هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تزامنا مع المؤتمر الاقتصادي ومبادرة «ابدأ».. 

مصانع كفر الدوار تبوح.. وتتأهب لعودة الروح

تنفست مصانع الغزل في قرية البيضا بمدينة كفر الدوار، الصعداء، مع انطلاقة المؤتمر الاقتصادي، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يشهد مشاركة موسعة من رجال الأعمال والغرف الصناعية والتجارية ومجالس التصدير وممثلي القطاع الخاص، من أجل وضع رؤية ورسم مستقبل الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى الوقوف على العوائق والمشكلات الاقتصادية التي فرضتها علينا الظروف الراهنة عالميا بدءا من جائحة فيروس كورونا وصولا إلى الحرب «الروسية - الأوكرانية» وارتفاع أسعار خامات الإنتاج عالمياً وكذلك زيادة تكلفة الاقتراض، ومن المرتقب أن يقدم القطاع الخاص رؤي حول الأزمات الحالية عبر جلسات المؤتمر الممتدة لثلاثة أيام، كما تستعرض بعض الوزارات والصندوق السيادي جهود تمكين القطاع الخاص وكذلك وثيقة ملكية الدولة.
 


 
العمال: «عاوزين نشتغل» وكلنا خلف الرئيس لدعم الصناعة الوطنية


محمد الكاتب: لم نتخل عن عامل واحد .. وكلنا خلف «القائد» حتى نعبر الأزمة


محور المحمودية يضيف الكثير إلى المنطقة .. وجاهزون للعمل «ليل ونهار»

 

كما عمها التفاؤل، مع تدشين مبادرة «ابدأ» والتي تستهدف بحث سبل دعم الصناعة وزيادة الانتاج المحلي، الذي يزيد بدوره من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، ودعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر، مع تقديم عدد من الحوافز في صورة أراضي بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تقديم أوجه الدعم اللازم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفني والمادي اللازم للمتعثرين. 


‎وتهدف المبادرة كذلك إلى توطين الصناعة الحديثة وتقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل، وتتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار في المجال الصناعي، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسؤول‫.‬


‎بدت مصانع كفر الدوار أمس، وكأنها على موعد مع عودة الروح، وبدأت تبوح بآمالها وأمانيها، بعد أن أخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي بأيديها على طريق العودة للعمل والإنتاج‫.‬


‎وفي مصنع «الكاتب»، أحد المصانع الـ 82 بمنطقة البيضا، بدا العمال وكأنهم مع موعد مع الحياة، فهم وعلى الرغم من أن أصحاب المصنع لم يتخلوا عنهم، إلا أن ما يعنيهم أكثر أن يعودوا للعمل وللإنتاج، خاصة بعد التعثر الذي شهدته الفترة الماضية والذي كان سبباً في توقف الكثير من الماكينات، ففي الوقت الذي يضم المصنع 11 ماكينة، لا تعمل سوى اثنتان فقط، بطاقة لا تزيد عن 15 في المائة، وقال العمل في صوت واحد، مخاطبين الرئيس «احنا معاك وورك ‫..‬ عاوزين نشتغل علشان بلدنا وولادنا»‫.‬


‎من جانبه، قال المهندس محمد الكاتب، رئيس مجلس إدارة مصنع الكاتب للغزل والنسيج، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية‫:‬ لم نتخل عن عامل واحد خلال الأزمة التي لا زالت تلقي بظلالها علينا، فهؤلاء الذين يعملون معنا هم أهلنا، نتقاسم معهم كل شيء في السراء والضراء، مثمناً مبادرة «ابدأ» لدعم الصناعة الوطنية، وقال‫:‬ كلنا خلف «القائد» حتى نعبر الأزمة التي طالت العالم كله، بل إن مصر أفضل من كثير من دول العالم التي بدأت تئن ، لأن الدولة لدينا مسؤولة عن شعبها وعن أحواله وعن مساندته في الظروف الصعبة ‫..‬ نحن دولة لها قلب روح وعاطفة‫.‬


