هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رئيس قمة جلاسكو: يشيد بجهود مصر في استضافة مؤتمر المناخ

ألوك: أنجزنا لائحة "اتفاق باريس" .. بمساعدة كل الدول

أعرب د. ألوك شارما. رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة في جلاسكو "cop26" الإطارية لتغير المناخ عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر "COP27".


أعرب شارما. في كلمته خلال الجلسة الإجرائية الافتتاحية لأعمال الدورة الـ27 لمؤتمر تغير المناخ المنعقد في شرم الشيخ. عن شكره لمصر علي حفاوة الترحيب.. مشيرا إلي أن المملكة المتحدة قدمت كل جهودها خلال فترة رئاسة "COP26" حيث اجتمعت الدول في نوفمبر الماضي في ظل ظروف سياسية صعبة ووسط جائحة كورونا التي لاتزال مستمرة. إلا أن القادة أقروا أنه رغم الاختلافات التي غالبا ما تكون عميقة. بضرورة التعاون في مجال البيئة.

قال د. ألوك شارما. إننا تمكنا من التوصل إلي "ميثاق جلاسكو" بشأن المناخ بسبب الرؤية الجماعية لأهمية هذا الأمر. مشيرا إلي أنه بمساعدة كافة الدولة تم انجاز لائحة اتفاق باريس حيث تم إحراز تقدم غير مسبوق في مجال الوقود الأحفوري. فضلا عن التعهد بزيادة تمويل التكيف مع التغيرات المناخية.

أضاف أن الدول اتفقت أيضا علي ضرورة الدعم في مجال الخسائر والأضرار. كما تعهدت أيضا بزيادة التمويل ونأمل أن يؤدي ذلك الي تقدم ملموس في مصر. مذكرا بموافقة كل الأطراف علي إعادة النظر في أهداف الحد من الانبعاثات بحلول 2030 بحيث تلتقي مع اتفاق باريس.

وتابع "شارما" : "إننا تمكنا من إحراز تقدم خارج غرف التفاوض بالتزامات من قطاع الأعمال والتمويل لمواجهة تغير المناخ".

قال د.ألوك شارما "إنه بفضل الأعمال التي قمنا بها معا تمكنا من بلوغ هدفنا. وهو الهدف الذي يقع في صلب اتفاق باريس. وهو الإبقاء علي درجة ونصف درجة من ارتفاع حرارة الأرض".

أضاف "إننا لم نكن نتوقع ما سيحدث بعد ذلك. فقد أطاحت بنا رياح عالمية اختبرت قدرتنا علي المزيد من التقدم". مشيرا إلي أن الحرب الروسية - الأوكرانية أدت إلي تسارع الأزمات العالمية المتعددة ومنها أزمات الغذاء والطاقة وارتفاع الأسعار والتضخم وتزايد الدين الخارجي. لافتا إلي أن تلك الأزمات تفاقمت أيضا بفعل الأزمات المناخية وآثار جائحة كورونا.

وأكد أنه رغم ذلك فقد أحدثنا تقدمنا ملموسا علي مستوي تنفيذ الإلتزامات التي تعهدنا بها في قمة "COP26" بجلاسكو. حيث أصبح أكثر من 90% من اقتصادنا العالمي مشمولا بـ"الحياد الصفري" بنسبة تزيد علي 30% عن وقت ترأسنا للمؤتمر.

وأوضح شارما أن أكبر الشركات والمؤسسات العالمية في العالم تلتزم "الحياد الصفري". وبدأت تنفيذ ذلك. وخلق ما يسمي بـ"الوظائف الخضراء" وضخ مليارات الأموال في الصناعات الخضراء. لافتا إلي أن الشركات والدول اليوم ومستقبلا تحرز تقدما قياسيا ملموسا من أدوات الانبعاثات الصفرية إلي أجندة الاختراق وتسريع توزيع مصادر الطاقة المتجددة حول العالم.

ونوه شارما إلي أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كان واضحا حينما أكد أن أهدافنا المستقبلية في مجال الطاقة لا تكمن في الوقود الأحفوري فقط. وأنا أوافقه الرأي.

