثمانية الماضية والتي لم نكن لنتخيل أن تحدث ولو في سبعين عام وليس سبع فقط.
أكد محمد متولي مدير عام آثار الاسكندرية إن المنتزه تتميز بالعديد من الاثار حيث انشأها في البداية الخديوي عباس حلمي الثاني وأشرف بنفسه علي بناء قصر السلاملك والحدائق سنة 1892 وبني قصر السلاملك علي خليج المنتزه الصغير بارتفاع 17 مترا ووقتها كان القصر مكانا عسكريا لذلك كانت توجد مدافع حربية في حديقة القصر من واجهة البحر وبني القصر علي يد المصمم اليوناني ديمتري فابر شيوس مهندس القصور الخديويه ويضم القصر 14 جناحا من بينها الجناح الملكي والحجرة البلورية المخصصة للملكة وتم انشاء كوبري في عهد الملك فاروق يربط جزيرة الشاي بالقصور الملكية .. كما تضم المنتزه قصر الحرملك وانشيء في عهد فؤاد الاول ويتكون من ثلاثة طوابق.. هذا بخلاف كشك الشاي ومبني الصوبة الملكية ومبني الخزان الملكي ومباني الساعة وجزيرة الشاي والمبني الملكي وأحواض ومزارع سمكية والأسوار الخارجية ذات الطابع الاثري وقد تم الحفاظ علي هذا الكيان الاثري المتميز خلال اعمال التطوير
يقول الخبير السياحي نادر مرقص رئيس لجنة السياحة بالمجلس المحلي للمحافظة سابقا.. مشروع تطوير حديقة المنتزه ليس نقله سياحية فحسب ولكنه متنفس جديد لاهالي الاسكندرية مع الاحتفاظ بالشكل الاثري للحديقة في ظل انه كانت هناك مساحات شاسعة غير مستغلة وكبائن حطمت بحكم الزمن وتحتاج للهدم حتي البرجولات الملكية والتي شهدت العديد من الافلام السينمائية تهدمت وتآكلت بحكم التغيرات المناخية وكافتريات اغلقت وايضا مطاعم والتغيير كان مطلوب للاستفادة من هذا الكيان الاثري .. واضاف المعلومات لابد ان تصل للمواطن السكندري حول ماتم وماسيتم تنفيذه علي ارض المنتزه فالعمل لايزال مستمر في العديد من اجزاء الحديقة موضحا ان الوحدات الفندقية زادت لتصبح 926 وحدة موزعة علي اربعة فنادق داخل المنتزه وايضا هناك بحيرة صناعية علي مساحة 31 الف متر مربع ستعمل كخزان مياه لري الحديقة بطاقة اجمالية 20 الف متر .. وحولت كابينة الرئيس السادات الي مزار سياحي وتاريخي ورفعت كفاءة الممشي الازرق بطول خمسة كيلو كممشي للمواطنين .. وتم انشاء 31 كابينه لهواه التخييم بخلاف اربع بحيرات صناعية بينها ثلاث شلالات من الاحجار الطبيعية بخلاف تطوير قطار الملك فاروق ليصبح مزار سياحي ومناحل لانتاج العسل واشجار التمور.. نحن أمام مشروع سياحي عالمي سيمثل نقلة كبيرة للثغر وهو ما أثار حقد الحاقدين الرافضين لأي تطور للوطن من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا
تقول ستوته حسن عضو المجلس المحلي لمحافظه الاسكندريه سابفا .. ماحدث ويحدث من استكمال اعمال لتطوير حديقة المنتزه هو نقلة سياحية للاسكندرية كبيرة لونظرنا لها نظرة اقتصادية لكونها ستكون بمثابة جذب سياحي جديد بالثغر ليس لماتضمه من فنادق وكافتريات ولكن حدائق متطوره مرتبطة بأماكن اثرية تحمل عبق الماضي وهو ماتحتاجه الاسكندريه بالفعل.
ويضيف محمد كمال "محاسب".. ماحدث بالمنتزه هو اعجاز بكافه المقاييس فالاماكن المتاحه للتنزه بأسعار تتناسب مع مختلف الطبقات وراعت الدولة حتي محدودي الدخل لانه يمكن ان يجلس بالحدائق أو المتنزهات المفتوحة دون أي اعباء مالية.
اما حمادة منصور عضو مجلس الشعب السابق فيقول.. اتمني فقط ان تكون هناك متابعة لماتم انجازه من اعمال تطوير بالمنتزه حتي لايساء استخدامها .. في ظل ان ماتشهده المنتزه من اعمال تطويريه في زمن قياسي شئ يدعو للفخر وليس للهجوم من اعداء الخير لمصر وهناك العديد من الاشجار مازالت في طور النمو وخلال عام سيكون للمنتزه وضعا أجمل بكثير فهي تضم خمس شواطئ ذات طايع سياحي متميز يختلف عن باقي شواطئ الاسكندرية وهو ما يضيف لها تميز خاص بها.
اترك تعليق