شهدت محافطة الشرقية جريمة بشعة، بأن قامت زوجة شابة بالحمل من رجل آخر، زوّجها له ابيها بعد استغلال فرصة وجود زوجها بالسجن وإقامتها عنده ووضعت طفلتين توأم، وللخلاص منهما قامت بوضع السم لهما في ببيونة الرضاعه ليلفظا أنفاسهما الاخيرة.
قالت المتهمة قمر.خ.أ.ر "18 سنة" أمام جهات التحقيق في مركز شرطة الحسينية: اللي حصل ان أنا متجوزة محمد.ع.أ.ع من أربع سنوات. وبعد كده محمد جوزي اتحبس، ولما اتحبس أنا روحت قعدت في بيت أهلي في الإسماعيلية، وهناك أبويا جوزني وأنا على ذمة محمد، وجوزي من ابن مراته اسمه صلاح.خ.ص، وقعدت معاه ثمانية أشهر وحملت، وبعد كده طفشت من البيت وروحت عند بيت جوزي الأولاني.
أضافت: قعدت مع حماتي اللي اسمها كوثر.م.م.ع. واسم الشهرة بتاعها "كوثر أم شفة"، وبان عليا الحمل وهي عرفت وقالت لي أنا هاحبس أهلك علشان جوزوكي وانتي على ذمة ابني، وبعدها جوزي الأولاني طلع من السجن وعرف وراح اتخانق مع أبويا ومسكوا في بعض، وبعد كده اتحبس تاني، وأنا خلفت مليكة ومكة وهو في السجن لأنه دخل تاني السجن، ولما خرج من السجن قال أنا هسجلهم باسمي لما نكتب رسمي علشان أنا كنت لسه مكملتش السن.
أكدت المتهمة: أنا عاوزة أخلص منهم من ساعة لما اتولدوا علشان مش ملاحقة عليهم مصاريف ومش عارفة أشتغل بيهم وأصرف عليهم حتي، وجوزي ساعات يصرف عليهم وساعات ما بيكونش معاه فلوس ومش عارف يصرف عليهم، وعلشان كده أنا فكرت أتخلص منهم.
استطردت قائلة: بعد كده أخدنا شقة إيجار أنا وجوزي محمد.ع.أ في الإسماعيلية في الكيلو 7 في عزبة أبوناجي، ومن أسبوع حماتي جت لنا زيارة في الإسماعيلية، وكنا بنلم خردة هناك وهي معانا، وهي لقت كيس بتاع سم حشرات لونه أصفر موجود في الزبالة وأخدته، وأنا وجوزي جينا مع حماتي في الشقة بتاعتها في المساكن اللي عند مدرسة الصنايع في الحسينية في الشرقية، وبعد كده أنا شوفت الكيس بتاع السم في وسط اللبس بتاعها، ولما شوفته قولت لها أنا عاوزة السم علشان أرش بيه حوالين المرتبة اللي بنام عليها علشان الحشرات.
أردفت: أخدته منها وروحت جايبة السم وحطيته في الببرونتين اللي بعمل فيهم اللبن بتاع أولادي وأرضعهم بيهم، وبعد ما حطيت السم روحت مرضعة العيال وكان جوزي نايم ومغطي وشه وما شافنيش وأنا بحط السم. وبعد ما شربتهم السم اللي أنا حطاه روحت قايمة وغاسلة الببرونات وحطيت فيها لبن علشان محدش يعرف حاجة وجيت أرضع العيال تاني مرضيوش يرضعوا روحت سايباهم ونمت، ولما صحيت الصبح لقيت بنتي مكة ما بتطلعش نفس وميتة جنبي، ومليكة بتتحرك ومش بتعيط، وحماتي دخلت عليا الصبح تشوف العيال لقيت واحدة ميتة والتانية فيها الروح، وقالت لي تعالي نروح بيها المستشفي، ومكة اللي ماتت سيبناها في البيت مع جوزي لحد ما نرجع من المستشفي.
تابعت المتهمة حديثها أمام جهات التحقيق: لما روحنا المستشفي ملحقوهاش وماتت والحكومة خدتني أنا وحماتي على المركز، وأنا قعدت أقول لهم علي حاجة ومرضيتش أقول لهم على البيت، علشان حماتي قالت لي ما تقوليش علي البيت لأنهم هيلاقوا التانية ميتة هناك وهنتحبس، لكن في الآخر قولت على كل حاجة وروحت مع الحكومة على البيت ولقيوا جوزي ولقيوا مكة ميتة وشافوا كيس السم والببرونات. وجوزي كان رايح يجيب لبنتي مكة كفن ولما رجع خدوه معانا، وكان موجود واحد اسمه محمود بيشتغل مع حماتي وكان عاوز يتجوزها وخدوه معانا، وده كل اللي حصل.
تم تحرير محضر بالواقعة، وبعرض المتهمة على محكمة جنايات الزقازيق، قررت برئاسة المستشار محمد علي عبدالرحيم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين علي أحمد رجب وحسام محمد المكاوي، وسكرتارية أحمد رمزي ومحمد عبدالستار بمعاقبتها بالإعدام شنقاً، جزاء ما ارتكبته من جريمة قتل طفلتيها عمداً مع سبق الإصرار، فيما شهدت الجلسة عدم حضور أي من أسرة المتهمة، وكذلك عدم وجود محام للدفاع عنها، فانتدبت المحكمة محامي للدفاع عنها، وأصدرت حكمها المتقدم.
الواقعة تعود أحداثها للقضية رقم 10812 جنايات مركز الحسينية لسنة 2022، المقيدة برقم 799 لسنة 2022 كلي شمال الزقازيق. عندما ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية القبض علي المتهمة بتهمة قتل طفلتيها الرضيعتين مكة ومليكة "9 أشهر"، وذلك في الجريمة التي وقعت يوم 1 أبريل الماضي بنطاق مركز شرطة الحسينية.
بالعرض على جهات التحقيق، وجهت للمتهمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وقررت إحالتها محبوسة إلي محكمة جنايات الزقازيق، التي أصدرت حكمها المتقدم، وتبين ان المتهمة بتاريخ يوم 1/4/2022 أحضرت مادة سامة دستها في طعامهما "مشروب اللبن" وأرضعتهما بالغذاء المسموم قاصدة إزهاق روحهما، ثم خلدت إلي النوم بعد أن أزالت أثر ذلك السم من الأواني التي كانت تحويه، عقب فراغها من إرضاعهما. بغسلهما جيداً لطمس دلائل جرمها، فكان لها ما أردات وفاضت روح مكة إلي بارئها في الحال ولفظت ملكية توأمها ذات الأشهر التسعة أنفاسها الأخيرة بمستشفي الحسينية المركزي حال اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لنجدتها.
كشف التقرير الطبي الصادر من مستشفي الحسينية المركزي وتقرير مفتش الصحة بالإدارة الصحية بالحسينية بالمركز الطبي العام عن حالة المجني عليها الثانية مليكة بأن العلامات والأعراض الظاهرة عليها هي حالة تسمم بمادة غير معروفة وقد أيد ما جاء بالتقريرين السالفين تقرير الصفة التشريحية للمجني عليهما بإثباته أنه لا يوجد فنياً ما يمنع حدوث وفاة الرضيعتين بمادة سامة وأن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصور الوارد بالأوراق.
أثبتت تحريات رجال البحث الجنائي صحة الواقعة، كما أعترفت المتهمة تفصيلاً بواقعة القتل المنسوبة إليها وأرشدت عن تلك المادة السامة وروت كيفية القتل بالمعاينة التصويرية.
كما أشارت المتهمة إلي أن حماتها من زوجها الأول كانت في زيارة لها قبل أسبوع من الواقعة، وذلك في مسكنهما بمحافظة الإسماعيلية، وهناك عثرت حماتها علي كيس سم حشرات أثناء جمعهم الخردة، وعاد الجميع إلي منزل حماتها في دائرة مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية قبل الواقعة بنحو يوم واحد.
أوضحت المتهمة أنها حين عادت إلي منزل حماتها رأت كيس السم فاستأذنت حماتها فيه لأجل أن ترش السم حول مرتبة كانت تبيت عليها هي وزوجها وطفلتيها. لكنها وضعت السم في الببرونات التي تُرضع بها طفلتيها قاصدة قتلهما، ونامت إلي جوارهما حتي لا يلاحظ أحد ما حدث.
كما أدلت المتهمة في اعترافها أمام جهات التحقيق بأن طفلتها نتاج زواجها عرفيا من شخص غير زوجها، في الفترة التي كان زوجها محتجزاً في السجن لقضاء عقوبة اتهامه في قضية.
أكدت والدة المتهمة بقتل طفلتيها التي حملت فيهما سفاحا أن نجلتها أرسلت لها رسالة من داخل محبسها في وقت سابق، أبدت فيه ندمها علي ارتكاب جريمتها البشعة.
قالت إنه بعد سماع حكم إحالتها للمفتي قبل التصديق علي الحكم بإعدامها، طلبت منها أن تحضر لها مالاً وأكل عند أول زيارة لها، فضلاً عن صور أطفالها الأربعة.
اطمأنت الأم القاتلة من والدتها على أشقائها.
أضافت والدة المتهمة أن رسالة ابنتها الاخيرة قالت فيها: بسم الله الرحمن الرحيم.. عاملة إيه يا ماما. وحشتيني أوي، أنا هنا كل يوم بعيط. هنا ما عُدتش عارفة أعيش من غيرك، أنا عايزاكي يا ماما أشوفك يا ماما.
تابعت: مهما كتبت من كلمات فلن أوفيكي حقك. مهما اعترفت لكي بمدي حبي إليكي فلن يكون ذرة في حبي لكي يا أمي. أنت الحياة ولا معني لها بدونك يا أغلي ما في حياتي، أنت الهواء والماء، أنت الدواء والشفاء، أنت الشوق أنت الروح والحياة، أنت كل شيء وبدونك لا شيء أمي.
قاتلة طفلتيها: يا رب.. ربنا يفك الضيقة، حسبي الله ونعم الوكيل في محمد وكوثر وفي كل اللي مش وقف جنبي، أنا عايزة صور العيال.. صور محمود وأحمد وعيال صباح ونور وحشتيني قوي يا صباح ونورا، وحشني الهزار مع بعض أنا وإخواتي، أنا عايزة فلوس وعايزة أكل يا ماما، أنا هنا بين أربع حيطان ومفيش حد بيسأل عليا هنا والله يا ماما، أنا يا ماما قلبي مكسور من يوم الحبس والناس هنا مش بتقول ليه غير إن أنا مفيش حد معاكي يا قمر، وزينب ومني وحشوني أوي.
اختتمت رسالتها من داخل محبسها: الحياة دروس وعبر، تأخذ الدروس من تجارب الحياة التى تعيشها، لابد أن تعيش التجارب لتتعلم الدروس والعبرة من ذلك أن تحيا الحياة.
اترك تعليق