هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

روشتة صحية.. لمواجهة أمراض الشتاء

التطعيم الرباعي وتقوية الجهاز المناعي
البعد عن المضادات الحيوية.. أفضل وسيلة

دكتور أمجد الحداد:
حذاري من الإسراف في الأدوية والفيتامينات
دكتور ياسر مصطفي:
مجموعة الانفلونزا بالصيدليات.. كارثة كبري
دكتور السيد شعبان:
النظافة والتباعد الاجتماعي.. ضرورة
دكتور مجدي نزيه:
لا بديل عن الغذاء المتوازن

يعد فصل الخريف والشتاء من أكثر الفصول التي يتعرض فيها الناس للإصابة بالكثير من نزلات البرد والانفلونزا التي يزداد انتشارها سريعاً مما يساعد علي انتقالها بسهولة.


الانفلونزا الموسمية هي مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي وتعد من أكثر الأمراض المعدية التي قد تتطور لحالات أشد خطورة خاصة لفئات متعددة من البشر.


الأطباء أكدوا أن الفيروسات التنفسية مثل الانفلونزا لها تأثير صعب وكبير على الصحة خاصة مع استمرار متحور كورونا وتوقعوا انتشار سريع للإصابات خلال الفترة المقبلة بسبب إهمال الحصول علي اللقاح والتراخي في الإجراءات الوقائية.

قالوا إن اللقاح الرباعي هو الوسيلة المثلي للحماية من التداعيات والمخاطر المتعددة ويصلح للأطفال من سن 6 أشهر وكل الفئات العمرية.

أشاروا إلي خطورة استخدام المضادات الحيوية دون استشارة أو إشراف الطبيب واتباع أفضل الممارسات الصحية لعدم ظهور المقاومة للمضادات ونمو جيل جديد من البكتيريا الضارة.


أكدوا أهمية التغذية السليمة وتناول الخضراوات والفاكهة والإكثار من شرب السوائل الدافئة لتقوية الجهاز المناعي بدلاً من الاعتماد على الفيتامينات.


الدكتور أمجد الحداد استشاري المناعة والحساسية بالمصل واللقاح يؤكد أن موسم الخريف والشتاء بشكل عام هو أخطر فترة في انتشار الفيروسات التنفسية ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة زيادة الإصابات بأدوار البرد والانفلونزا بشكل كبير والتي تعد من الأمراض المعدية إذ تنتقل من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس أو استنشاق الهواء المحمل بالفيروسات أو عن طريق لمس سطح ملوث بالفيروس.

أضاف أنه بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم تلقي لقاح الانفلونزا في الأعوام الماضية نتيجة الاهتمام فقط بلقاح كورونا يشير إلي عودة شرسة لإصابات الانفلونزا لذلك من المهم خلال هذا الشهر الحصول على اللقاح وهو متوفر والدولة حريصة علي توفيره كل عام لضمان حماية المواطنين من خطر المرض.

وهذا اللقاح هو عبارة عن تطعيم موسمي سنوي باستخدام لقاح يحوي أجسام مضادة تقاوم فيروسات الانفلونزا ويحفز الجهاز المناعي لدي الإنسان ويحتوي عادة علي عدة أنواع من الفيروسات المضعفة أو الميتة.

قال إن لقاح هذا العام يحتوي على أربع سلالات الأكثر خطورة علي حياة البشر ويطلق عليه اللقاح الرباعي ويتم إعطاؤه لمن هم فوق 6 أشهر حتي 9 سنوات جرعة واحدة لو كان تم أخذه من قبل أما لو كان لأول مرة فسيكون جرعتين والفاصل الزمني بينهما شهر فقط ومن بعد 9 سنوات إلي كبار السن يحصل علي جرعة واحدة.

أما أقل من ستة أشهر فلا يتم تلقيمه هذا بجانب بعض الفئات الممنوعة من الحصول عليه وهم مرضي متلازمة بالي المصابين بفرط الحساسية من البيض وأصحاب الأمراض المناعية التي تؤثر على الأعصاب عدا ذلك فالمصل مهم وضروري وآمن لكبار السن والصغار وأصحاب الأمراض المزمنة وضعاف الجهاز المناعي وكذلك المرأة الحامل.

بجانب ضرورة الحصول علي لقاح كورونا لمن لم يحصل عليه والجرعة المعززة خاصة أن الأمراض أصبحت متشابهة إلي حد كبير بين الانفلونزا وأوميكرون.

أشار إلي أن التهاون بمرض الانفلونزا يؤدي إلي الإصابة بالالتهاب الرئوي وهو من الأمراض الخطيرة علي أصحاب الأمراض المزمنة أو ضعفاء المناعة وكذلك الأطفال ويعد من أكثر أسباب الوفيات شيوعاً في مختلف أنحاء العالم.

لهذه الأسباب أؤكد أهمية التغذية السليمة وعدم الإسراف في الأدوية سواء الفيتامينات أو المضادات الحيوية إلا بإشراف الطبيب فالإصابة بالعدوي الفيروسية تتطلب إشراف الطبيب لأن فرط استخدام المضاد الحيوي يؤدي إلي موت البكتيريا النافعة ونمو جيل من البكتريا الضارة المقاومة للمضادات الحيوية والتي تضعف أيضاً من الجهاز المناعي.. والإكثار من الفيتامينات يؤدي إلي التأثير الضار علي الكلي والكبد.


