كان دأب الصالحين من السلف انهم لا يأتون بأمر مباح فعله الا بنية التقرب الى الله تعالى فكانت اوقاتهم جميعها مستغرقة فى طاعة الله وذكره
حتى انهم جعلوا كافة تفاصيل الحياة بدءاً من الاستيقاظ والاهل والنوم جميعها اوراد فى حب الله وذكره فكانوا يقولون على النائم منهم انه فى ورد النوم
والاوراد فى العموم هى مجموعة من الاذكار يأتى بها الذاكر ولم يفرضها عليه المولى عز وجل وانما اتى بها تطوعاً تقرباً من المولى عز وجل
ومن امثلتها اوراد الذكر فى الصباح والمساء واوراد الصلاة والصوم وورد الخروج من المنزل والدخول اليه وورد النوم وسماع الرعد ورؤية الخسوف والكسوف الى اخره
ومن فضل الالتزام بأوراد الذكر انها تجعل الانسان دائماً فى معية الله عز وجل مطمئناً قلبه
ومما قيل فى قضاء الورد او الذكر لمن فوتها ما جاء عن النووي: ينبغي لمن كان له وظيفة من الذكر في وقت من ليل أو نهار، أو عقب صلاة، أو حالة من الأحوال، ففاتته، أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها ولا يهملها، فإنه إذا اعتاد عليها لم يعرضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضييعها في وقتها.
وفى ذات السياق قال الدكتور _عمرو الوردانى _امين الفتوى بدار الافتاء ان اوراد الذكر تجعل لسان المرء رطباً من ذكر الله تعالى وترقى النفس وتزكيها فضلاً عن انها تحقق عبويدة الانسان لله تعالى
ونصح امين الفتوى ان يخصص كل انسان لنفسه ورداً من الاذكار ويراود نفسه ويجتهد على الاتيان بها ويمكنه البدء بما تيسر له منها ما يعينه على الالتزام بها خير من ان يشق على نفسه بأوراد كبيرة وكثيرة فيتركها مشيراً الى ان احب الاعمال الى الله ادومها كما بين ان المقصود من الاوراد ليس الاتيان بعددها بقدر المواظبة عليها والدأب عليها ليكون فى معية الله تعالى على الدوام فالله تعالى يقول "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
اترك تعليق