مع التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة وعدم استقرار الأحوال الجوية وما تبعها من انتشار لأدوار البرد الشديدة وأمراض الجهاز التنفسي بمختلف أنواعها خاصة بين أطفال المدارس.

"الجمهورية أون لاين" تواصلت مع الأطباء المتخصصين لاستخلاص روشتة لوقاية أطفالنا من الإصابة بأدوار البرد ومضاعفات الحساسية والفيروس التنفسي الخلوي.

أكدت الدكتورة سوزان حسني "رئيس قسم الحساسية والمناعة بطب عين شمس" أنه علي مرضي الحساسية تناول أدوية الحساسية الموصوفة من قبل الطبيب سواء بخاخات أوغيرها وأيضا الإكثار من شرب السوائل الدافئة لتجنب الإصابة بمضاعفات الحساسية مشيرة إلي أن مرضي الحساسية ليسوا وحدهم المعرضين للمشكلات الصحية نتيجة التيارات الباردة خلال هذه الفترة وان كانوا هم الأشد تأثرا إلا أن الاصحاء أيضا ينبغي عليهم توخي الحذر ويزداد الأمر خطورة بالنسبة للأطفال فلابد من عدم وجودهم خارج المنازل خلال الموجات الباردة والعواصف الترابية حتي وإن تطلب الأمر عدم ارسالهم للمدارس. مشيرة إلي ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة الرياضات المناسبة سواء السباحة أو المشي.

تؤكد أيضا أهمية الحصول علي تطعيمات الوقاية من البرد والأنفلونزا حيث لابد من تعميم هذه التطعيمات من خلال بروتوكول من قبل وزارة الصحة وإعطائها للأطفال بشكل دوري من خلال المراكز الصحية والمدارس وذلك لتفادي انتشار العدوي والفيروسات والأمراض البكتيرية والتهابات الجهاز التنفسي وكذلك تجنب الإصابة بالأزمات وأمراض الجيوب الأنفية والشعب الهوائية. كما تؤكد أيضا ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة والحرص علي تهوية مختلف الغرف ولولمدة ربع ساعة يوميا وارتداء الملابس المناسبة لحالة الجو.

الدكتور أمجد الحداد "استشاري أمراض الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح" أشار إلي أن فصلي الخريف والشتاء يمثلان موسما خصباً للتقلبات الجوية وانتشار امراض الصدر والعدوي بالفيروسات والأنفلونزا والكورونا وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي وهوالأكثر انتشارا خلال الفترة الحالية. هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتخاذها سواء عند الاصابة بالعدوي أولتجنب الإصابة من الأساس. حيث ينصح بالإكثار من تناول السوائل الدافئة وتجنب الخروج من المنزل خلال التقلبات الجوية الشديدة والتيارات الباردة ومنع تقبيل الأطفال الرضع. كما لابد من منح لقاح الأنلفنزا للأطفال بدءا من عمر ستة أشهر مشرا الي أن هذا اللقاح موجود بجميع الصيدليات والمصل واللقاح.

وكذلك يجب تناول لقاح كورونا بالعمر المسموح به ويبدأ من 12 سنة. كما لابد أيضا من ارتداء الملابس القطنية وغسل الوجه واليدين خاصة في الصباح بالنسبة للأطفال وقبل نزولهم المدارس والإكثار من تناول الأغذية المفيدة والصحية المحتوية علي فيتامين سي مثل الفواكة الطازجة من برتقال وجوافة وغيرها وأيضاً الخضراوات الورقية وتجنب الأغذية المحتوية علي مواد حافظة.

الدكتور مجدي بدران "عضوالجمعية المصرية للحساسية والمناعة" شدد علي أهمية الوقاية من أمراض الشتاء ونزلات البرد والحساسية من خلال اتباع العادات الصحية السليمة ومنها غسل الأيدي بالماء والصابون أوتعقيمها بالمطهرات الطبية قبل لمس الأنف أوالفم أوبشكل خاص.

الابتعاد عن التدخين لأنه يقلل المناعة. كما لابد من الابتعاد عن الأماكن التي يتواجد بها مدخنين. ويجب توعية المواطنين خاصة الأطفال والإناث علي التخلص من القتل البطئ الذي يسببه التدخين السلبي. وينبغي محاربة الاستهلاك العشوائي للأدوية خاصة المضادات الحيوية وتوعية مرضي الحساسية الصدرية والمصابين بنزلات البرد بعدم جدواها فأغلب أمراض الخريف مثل الإنفلونزا أمراض فيروسية . ومعظم المضادات التي يستخدمها المواطنون من تلقاء أنفسهم هي مضادات بكتيرية.