تحدث سفير الصين بالقاهرة، لياو ليتشيانج، عن تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج، خلال القمة الصينية العربية التي أقيمت مؤخرا في المملكة العربية السعودية.
وأشار السفير في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأحد، أن اللقاء يعد الـ11 لهما، مشيرا إلى أنهما تبادلا الآراء بشكل معمق حول سبل تعزيز التعاون في كافة المجالات، مما ضخ قوة دافعة قوية لتحقيق تقدم أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وحدد الاتجاه للعلاقات الصينية المصرية في المستقبل.
وقال أن الرئيس شي أشار خلال اللقاء مع السيسي إلى أن الأوضاع الدولية والإقليمية تشهد تغيرات معقدة وعميقة، مما يبرز الطابع الاستراتيجي والشامل للعلاقات الصينية المصرية، مؤكدا "شي" أن الصين تدعم بثبات سير مصر في طريق التنمية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، وتدعم جهودها في الحفاظ على سيادة الدولة وأمنها.
وقال الرئيس السيسي، بفضل القيادة القوية من الحزب الشيوعي الصيني، حققت الصين إنجازات تنموية عظيمة، مهنئا بنجاح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، معربا عن تطلع مصر إلى زيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ودفع التعاون في كافة المجالات لتحقيق إنجازات أكبر.
وأشار الرئيس شي إلى أن الصين حريصة على تعميق التعاون مع مصر في بناء "الحزام والطريق"، والدفع بإنجاز مشاريع السكة الحديدية بالعاشر من رمضان ومنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بجودة عالية وفي الموعد المحدد، وحسن دفع مشاريع التعاون الضخمة مثل "منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري".
وأضاف شي، أن الصين تحرص على استيراد المزيد من المنتجات المصرية العالية الجودة، وتوسيع التعاون في الاستثمار والتمويل والإنتاج المشترك للقاحات والفضاء. ويجب على الجانبين دفع أعمال ورشة لوبان وتعليم اللغة الصينية، وتربية المزيد من سفراء الصداقة الصينية المصرية.
وهنأ الرئيس الصيني مصر بنجاحها في استضافة مؤتمر COP27، مستعدة لتعزيز التعاون معها في تحول الطاقة والصناعات الخضراء والتكنولوجيا المنخفض الكربون.
وأكد الرئيس السيسي على حرص مصر على العمل مع الصين لبناء "الحزام والطريق"، ويرحب بمشاركة الصين النشطة في مشاريع البنية التحتية المهمة لمصر، وتفتح الباب على مصراعيه للاستثمار الشركات الصينية، على أمل زيادة تعزيز التعاون في بحث وتطوير اللقاحات.
وأكد الرئيس شي على حرص الصين على تعزيز التعاون مع مصر في منصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وتدعو إلى التعددية الحقيقية والحفاظ على الأحكام الأساسية للعلاقات الدولية والحفاظ على المصالح المشتركة للبلدان النامية، بما يعزز سويا السلام والاستقرار في العالم والمنطقة.
واختتم السفير الصيني حديثه قائلا: "بعد عملي في مصر لـ3 سنوات، شعرت بعمق أن مصر، تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي، تعاملت مع جائحة كورونا بشكل ملائم، ودفعت بخطوات متزنة "رؤية 2030" ومبادرة "الحياة الكريمة" واستراتيجية "مصر الرقمية" و"الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي عام 2050"، وحققت إنجازات مستمرة في المسيرة نحو "الجمهورية الجديدة".
اترك تعليق