هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبراء شئون البيئة والصحة: التغيرات المناخية.. تهديد مباشر لصحة البشر

أكد خبراء في شئون البيئة والصحة أن التغيرات المناخية. التي تفاقمت خلال العقود الماضية. تشكل تهديدا مباشرا علي صحة البشر. ويتضح ذلك من خلال الأمراض المرتبطة بالتغيرات المناخية مثل الأمراض النفسية والقلبية والجفاف. حيث يدرس أخصائيو الصحة في العالم بالفعل التصدي للأضرار الصحية. موضحين أن التغيرات في درجة الحرارة تسبب تغيرات في هطول الأمطار ويؤدي ذلك إلي عواصف أكثر شدة. كما إنها تسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية. وتدمر المنازل والمجتمعات المحلية. وتكلف مليارات الجنيهات.


 د. عبدالمسيح سمعان 

الظاهرة تخلف الاضرار النفسية والقلبية والجفاف.. وتهدر مليارات الجنيهات

قال أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس الدكتور عبد المسيح سمعان إن هناك 3 تداعيات مهمة تؤثر علي الصحة نتيجة تغير المناخ أولها خريطة الأمراض. حيث أنه سوف تتغير في العالم بمعني أنه في أمراض تنشأ في المناطق الاستوائية الحارة جدا مثل مرض "الملاريا" إذا ما تحررت دول أخري كانت بها الأجواء معتدلة أو باردة سوف تنتقل لها هذه الأنواع من الأمراض وهو الملاريا علي سبيل المثال ويصيب ناس لم يكن أصلا تعرضوا لهذا النوع من الأمراض لأنها ليست في مجال المنطقة التي يعيشون بها.

أضاف أن ثاني التداعيات ما تسمي بضربة الحرارة أو ضربة الشمس وهي تأتي للإنسان عندما يتعرض لدرجة حرارة عالية جدا ولا يوجد عنده فقد في العرق وبالتالي ممكن أشخاص كثيرة تتعرض لضربة الحرارة نتيجة الاحترار الشديد وهذا ما حصل في بعض دول أوروبا عندما ارتفعت عندها درجة الحرارة إلي 40 و41 درجة في سابقة لم تحدث من قبل.

أشار الدكتور سمعان. إلي أن الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر هي آخر التداعيات وتأتي نتيجة أن الإنسان يعيش دائما في مناطق بها احترار وجسمه ونفسيته غير متعودة علي هذا الأمر.

د. مجدي علام

مصر تتحمل المسئولية الأكبر في مؤتمر المناخ

قال أمين خبراء البيئة العرب ومستشار مرفق البيئة العالمي الدكتور مجدي علام. إنّ مصر عليها مسئولية كبيرة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" بمدينة شرم الشيخ. لأن كل المؤتمرات السابقة لم توافق الدول الصناعية فيها علي التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. حيث اتفقت علي الخفض التدريجي وليس التخلص التدريجي في قمة "جلاسكو".

 المستشار صابر عثمان 

ارتفاع الحرارة يؤدي إلي أمراض العيون وضربات الشمس والوفاة

قال خبير التغيرات المناخية والتنمية المستدامة صابر عثمان. إن هناك تأثيرات بشكل مباشر أو غير مباشر للتغيرات المناخية علي الصحة. فبالنسبة للشكل المباشر عندما يتعرض أحد لبعض الأحداث الجوية الجامحة مثل ارتفاع متوسط الحرارة ووجود موجة حارة. فالطموحات الحارة يمكن أن تؤدي إلي بعض الأمراض مثل أمراض العيون أو ضربات الشمس وبالتالي تؤدي للوفاة.

أضاف أن للتغيرات المناخية تأثيرا غير مباشر من خلال الأمراض المنقولة مثل الملاريا وبالتالي ترتفع درجة الحرارة والرطوبة» فتتيح الظروف للبعوضة الناقلة لهذا المرض أن تنقل المرض لعدد كبير من الناس وتكون هناك إصابات.

يتميز التغير المناخي بنطاق واسع من المخاطر علي صحة الأشخاص وهي مخاطر سوف تزداد في العقود القادمة وغالبًا ستصل إلي مستويات خطيرة. في حالة استمرار تغير المناخ في مساره الحالي.

تتضمن الفئات الثلاث الأساسية للمخاطر الصحية: التأثير المباشر "علي سبيل المثال نتيجة الموجات الساخنة وتلوث الهواء علي نطاق واسع والكوارث الجوية الطبيعية" والتأثيرات التي تحدث نتيجة للتغيرات المناخية المتعلقة بالنظم والعلاقات البيئية "علي سبيل المثال المحاصيل الزراعية والناموس وعلم البيئة والإنتاج البحري". والتوابع الأكثر انتشارًا "غير المباشرة" المرتبطة بالإفقار والنزوح والصراع علي الموارد "علي سبيل المثال المياه" ومشكلات الصحة العقلية التالية للكوارث.

ذكرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن تفادي الآثار الكارثية علي الصحة ودرء حدوث ملايين الوفيات المرتبطة بتغير المناخ يقتضيان من العالم أن يحد من ارتفاع درجات الحرارة إلي أقل من 1.5 درجة مئوية. ونتيجة الانبعاثات السابقة. أصبح ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلي مستوي معين والتغيرات الأخري التي طرأت علي المناخ أمرا محتوما. غير أن الاحترار العالمي حتي بمقدار 1.5 درجة مئوية لا يعتبر آمنا» وكل عُشْر إضافي في درجة الاحترار الحراري سيلحق أضرارا خطيرة بحياة الناس وصحتهم.

يؤثر تغير المناخ علي الصحة بطرق عديدة. منها في الوفاة والمرض نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة التي تزداد تواترا. مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات وتعطل النظم الغذائية. وزيادة الأمراض الحيوانية والأمراض المنقولة بالأغذية والمياه والنواقل. ومشاكل الصحة النفسية.

يقوض تغير المناخ العديد من المحددات الاجتماعية للصحة الجيدة. مثل سبل العيش والمساواة وإتاحة الرعاية الصحية وهياكل الدعم الاجتماعي. وتؤثر مخاطر تغير المناخ علي صحة أكثر الفئات ضعفا وحرمانا. بمن في ذلك النساء والأطفال والأقليات الإثنية والمجتمعات الفقيرة وكبار السن. والأفراد الذين يعانون من ظروف صحية كامنة.

رغم أن تغير المناخ يؤثر تأثيرا واضحا علي صحة الإنسان. فإنه يظل من الصعب تقدير حجم وتأثير العديد من مخاطر تغير المناخ علي الصحة علي نحو دقيق. ومع ذلك فإن أوجه التقدم العلمي تتيح لنا تدريجيا نسب الزيادة في معدلات الاعتلال والوفيات إلي الاحترار الناتج عن أنشطة بشرية. وتحديد المخاطر التي تنطوي عليها هذه التهديدات الصحية ونطاقها علي نحو أدق.

يُعتبر موضوع علاقة تغيرات المناخ بالحالة الصحية للإنسان أحد المواضيع الحيوية. كما يعتبر البحث العلمي لفهم جوانب هذه العلاقة ذا جدوي استثمارية تطبيقية

بالمقارنة مع الكوارث والمخاطر البيئية الأخري. كالزلازل والبراكين وموجات التسونامي والميكروبات. حيث تعتبر التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتغيرات المناخ هي الأقوي في عمق وطول أمد تداعياتها علي صحة الإنسان. إضافة إلي كونها من المخاطر التي يُمكن التعامل معها لتخفيف تأثيراتها الصحية.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق