اوصت دار الافتاء المصرية كل مَن علم بإصابة أحد الأشخاص بمرض نفسي -سواء كان ذلك الخاطب أو المخطوبة فى موضوعات الزواج أو الطبيب المعالج أو غيرهم- ألَّا يُشَهِّر به؛ كي لا تلاحقه أعينُ السفهاء وألسنتهم بالسخرية والازدراء
واشارت الافتاء انه حال اصابة الخاطب او المخطوبة بمرض نفسى يجب عليه في هذه الحالة الرجوع إلى الطبيب المختص كي يحدد له حقيقة كون مرضه مؤثرًا فيلزمه إخبار الطرف الآخر به، أو غير مؤثر فلا يلزمه حينئذٍ الإخبار به.
امراض مسوغة لفسخ عقد الزواج
افادت الافتاء ان نصوص الفقهاء اقتصرت على تحديد أنواع من الأمراض الجسدية أو العقلية المسوغة لطلب فسخ عقد الزواج والتي يجب الإخبار بها؛ كالجب والعنة والرتق والفتق والجنون والجذام والبرص
وتابعت إلا أنَّ الضابط الذي وضعوه، والعلة التي راعوها في تنزيل الحكم الشرعي يمكن تطبيقهما على جميع الأمراض التي لم تتناولها نصوصهم ولم تشملها عباراتهم؛ سواء أكانت أمراضًا نفسية سيكولوجية، أم جسدية فسيولوجية؛ لما تقرر مِن أنَّ "الْحُكْمَ يَدُورُ مَعَ عِلَّتِهِ وُجُودًا وَعَدَمًا" _فالعلة: هي العيب أو الضرر المترتب على المرض إذا كان شيء منهما ممَّا يخلّ بالمقصود الأصلي من النكاح.
هل المرض النفسى عقوبة ام ابتلاء
وفى هذا الشأن قال الشيخ _عويضة عثمان_ ان المرض سواء كان نفسياً او عضوياً فهو ابتلاءاً من الله تعالى حتى الهم والحزن يعد من الابتلاءات وحتى الشوكة التى يشاكها الانسان
واشار الى ان ابتلاءات الله تعالى هى رحمة بعباده ليلجأ العبد الى ربه وليعود من تقصيره لله تعالى فهو شدة تنزل بالانسان فى ظاهرها الى انها رحمة فى باطنها
المرض النفسى لا تقلق فيمكن ان يكون الاكتئاب مرضاً نفسى فهذا امر له علاج فلا يعنى ذلك ان الانسان فاقداً لعقله
المريض النفسى الذى لا يصلى ..ما حكمه
وفى ذات السياق قال الشيخ- عويضة عثمان _امين الفتوى بدار الافتاء ان ما يسقط الصلاة عن الانسان هو ذهاب العقل فأن افقد المرض النفسى عقل الانسان افقده التكليف فأن ذهب عنه التكليف فليس عليه صلاة اما وان كان مريضاً يأخذ ادوية الى انه يؤدى اعماله فعليه ان يحافظ على صلاته
اترك تعليق