قال د. ألوك شارما.رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP26" إن التقارير التي نشرت خلال العام الجاري أكدت أهمية التقدم المحرز الذي تم بفعل الالتزامات التي تحققت خلال عام الرئاسة في مؤتمر الأطراف في دورته الـ26. وأن الانبعاثات في عام 2030 ستنخفض بـ 6 جيجا أي حوالي 12% من الانبعاثات العالمية الحالية السنوية. مضيفا " إن التقدم لا يزال موجودا لمن لا يزال يشكك في العمل متعدد الأطراف ومسار مؤتمر الأطراف بشكل عام".

وتابع شارما :" هذه المسارات قد تبدو غير مجدية ومحبطة في بعض الأحيان إلا أن المنظومة ككل تأتي ثمارها". معربا عن شكره لكل المساهمين سواء رؤساء الدول أو رؤساء الوزراء. مؤكدا أن الوزراء أدركوا أن المستقبل المستدام والعادل لن يتحقق إلا من خلال التحول في مجال الطاقة النظيفة. إلي جانب منظمات المجتمع المدني والشباب والسكان الأصليين الذين دفعوا بنا لإعادة التفكير فيما كان متاحا في جلاسكو ويواصلون تحفيزنا. بالإضافة إلي المسؤولين في القطاع العام حول العالم الذين نجحوا في مهامهم وحتي في وحدة "COP" في المملكة المتحدة.

وقال شارما "لكن بالرغم من كل هذا التقدم إلا إنني أقر بشكل عام بحجم التحديات التي لا تزال تتربص بنا.. وكما تبين في كل تقرير نحن نحرز شيئا من التقدم. ولكنه من الواضح لا يزال علينا بذل المزيد من الجهود".

قال الدكتور ألوك شارما. إن القادة حول العالم يواجهون أولويات متسابقة هذا العام. مؤكدا ضرورة أن نتوخي الوضوح فاللحظة حازمة. ولكن عدم القيام بأي شيء سيؤدي إلي كوارث في مجال المناخ.

أضاف "علينا أن نجد القدرة علي التركيز للقيام بأكثر من أمر في الوقت نفسه". متسائلا : كم مرة سيرن جرس الإنذار ليصل صوته إلي قادة العالم؟. مشيرا إلي باكستان التي غمرتها المياه للمرة الثالثة. والفيضانات في نيجيريا.

تابع "شارما":" خلال 500 عام في أوروبا وجدنا أسوء سجلات وأرقام علي مستوي الكوارث البيئية.. فقطاعات اقتصادية بأكملها باتت غير مستدامة وغير قابلة للتأمين.. ومناطق حول العالم بات العيش فيها مستحيلا. وأصبح هناك قيود علي حركة السلع. وضغوط علي الناس لمغادرة أماكن سكنهم» بسبب أزمة المناخ التي ما عادوا يتمكنون من العيش في ظلها ".

واستطرد "شارما": أن هذا المؤتمر يجب أن يكون مؤتمر الأعمال الملموس. وعندما سينضم إلينا قادة العالم اليوم عليهم أن يشرحوا ما الذي حققته بلدانهم في العام المنصرم. وما هو المسار المستقبلي. وهي بكل بساطة مسألة ثقة. ومن دون الوفاء بالالتزامات والاتفاق علي طريق مستقبلي فإن المنظومة بأثرها ستنهار.

وتطرق د. ألوك شارما. إلي نقطة مسألة التمويل. مؤكدا أنها المسألة الحاسمة في برنامج العمل "فإما أن ننجح أو أن نفشل بسبب التمويل". مشيرا إلي التقدم بشأن مسألة التمويل والذي وصل إلي حوالي 100 مليار دولار.

وقال شارما: "أسمع العديد من الانتقادات. لكن علينا بذل الجهود علي مستوي الحكومات والمصارف التنموية متعددة الأطراف. تحديدا فيما يتعلق بتحديد هدف لما بعد عام 2025". معربا عن تفاؤله في نهاية المطاف.

وتابع شارما: "بفضلكم ننهي رئاسة المملكة المتحدة بنقطة تفيد بأن التقدم ممكن وهو متواصل.. وعلينا تعزيز وتسريع التقدم.. وأن نقوم بذلك ونحن علي قناعة أننا قادرون علي ذلك.. فنحن نعرف ما يجب القيام به للإبقاء علي هدف الـ "1.5" درجة مئوية. هدفا حيا".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق