اشادات عالمية عديدة بالانجاز التاريخي الذي خرج به مؤتمر المناخ "cop27" بشرم الشيخ برعاية مصرية. إذ أكد عدد من الرؤساء والزعماء والمسئولين الأممين علي أهمية القرار. الذي يخرج للمرة الأولي في "قمة مناخ". وأنه سيكون بداية جديدة لتجمع العالم حول هدف حماية الكوكب.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن خروج مؤتمر المناخ بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار خطوة مهمة نحو العدالة.
قال جوتيريش- في رسالة مصوّرة أوردها مركز أنباء الأمم المتحدة. في بيان. عبر موقعه الإلكتروني من الواضح أن هذا لن يكون كافيًا. لكنه بمثابة إشارة سياسية تشتد الحاجة إليها لإعادة بناء الثقة المنهارة". مؤكدًا أن منظومة الأمم المتحدة ستدعم الجهد في كل خطوة علي الطريق.
أضاف أن هناك أولويات فيما يتعلق بالعمل المناخي. وهي تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. والحفاظ علي حدّ 1.5 درجة مئوية لاتفاق باريس. وإنقاذ البشرية من السقوط عند "منحدر المناخ".
أكد د. محمود محيي الدين. رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030. أن قمة شرم الشيخ للمناخ نجحت في تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في القمم السابقة. وهو إنشاء صندوق للخسائر والأضرار وسيكون هذا الصندوق ممولا وله لجنة انتقالية محددة المهام في تنفيذه خلال الأسابيع والشهور القليلة القادمة.
وقال محيي الدين إن الاسهام في صناعة التاريخ حرفة مصرية أصيلة في إشارة لإنشاء هذا الصندوق الذي طال انتظاره.
وأضاف أن التمويل حظي ببعد آخر وهو الاهتمام بكل أبعاد التمويل في العمل المناخي. وذلك في تخفيف الانبعاثات الضارة ومنها جهود الالتزام بالتعهدات الخاصة بالـ 100 مليار دولار من جانب الدول المتقدمة رغم أنها لا تتجاوز 10% من تمويل تكلفة التحول العادل للطاقة في البلدان النامية والأسواق الناشئة. بخلاف الصين. وهو ما سيتم متابعته علي أن يكون التمويل العام الدولي مساندا لاستثمارات القطاع الخاص.
وأكد محيي الدين ترحيب الدول النامية بهذا الصندوق وخاصة الدول التي تعرضت علي مدار العامين الماضيين لخسائر بالمليارات وضرر لقطاعها الانتاجي نتيجة التغيرات المناخية مثل باكستان وبنجلاديش فضلا عن ما سببته من خسائر في الأرواح.
وأوضح "محيي الدين" أن مصر نجحت في وضع موضوع التكيف قيد الاهتمام بربطه ببعض الأمور الحياتية المهمة الخاصة بالأمن الغذائي وتطوير قطاعات المياه وحماية الشواطئ وحماية الاراضي من التصحر وحماية الغابات وهو ما يحتاج إلي تمويل ضخم
أكدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ان مؤتمر المناخ شهد تحقيق تقدم كبير فيما يتعلق بالخسائر والأضرار.
وأضافت في تصريح لها في ختام مؤتمر شرم الشيخ نشرته وزارة الخارجية الألمانية علي توتير أنه كان من الواضح دائمًا أن مؤتمر الأطراف هذا لن يكون سهلاً ومما يبعث علي التفاؤل أن نري ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الدول عبر حدود الشمال والجنوب القديمة. لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في مجال العدالة المناخية وذلك من خلال تحالف كبير من مجموعة من الدول. بعد سنوات من الركود. تمكنا أيضًا من تجنب التراجع عن توافقات جلاسكو وباريس. فضلًا عن الدفاع عن هدف 5ر1 درجة .
وقالت :" وفقًا لما تم الاتفاق عليه في جلاسكو. تمكنا من الالتزام ببرنامج للحد من الانبعاثات في جميع القطاعات. ويصاحب ذلك عملية مراجعة سياسية سنوية قوية ومع ذلك. فقد قمنا نحن الأوروبيين. مثل البلدان الأكثر تضررًا. بحملات من أجل التوصل إلي درجة من الالتزام تكون أكبر بوضوح."
