عقدت الجمعية العلمية للشئون الإفريقية المؤتمر السنوي بعنوان "أفريقيا وقضايا المناخ" برئاسة الدكتور صبحي قنصوة أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة وحضور كل من الدكتور عزام راشد رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية للشئون الإفريقية ، والسفير رضا الطائفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة، الدكتورة نعمة الله عبد الرحمن أستاذ العلوم البيئيه و رئيس قسم البيئة بجريدة الأهرام.
وجاء المؤتمر تزامنا مع قيام مصر بعقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27, ودورها في هذا الملف الهام، ودعمها التاريخي للقارة الافريقية .
انعقاد المؤتمر جاء دعما لجهود الدولة المصرية على الصعيد التنموي والعلمي للقارة الافريقية ، وتناولت جلسات المؤتمر عدد من الأبحاث الأكاديمية المحكمة لعدد من الباحثين المتخصصين بالشئون الافريقية والمهتمين بقضايا المناخ.
واقيمت فاعليات المؤتمر بمكتبة مصر العامه بالدقى،
وعقب الجلسة الافتتاحية أعقبها تكريم لعدد من الشخصيات العامة ، وكذلك الوزارات المشاركة حيث كرمت وزارة الخارجية المصرية ووزارة البيئة ووزارة التضامن الاجتماعي.
وعقدت ثلاث جلسات تم خلالهما مناقشة 12 ورقة بحثية سيتم نشرها بكتاب يضم توصيات المؤتمر مع الأبحاث الأكاديمية العلمية المحكمة.
توصيات مؤتمر "أفريقيا وقضايا المناخ"
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات، أبرزها ، تعتبر أفريقيا أكثر قارات العالم تأثرا بالتغيرات المناخية، رغم أنها لا تساهم إلا بـ 3% من الانبعاثات الكربونية العالمية، ومن ثم يجب على الدول المتقدمة الوفاء بالتزاماتها تجاه دول القارة الأفريقية.
، أن يكون دعم الدول المتقدمة للدول الأفريقية في إطار استثمارات في الدول المتضررة وليس من خلال تقديم قروض تزيد من أعباء ومديونية الدول النامية.
مع التأكيد على التزام الدول الواعدة ب 100 مليار دولار بالوفاء بالتزاماتها، و أهمية تأسيس سوق متكاملة للهيدروجين الأخضر، والتحول للاقتصاد الأخضر كأداة للتنمية الشاملة.
كما أنه يجب أن تقوم الدول المتقدمة بنقل التكنولوجيا النظيفة إلى الدول النامية، وتوطين التنمية المستدامة في المشروعات الذكية الخضراء.
وكذلك إنشاء المدن الذكية التي تستخدم التكنولوجيا الصديقة للبيئة وتحافظ على الطاقة، واستخدام أساليب الذكاء الصناعي في مجال الزراعة للحفاظ على البيئة والمياه.
، وأيضاً التأكيد على حق الدول النامية في التنمية، وأنه حق أصيل لها ولدولها.
واخيرا تكوين كتلة أفريقية لخلق موقف أفريقي موحد لحماية الموارد الأفريقية واستغلالها في التصنيع.
وأما على المستوى المصري، فقد خرج المؤتمر بالتوصيات التالية:
1- الدمج بين أولويات العمل المناخي وسياسات واستثمارات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
2- توطين التنمية المستدامة خاصة في المشروعات الذكية الخضراء في كافة محافظات مصر، وتشجيع الصناعات الصغيرة الصديقة للبيئة، التحول إلى الاقتصاد الأخضر كأداة للتنمية الشاملة مع الاهتمام بقضايا التغذية والغذاء.
3- وضع استراتيجية إعلامية لرفع الوعي بخصوص التغيرات المناخية، حتى يستطيع المواطن العادي فهم تداعيات التغير المناخي.
4- الاستعانة بشركات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني في وضع استراتيجيات وخطط لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
5- وأخيراً فقد أوصى المؤتمر بمخاطبة الجهات المختصة وخاصة وزارتي التضامن الاجتماعي والبيئة بطباعة الأبحاث العلمية المشاركة بالمؤتمر بكتاب او مجلد يستفيد منه الباحثين والمتخصصين بملف المناخ .
جدير بالذكر أن الجمعية العلمية للشئون الإفريقية اسسها الاستاذ الدكتور ابراهيم نصر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة رحمة الله عليه، وهى متخصصة بالشأن الافريقي وتابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وسبق لها وان قدمت عدد من المؤتمرات العلمية الهامة والتي تم توثيقها بمجلدات علمية لخدمة هذا الوطن خاصة بالمجال العلمي والبحثي، وتضم الجمعية عدد كبير من العلماء و الباحثين المتخصصين بالشأن الافريقي.
اترك تعليق