الالهام هو ما يلقى فى القلب دون مقدمات او تفكير او اجتهاد وهو يبعث النفس على الفعل او الترك _ويخص الله به بعض اصفيائه وهو ليس بحجة من غير معصوم من الناس كما ان الاحكام الشرعية لا تثبت به
ويعد العلماء الالهام نوع من الكرامة ومن جملة اصناف الوحى الى الانبياء _وهو مرتبة عظيمة للاولياء والاصفياء امتن بها سبحانه على عمر بن الخطاب فكان محدث ملهم اذا ظن اصاب واذا وقع الشئ بباله فيكون قد وقع بالفعل
فقد ورد فى البخارى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنْ الْأُمَمِ مُحَدَّثُونَ ، فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ).
انواع الخواطر
وبين اهل العلم ان الخواطر تقع على ثلاثة انواع فقد تكون إلهاما وقد تكون من لمة الشيطان أو من حديث النفس.
قال ابن مسعود رضي الله عنه :" إِنَّ لِلْمَلِكِ لَمَّةً، وَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةً، فَلَمَّةُ الْمَلِكِ إِيعَادٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَجَدَهَا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ إِيعَادٌ بِالشَّرِّ، وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ، فَمَنْ وَجَدَهَا فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ "
وفى سياق ذلك بين العلماء ان المعنى الذى يقصد به فى قول الحق تبارك وتعالى "فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا" اى ان المولى عز وجل عرفها طريق العلم وهو الحجج
وفى ذات الشأن اشار الدكتور _على جمعة_ المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء فى قول المولى عز وجل "قال تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا"
ان الله تعالى خلق كل نفس وفهمها والهمها فجورها وتقواها فكل انسان بينه وبين نفسه يعلم الصحيح والخطأ ولذلك يقول النبى صل الله عليه وسلم" والإِثْمُ ما حاكَ في صدْرِكَ ، وكرِهْتَ أنْ يَطلِعَ عليه الناسُ"_ولفت الى انه من يأخذ طريق طلب رضا الله فذلك من افلح ومن تمرد واتبع هواه فبذلك فقد اضل نفسه
مراتب النفس
وقد بين المفتى الاسبق ان مراتب النفس سبعة منها النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة والنفس الملهمة والنفس المطمئنة والنفس الراضية ثم النفس المرضية و النفس الكاملة.
اترك تعليق