وأكدت أن الأوروبيين طالبوا في البيان الختامي بالتزام واضح بالتخلص التدريجي العالمي من الوقود الأحفوري. وكان هناك الكثير من الدعم لهذا المَطلب - ولكن كانت هناك أيضًا مقاومة مريرة من عدد قليل من البلدان موضحة أن العالم أظهر أيضًا التزامًا واضحًا بالتخلص التدريجي من الفحم.
وأضافت "أعترف للمرة الأولي بالدور المركزي للطاقات المتجددة. لم يكن ذلك متوقعا بأي حال من الأحوال في الأيام القليلة الماضية. جنبًا إلي جنب مع شراكات المناخ والتنمية التي أبرمناها في أثناء مؤتمر الأطراف - بالإضافة إلي المفاوضات في إطار الأمم المتحدة - مع مصر وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وكينيا. فإن هذا يعطي زخمًا لانتقال الطاقة العالمي."
أشادت وكالة أنباء الإمارات "وام" بالاحترافية الشديدة والجاهزية التامة لمصر في مؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27). والذي نظمته خلال الفترة من 6 - 19 نوفمبر الجاري. واصفة التنظيم بـ"الاستثنائي" بما يؤهل مصر مستقبلا لاستضافة مزيد من المؤتمرات والفعاليات الدولية الكبري.
وقالت الوكالة الإماراتية - في تقرير "إن مصر برهنت بمؤسساتها علي امتلاكها الاحترافية اللازمة لتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ. وبناء المرونة والقدرة علي التكيف مع تغير المناخ. وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية. والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية".
وأشارت إلي أن مصر سعت خلال قمة المناخ إلي توحيد جهود العالم للتصدي للتغير المناخي أملا في إبقاء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عند حد 1,5 درجة مئوية. كما ركزت فعاليات (COP27) علي اتخاذ إجراءات حاسمة للحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة علي الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ. وصولا إلي الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
أكد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ هو "أمر واقعي" لافتاً إلي أنه كان يأمل أن يتوصل قادة العالم إلي اتفاق علي أهداف أكثر طموحا في خفض الانبعاثات.
قال فان دير بيلين إن إنشاء صندوق للأضرار المتعلقة بالمناخ مثل "بصيص أمل" و"خطوة مهمة نحو العدالة المناخية".. مضيفاً أن لديه انطباعا بأن الكثير من الناس لا يدركون أن وجودنا علي المحك.
رحب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم. بالتقدم الذي أحرزه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop27) في شرم الشيخ.
وقال "سوناك" عبر حسابه علي "تويتر" "إنني أرحب بالتقدم الذي أحرزه cop27. لكن لا يوجد هناك وقت للتهاون ".
أشاد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبدالصادق الشوربجي. بجميع وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المصرية والعربية والعالمية علي تغطيتها المهنية رفيعة المستوي لجميع الفعاليات والمناقشات التي دارت ضمن فاعليات مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بشرم الشيخ "COP 27". بحضور أكثر من 3 آلاف من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
أكد رئيس الهيئة أن التغطية الصحفية والإعلامية المتميزة لهذا الحدث العالمي جعلت الشعب المصري وجميع شعوب العالم يتابعون باهتمام كل ما دار داخل هذه القمة التاريخية والناجحة.
أشار إلي أنه منذ انطلاق فعاليات قمة المناخ تتصدر مصر اهتمامات مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية. مؤكداً أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي حققت نجاحات ومكاسب كبيرة ومتعددة للمجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة ولمصر والدول النامية وفي مقدمتها الدول الإفريقية بصفة خاصة لمواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لأزمة تغير المناخ.
قال الشوربجي إن قمة المناخ جذبت أنظار العالم كله إلي شرم الشيخ. وكشفت قدرة مصر الفائقة علي تنظيم الفعاليات والأحداث الدولية الكبيرة. وذلك بشهادة كبري المؤسسات والشخصيات والوفود العالمية المشاركة. فضلا عن الاستعداد الكبير سواء علي المستوي الفني بمبادرات متعددة وفي مجالات متنوعة أو التجهيزات لأماكن انطلاق الفعاليات والجلسات وعمليات التأمين والاستقبال للضيوف والوفود المشاركة.
وافق مجلس إدارة بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) علي تمويل جديد بقيمة 10.9 مليار يورو لتسريع العمل المناخي والطاقة النظيفة والاستثمار التجاري والاستثمار في الصحة والنقل المستدام في جميع أنحاء أوروبا وحول العالم. ضمنها مشروع لإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة بين مشروعات النقل المستدام.
اشادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بإنجازات قمة الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27" في شرم الشيخ.. مشيرة الي أن اهمها اتفاق الصندوق الجديد للخسائر والأضرار والتوصل إلي طريقة لتوفير تريليونات الدولارات اللازمة لخفض انبعاثات الكربون وتأقلم المجتمعات مع الآثار الشديدة المتزايدة لتغير المناخ.
قال محرر الشئون البيئية في "الجارديان" داميان كارينجتون إن قرار قمة شرم الشيخ ينص علي أن "دول العالم تدعو المساهمين في بنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية إلي إعادة هيكلة الممارسات والأولويات ومواءمة التمويل وتوسيع نطاقه كما تشجع بنوك التنمية متعددة الأطراف علي تحديد رؤية جديدة مناسبة بهدف معالجة حالة الطوارئ المناخية العالمية".
أوضح كارينجتون أن هذا البند بالغ الأهمية لأن تلك الإصلاحات والهيكلة يمكن أن توفر مستويات أعلي بكثير من التمويل مضيفا أن دعوة قمة شرم الشيخ ترفع من حدة الضغوط التي تمارسها البلدان النامية وكذلك الدول الغنية. مشيرا إلي أن كل الدول تطالب باتخاذ إجراءات سريعة بحلول ربيع عام 2023.
لفت كارينجتون إلي أنه من ضمن الإصلاحات واسعة النطاق التي تضمنتها قمة المناخ الاستثمار المشترك مع القطاع الخاص لخفض الفائدة بشكل كبير علي قروض مصادر الطاقة المتجددة. وهو عائق رئيسي في الدول النامية. بجانب إصلاح آخر يتمثل في نشر "حقوق السحب الخاصة" علي نطاق واسع. وهو نوع من صناديق التمويل التي ينشئها صندوق النقد الدولي. والأهم من ذلك أن مؤتمر "COP27" دعا بنوك التنمية متعددة الأطراف إلي مراعاة أعباء الديون المرتفعة التي تتحملها بالفعل العديد من الدول الفقيرة.
رصدت الصحيفة ردود الفعل حول اتفاقية الخسائر والأضرار المبرمة في شرم الشيخ إذ نقلت عن رئيسة مجموعة الحكماء الأيرلندية ماري روبنسون قولها إنه في عام من الأزمات المتعددة والصدمات المناخية تظهر النتيجة التاريخية للخسائر والأضرار في "COP27" أن التعاون الدولي ممكن حتي في أوقات الاختبار هذه. وبالمثل فإن الالتزام المتجدد بحد 1,5 درجة مئوية للاحتباس العالمي كان مصدرا للراحة".
من جهتها قالت مبعوثة المناخ من جزر مارشال كاثي جيتنيل كيجينر فخورة لأن أكون هنا لأشهد هذا يحدث والمساهمة بطريقة صغيرة. ولكنها تستحق كل هذا العناء لحماية الجزر والشواطئ والثقافة المختفية بالفعل".
أضافت "أتمني أن يكون لدينا التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري فالنص الحالي لا يكفي لكننا أظهرنا من خلال صندوق الخسائر والأضرار أنه يمكننا فعل المستحيل لذلك نحن نعلم أنه يمكننا العودة العام المقبل والتخلص من الوقود الأحفوري مرة واحدة وإلي الأبد.
اترك تعليق