حاول "جوجو" أن يخفي نشاطه عن أعين رجال الشرطة وأهالي القرية، فقرر أن يكون أنسب مكان لترويج تجارته بالقرب من دور العبادة بالتحديد بجوار الكنيسة الإنجيلية في ظل وجود خدمة أمنية وكان يبعد عنها عدة أمتار يجلس على دراجته النارية ويأتي إليه عملاؤه يقومون بشراء الصنف ثم يستكملون طريقهم بعيدا عن أعين المارة إلا أنه سقط في قبضة رجال مباحث مركز شرطة المنيا بالصنف والسلاح.

قضت محكمة جنابات المنيا برئاسة المستشار محمود احمد عبدالوهاب وعضوية المستشارين أحمد محمد صالح وأحمد محمد فخري وبحضور أحمد علي زناتي وكيل النيابة وبأمانة سر ماهر محمد حسن حضورياً بمعاقبة المتهم ماجد.ش.ي بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريمه 100 ألف جنيه للاتجار في المواد المخدرة ومصادرة المخدرات والسلاح الناري والذخيرة المضبوطين وإلزامه بدفع المصاريف الجنائية.

تعود أحداث القضية رقم 16368 لسنة 2022 جنايات مركز المنيا و المقيدة برقم 938 كلي جنايات جنوب المنيا التي أحالها المستشار أبوالوفا عيسي المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنيا إلي محكمة الجنايات. لأنه في يوم 30 ابريل الماضي أحرز المتهم جوهراً مخدراً "هيروين" وكان ذلك بقصد الاتجار وذلك بالجوار المباشر لأحد دور العبادة وهي الكنيسة الانجيلية بعزبة أبوحنس في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، كما أحرز بغير ترخيص سلاحاً نارياً غير مششخن فرد رصاص مصنع محلي وأحرز ذخيرة مما تستعمل علي السلاح الناري دون أن يكون مرخصاً له بحيازته أو إحرازه.

كان مدير أمن المنيا قد تلقي معلومة سرية من مدير المباحث الجنائية يفيد بقيام المتهم وشهرته جوجو "31 سنة" عامل، مقيم بمركز المنيا بالاتجار في المواد المخدرة وترويجها علي عملائه بالقرية وأكدت التحريات الأولية لرئيس وحدة مباحث مركز شرطة المنيا صحة الواقعة، فتمت مراقبة المتهم وتقنين الإجراءات القانونية، وأثناء بيعه المواد المخدرة تم القبض عليه متلبساً أثناء وقوفه بجوار الكنيسة الانجيلية بعزبة أبوحنس التابعة لقرية البرجاية يبيع المواد المخدرة أثناء جلوسه على دراجة نارية، وبمجرد مشاهدته رجال الامن حاول الهرب، إلا أنه تم ضبطه وبتفتيشه عثر بجيب الصديري الذي يرتديه على سلاح ناري فرد رصاص غير مششخن الماسورة بداخله طلقة من ذات العيار وطلقتين أخرتين كما عثر على كيس اسود به 40 لفافة بكل منها مسحوق بيج اللون يشتبه في كونه لجوهر الهيروين المخدر.

اعترف المتهم بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار والسلاح الناري والذخيرة بقصد الدفاع عن النفس.. وثبت من معاينة النيابة لمكان الضبط أنه بالجوار المباشر للكنيسة الانجيلية بعزبة أبوحنس قرية البرجاية وانه يبعد عنها نحو 30 متراً وثبت من تقرير المعمل الكيماوي ان المضبوطات عبارة عن 40 لفافة بداخل كل منها جوهر الهيروين المخدرة المدرج بالجدول الأول من قانون مكافحة المخدرات، فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.