موسم الفيروسات

الدكتور ياسر مصطفي أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس أشار إلي ارتباط فصل الشتاء بعدة أمراض وهي الانفلونزا الموسمية والالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية وذلك بسبب انتشار العدوي التنفسية الفيروسية وهناك فيروسات أخري أقل حدة في الإصابة والشعور بالألم.

أضاف أن الانفلونزا الموسمية هي الخطر الذي نحذر منه هذا الشتاء لتشابه أعراضها مع أعراض كورونا ويجب علي أي مصاب بعد مرور 48 ساعة من الإصابة التوجه إلي الطبيب دون اللجوء لاستخدام أي مضاد حيوي أو الحصول على مجموعة الانفلونزا من خلال الصيدليات فهي كارثة كبري علي أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر أو الكلي وهذه المجموعة عبارة عن ثلاث حقن مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن قوي ومن الممكن أن تؤدي لفشل كلوي.

قال إن الالتهاب الرئوي وهو أحد مضاعفات الإصابة بالانفلونزا والمعروف بخطورته الشديدة لبعض الفئات السليمة والمريض لذلك لابد من الحصول على المصل الخاص بالمكورات البكتيرية وهو متوافر بأنواعه وأنصح به كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أيضاً لابد من الحصول علي اللقاح الموسمي للأنفلونزا حتي يقلل حدة الأعراض أو تدهور الحالة الصحية.

أوضح أن الإكثار من جرعات فيتامين سي والزنك وبتركيز مرتفع يؤدي إلي الإصابة بالسدة السمية.

أيضاً مرضي الربو لابد من الالتزام بالعلاجات الخاصة بموسعات الشعب الهوائية ومتابعة الطبيب وتجنب الاختلاط والأماكن المغلقة وأخيراً تظل الوقاية هي القاسم المشترك الأكبر في الحفاظ علي الصحة بجانب عدم التهاون في اللقاحات.

مضاعفات الانفلونزا


دكتور السعيد شعبان استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي والمناعة بالمستشفيات التعليمية.. قال إن مضاعفات الانفلونزا هي المشكلة التي تواجه المرضي صغاراً وكباراً وتزداد حدتها علي مرضي الجهاز المناعي المصابين بالذئبة الحمراء والروماتويد وكذلك مرضي الأورام والأمراض المزمنة ومن المعروف أن فيروسات الزكام والانفلونزا وغيرها من الفيروسات التنفسية المعدية تظل من عدة ساعات إلي عدة أيام على الأسطح الصلبة وتظل في حالة نشاط لذلك نؤكد على ضرورة النظافة والتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة.

أشار إلي أن فيروسات الانفلونزا في حالة تغير وظهور سلالات جديدة لذلك كل عام يوجد لقاح مختلف ومن ثم لا يجب الاعتماد علي اللقاح القديم لأن الأجسام المضادة لفيروسات الانفلونزا التي تم مواجهتها في الماضي لا تحمي من الإصابة بالسلالات الجديدة وعلي الرغم من أن فاعلية اللقاح ليست 100% لكنه أفضل وسيلة دفاعية في الحد من المخاطر والمضاعفات.

أيضاً توجد أدوية مضادة للفيروسات تساعد على تقليل فترة المرضي خاصة للمصابين بالأمراض الصدرية لكنها تحت إشراف الأطباء.

أوضح بضرورة إذكاء الوعي للتوعية بشأن مقاومة المضادات الحيوية نتيجة سوء الاستخدام والذي يقوض العديد من أوجه التقدم التي تحققت في المجال الطبي.

الغذاء المتوازن


دكتور مجدي نزيه استشاري التثقيف والإعلام الغذائي يؤكد أهمية تناول الغذاء المتوازن بشرط عدم الإفراط أو التفريط والوجبة الغذائية ثلاثية الأبعاد هي المناسبة لجميع الأعمار بمعني بها ثلاث عناصر تحتوي علي مصدر للنشويات ومصدر للبروتين وأخيراً الخضراوات بشرط أن تحتوي علي 5 ألوان.

ويعد البصل والثوم والفول والعدس من الأغذية الداعمة للجهاز المناعي وليس الاعتماد علي المركبات الكيميائية فعلي سبيل المثال احتياج الإنسان إلي فيتامين سي هو 75 ملي جرام فقط ومن الخطورة اللجوء إلي الأقراص التي تصل إلي 1000 ملي جرام وكذلك الزنك وفيتامين دي فقدرة الجسم علي امتصاص الجرعات الكبيرة يكون ضعيفاً.

أيضاً لا يستطيع الجسم امتصاص الزنك لا في وجود مركبي الفلوفونيوذ وهذه المادة موجودة في الخضار وليس في الدواء أما المشروبات فلابد أن تكون بدرجة حرارة الغرفة نفسها هذا ما أكدته التوصيات العلمية ولعل أهمها هو المريميه والقرفة والزنجبيل والقهوة بشرط ألا تزيد علي 2 فنجان في اليوم والابتعاد علي النسكافيه الذي يحتوي كل 50 جرام منه علي ضعف نسبة الكافيين الموجود في 100 جرام من البن.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق