بقلم د. عبدالغنى الغريب طه
سأل رجل حاتم الطائي، و هو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال يا حاتم: هل غلبك أحد في الكرم؟ قال : نعم، غلام يتيم من طيّ نزلت بفنائه، وكان له عشرة رؤوس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، و أصلح من لحمه، وقدّم إلي، وكان فيما قدّم إليُ الدماغ، فتناولته منه فاستطبته ،
فقلت: طيّب والله، فخرج من بين يدي و جعل يذبح رأسًا رأسًا ويُقدم لي الدماغ و أنا لا أعلم، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته فوجدت دماً عظيماً، وإذا هو قد ذبح الغنم بأسرها، فقلت له: لمَ فعلت ذلك ؟فقال: تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به، إن ذلك لسُبّة على العرب قبيحة.
# قيل يا حاتم: فما الذي عوضته؟قال: ثلاثمائة ناقة حمراء، وخمسمائة رأس من الغنم، فقيل: إذن أنت أكرم منه؟ فقال: بل هو أكرم،لأنه جاد بكل ما يملك، وإنما جدت بقليل من كثير..
ﻗﻮﻡٌ ﻣَﻀﻮﺍ ﻛﺎﻧﺖِ الدنيا ﺑﻬﻢ ﻧُﺰﻫﺎً
ﻭﺍﻟﻌﻴﺪُ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪِ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﺕُ ﺃﻭﻗﺎﺕُ..
ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭ ﻋﺸﻨﺎ ﻓﻬﻢُ ﻋﺎﺷُﻮﺍ ﺑﻤﻮﺗِﻬﻢُ
ﻭﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺻُﻮﺭِ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀِ ﺃﻣﻮﺍت
( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
اترك تعليق