أيام قليلة وينطلق مونديال قطر 2022، وهو البطولة الأهم في كرة القدم على مستوى العالم، التي دائما ما تشهد إثارة كبيرة سواء على مستوى متعة فنيات كرة القدم (اللاتينية، الأوروبية، الإفريقية، والآسيوية)، ولكنها تشهد أيضا إثارة من نوع آخر على مستوى الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل.
وتستعرض "الجمهورية أونلاين" في التقرير التالي أبرز الفضائح التحكيمية التي شهدتها البطولة منذ انطلاقها:
1- يد مارادونا
دائما يأتي الهدف الأشهر في كأس العالم للأسطورة الأرجنتيني مارادونا الذي سجله بيده في مرمى المنتخب الإنجليزي، كأكثر الفضائح التحكيمية التي لن ينساها عشاق الساحرة المستديرة، في مباراة ربع النهائي من نسخة 1986 ، والتي أدارها الحكم التونسي علر بن ناصر، واحتسبه الحكم الذي لم يلتفت لاعتراضات الإنجليز على صحة الهدف.
2– هدف الحرب العالمية
يأتي في المرتبة الثانية، هدف جيف هيرست لاعب إنجلترا بنهائي كأس العالم 1966 بين إنجلترا وألمانيا، في الوقت الإضافي عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2 ، بعدما سدد الكر ارتطمت في العارضة ولم تعبر خط المرمى، واحتسبها الحكم السويسري جوتفريد دينست بعدما استشار مساعده السوفيتي توفيك باشراموف.
وانتهت تلك المباراة بفوز إنجلترا برباعية مقابل هدفين لتتوج بلقب كأس العالم الوحيد في تاريخها.
وبعدها أشارت تقارير صحفية، أن مساعد الحكم اعترف وهو على فراش الموت أنه وافق على احتساب الهدف لأسباب سياسية تتعلق بالعداء مع ألمانيا بسبب الحرب العالمية.
3- شاهد مشافش حاجة
شهدت مباراة نصف نهائي كأس العالم 1982 بين فرنسا وألمانيا، فضيحة تحكيمية تجاهل الحكم للحظة دموية كان ضحيتها باتيستون لاعب فرنسا البديل وقتها، بعد تدخل عنيف من الحارس الألماني هارالد شوماخر، ووصلت الإصابة إلى تحطيم أسنانه مع كسور في الأضلاع ونزول الدماء من كل مكان في رأسه.
4- مؤامرة ضد الأفضل
تعتبر مباراة ألمانيا ضد أوروجواي في ربع نهائي نسخة 1966 ، شاهدة على مؤامرة تحكيمية كان بطلها الحكم الإنجليزي جيم فيني، والتي خسرها المنتخب اللاتيني برباعية نظيفة على الرغم أنه كان الطرف الأفضل في المباراة.
وكان يستحق منتخب أوروجواي الأفضلية في المباراة بعدما تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء وطرد مدافع ألمانيا كارل هاينز شنيلجر الذي أبعد الكرة بيده من على خط المرمى، بالإضافة إلى طرد فيني الذي مهد الطريق للألمان بقتل المباراة بثلاثة أهداف في نهاية الشوط الثاني.
5- قانون غريب للطرد
شهدت مباراة أستراليا ضد كرواتيا في كأس العالم 2006 ، جدلا كبيرا بعدما ارتكب الحكم الإنجليزي جراهام بول خطأ تحكيمي فادح بعدما أشهر البطاقة الصفراء في وجه لاعب كرواتيا سمونيتش 3 مرات، الأولي كانت في الدقيقة 62 والثانية في الدقيقة 77، ومع ذلك لم يُشهر البطاقة الحمراء في وجهه، منتظرا حصوله على العقوبة الصفراء الثالثة ليتذكر أنه مُستحق الطرد منذ 10 دقائق مضت.
وتعرض جراهام لهجوم شرس من الصحافة، وتم حرمانه من إدارة أي مباراة أخرى في المونديال، وقرر بعدها الاعتزال بعد فترة قصيرة من الفضيحة.
6- كابوس مارادونا
شهدت المباراة النهائية لمونديال 1990 ، التي جمعت بين الأرجنتين وألمانيا واقعة مثيرة للجدل بعدما احتسب الحكم المكسيكي إدجاردو كوديسال، ركلة جزاء مشكوك في صحتها، والتي أهدت المانشافت اللقب، حيث احتسبها في الدقيقة 83 لصالح رودي فولر، الذي بالغ في سقوطه وتمثيله لحظة انقضاض المدافع سيريزويلا على الكرة، لينفذها بريمه الركلة بنجاح.
ويتذكر الجميع أن مارادونا أجهش بالبكاء لفترة طويلة عقب إطلاق صافرة النهاية وحتى استلامه ميدالية المركز الثاني.
7- بطاقة حمراء للمظلوم
يعد الحكم الأرجنتيني خوان كارلوس من الحكام اللذين لن ينساهم تاريخ فضائح كأس العالم، خاصة في نسخة 1990 ، وذلك في مباراة هولندا وألمانيا، عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجه فرانك ريكارد ورودي فولر، بعد مشادات بين اللاعبين انتهت ببصقة من اللاعب الهولندي على نظيره الألماني، ليدفع الاثنين الثمن بالطرد، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن ريكارد كان المعتدي وكان يستحق وحده الطرد.
8- دم إسبانيا في رقبة الغندور
هكذا وصفت وسائل الإعلام الإسبانية القرارات التحكيمية الغريبة التي ارتكبها الحكم الدولي السابق جمال الغندور في مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية بربع نهائي مونديال 2002، بعدما ألغى هدفين صحيحين للماتادور الإسباني، الأول بداعي التسلل سجله مدافع كوريا بالخطأ في مرماه في ركلة حرة غير مباشرة من خارج منطقة الجزاء، وآخر برأس مورينتيس بداعي أن الكرة تعدت خط المرمى.
كما تغاضى الغندور عن احتساب ركلة جزاء واضحة لخواكين ومنع انفراد في الأوقات الإضافية بداعي التسلل غير الصحيح، لتنتهي المباراة بدون أهداف، وفازت كوريا بركلات الترجيح في النهاية.
9- فضيحة القرن
في دور الـ16 بمونديال 2002، ارتكب الحكم الإكوادوري بايرون مورينو، مذبحة تحكيمية ضد إيطاليا بعدما احتسب ركلة جزاء وهمية لصالح كوريا تصدى لها بوفون.
كما ألغى هدفا صحيحا لتوماسي بداعي التسلل، والذي كان كفيلاً بقتل المباراة بقاعدة الهدف الذهبي.
وفي نهاية المباراة، قام بطرد توتي لسقوطه داخل منطقة الجزاء في كرة مشتركة مع المدافع الكوري.
10- المكسيك و"فار" 1994
تعرض منتخب المكسيك لواقعة تحكيمية غريبة في ثمن نهائي كأس العالم 1994 ، عندما واجه الأرجنتين، حيث سجل تيفيز الهدف الافتتاحي من تسلل واضح شاهده الجميع إلا الحكم الإيطالي روبرتو روزيتي ومساعده.
والطريف أن إعادات الهدف التي عرضت على شاشة الملعب أظهرت التسلل بشكل فاضح وطالب الفريق المكسيك من روزيتي منه النظر إلى الشاشة لكنه رفض.
اترك تعليق