‎وعن تأثير الأزمة، قال الكاتب‫:‬ يكفي أن أقول إن المنطقة كان بها حوالي 60 ألف عامل، بقي منهم 25 ألفاً فقط ‫.‬ نحن في مصانعنا لم نترك أحداً، بالعكس، كنا نقوم بتوظيف المزيد، لكن بعض المصانع لم تستطع الصمود، معرباً عن أمله في انتهاء الأزمة قريباً، خاصة في ظل التوجيهات الرئاسية التي تنتصر للوطن والمواطن، وكذلك بعد الانتهاء من محور المحمودية الذي سيضيف الكثير إلى المنطقة، آملاً سرعة الانتهاء منه، لأن الطريق شريان رئيسي في العمل، وقال‫:‬ نحن جاهزون إن شاء الله للعمل ليل نهار، وتعظيم الصناعة الوطنية، والتصدير للخارج، كما كنا من قبل وأكثر‫.‬


‎أكدت المهندسة ياسمين الكاتب، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن أجمل ما في مبادرة «ابدأ»، أنها دعوة للتخلي عن اليأس، وعودة الحياة للمصانع وقبل ذلك للناس، الذين لا زالوا صامدين خلف قائدهم، مؤكدة أن القائد بدوره قريب من أهله، يعرف ما يريدون، فكانت المبادرة، التي سيكون لها أثرها الكبير في دعم الصناعة الوطنية‫.‬


‎وكشفت المهندسة نسمة الكاتب، نائب رئيس مجلس الإدارة، عن وجود 400 عمل بالمصنع، لا زالوا بمواقعه، رغم تداعيات الأزمة، كل ما يتطلعون إليه، هو العمل والانتاج من أجل الوطن الذي أعطانا الكثير ويستحق منا أكثر‫.‬


‎العمال جاهزون


‎وأعرب عمال مصنع «الكاتب» عن استعدادهم للعودة بكامل طاقتهم، حيث أكد السيد وهيب يوسف أن حياتهم هي العمل، وما يسعدهم هو العمل‫.‬


‎وقال‫:‬ محمد محيي عبدالمجيد‫:‬ أهل المصنع لم يتركونا لأنهم «أولاد أصول» ونحن ننتظر الفرصة لنرد الجميل لمصر، ولأصحاب المصنع‫.‬
‎وأشار محمد عبدالحميد عبدالعاطي، إلى أن المصنع يعمل تقريباً بطاقة 15 في المائة وهم في انتظار الدعم ومستلزمات الانتاج ليعودوا إلى سابق عهدهم، عملاً وإنتاجاً وفرحة‫.‬


‎أما الضو معوض، فيرى أن الأزمة عالمية وليست خافية على أحد، وقال‫:‬ «كتر خير الريس» إنه فاكرنا ومش سايبنا، وإن شاء الله كلنا في ضهره داعمين له ولبلدنا‫.‬


‎وقال محمد سعد عبدالمجيد‫:‬ العمل والانتاج خير للجميع وفرحة لبيوتنا ‫..‬ المصنع زي بيتنا بالضبط ونفسنا يرجع زي زمان‫.‬


‎وأكد أيمن على الله سعد أنهم اشتاقوا لأيام العمل والورديات، وإن شاء اللهر تعود هذه الأيام مع مبادرة «ابدأ» ودعم المصانع والصناعة‫.‬


‎وأجمع شحاته سعد عبدالنبي، وياسر عوض وعبده شعبان، على أنهم مطالبون برد الجميل، إذ يكفي أن أحداً لم يتخل عنهم في ظل الأزمة، وهم في شوق إلى عودة العمل بكامل طاقته، ليردوا الجميل، سواء للبلد، أو لأصحاب المصنع‫.‬


‎واختتم محمد عادل أنور، مؤكداً أن المبادرة جاءت في وقتها تماماً وأن الدعم الذي أعلنوا عنه كاف لجعل الماكينات تدور من جديد ويدوي صوتها، مؤكداً أن صوت ماكينات الإنتاج في الصمانع هو أجمل صوت ممكن أن تسمعه في حياتك‫.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق