لم تتخيل اسره فتاه ابو كبير بمحافظة الشرقية أن تصل الحالة بشاب الي درجة البلطجة ويحمل سلاحه الناري ويعاقبهم على رفضهم ارتباطه بزواج ابنتهم بإطلاق النار عليهم ليقتل ويصيب خمسه أشخاص بينهم جاره الذي حاول التدخل لإنهاء الخلاف ومطالبته بالعوده لمنزله.
المتهم رفض كافه التوسلات بالصبر ومغادرة المكان والا يستجيب لشيطاته الذي قاده الي ارتكاب الجريمة البشعه التي قادته الي حبل المشنقه بعد ان أنهي حياة شاب يعمل نقاشا ثمنا للشهامة.. حيث تدخل للدفاع عن سيدة جارته ونجلتها ضد بلطجة عامل، كان تقدم لخطبة نجلتها وتم رفضه لسوء سلوكه، فقرر الانتقام منهما والتعدي عليهما داخل المنزل، فتدخل النقاش للدفاع عنهما، فأصابه بطلق ناري أودي بحياته في الحال قبل أن يصب والدة الفتاة بطلق خرطوش وحالتها مستقرة.
قال "صلاح الليثي" 60 عاما مقيم قرية أولاد موسي، والد الشاب القتيل الذي دفع حياته ثمنا للشهامة: إن نجله معروف عنه الشهامة وأثناء تناوله وجبة الإفطار في شهر رمضان الماضي سمع صوت إستغاثة جارتنا "ورد" فهرع لنجدتها قبل أن يكمل إفطاره فتوجه لمنزها فوجدها غارقة في الدماء، وتبين قيام عامل كان قد تقدم لخطبة نجلتها ورفضته لسوء سلوكه بالتعدي عليها، وحاول نجلي نجدتها ونقلها للمستشفي والدفاع عنها فقام العامل بقتله بطلقات خرطوش، اودته قتيلاً في الحال، قبل أن يضيف أن نجله ترك طفلين "أحمد¢ 5 سنوات و"روان" عامين، ونجله كان أرزقي باليومية، وصلينا علي ابني العيد وعيدنا في المقابر.
وفي لافتة تدل على مدي الوفاء والإخلاص من أبناء قرية أولاد موسي، قرر الأهالي إلغاء أي مظاهر احتفال بعيد الفطر المبارك حدادا وحزنا علي الشاب. كما قررت النساء عدم ارتداء أطفالهن ملابس العيد. واتشحت القرية بالسواد حزنا علي الشاب.
قالت والدة القتيل ان ابنها يعمل ورجع قبل العيد بيومان علشان يعيد مع معنا واطفاله واحنا بتفطر سمعت صوت ضرب نار واستغاثة جارتنا ولما خرج ابني بسرعة للدفاع عن جارتنا المجرم عاقبه بضربه بالنار واسرعنا بنقل ابني للمستشفي بسياره في محاولة لانقاذه من الموت ولفظ. أنفاسه الاخيره وبكيت بحرقة عندما سمعت الطبيب يقول للاهالي خدوه علي المغسلة وظلت جارتنا المصابه التي حاول ابني انقاذها من الموت تبكي وتقول سامحيني انا السبب ولكن كل شي مكتوب والحمد لله ابني ضحيه الشهامه وشهيد ومات في أيام فضيلة واحتسبته عند الله من الشهداء والان ارتاح ابني في قبره بعد إعدام الجاني لتشرب امه من نفس الكاس.
اما زوجه القتيل فقالت وهي تبكي كنت فرحانه بعوده جوزي من عمله بالقاهرة للاحتفال معنا بالعيد ومع الملابس الجديده لي وله وطفليه لكن مش، لحقنا نفرح عندما استغاثت جارتنا من المتهم وجوزي كان مش لحق يفطر وشرب عصير بس ولكنه فقد حياته على يد شاب متهور انا حزينه على فراق زوجي سندنا في الحياه والكل يشهد بأخلاقه واحترامه للجميع وقربه من الله وشهامته وربنا يرحمه ويصبرنا علي فراقه.
تلقت الأجهزة بمديرية أمن الشرقية، إشارة من مستشفي أبو كبير المركزي بوصول كل من "ورد. إ. م. إ" 53 عاما ربة منزل، مقيمة قرية أولاد موسي، مصابة برش خرطوش بالوجه و"خالد ص. أ" 30 عاما نقاش مصابا بطلق خرطوش وتوفي فور وصوله المستشفي متأثرا بإصابته بطلق ناري خرطوش بمنطقة الصدر.
تبين من التحريات الأولية، قيام "محمود. ج. ع" 30 عاما، عامل، مقيم دائرة المركر، بإرتكاب الواقعة وإحداث إصابة المجني عليها ومقتل المجني عليه، وذلك على أقر خلافات سابقة لسابقة قيامه بالتقدم لنجلة المصابة، وتم رفضه لسوء سلوكه، سابقة اتهامه في قضية تشهير بأنثي، وقام على أثر ذلك بالذهب لمنزل المصابة والتعدي عليها وعلى نجلتها "رحاب" 8 عاما، وأثناء إستغاثتهما بالجيران، تدخل المجني عليه ويعمل نقاش لنجدتهما فقام على أثر ذلك المتهم بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري بحوزته، مما أدي إلي مقتل النقاش وإصابة والدة الفتاة.
تم القبض علي المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وشيع الآلاف من أهالي القرية جثمان الشاب إلي مثواه الأخير، في جنازة شعبية مهيبة.. حيث تم تأدية صلاة العيد عليه، وبعدها نقله إلي مثواه الأخير بمقابر القرية.
تعود أحداث القضية رقم 10080 لسنة 2022 جنايات أبو كبير والمقيدة برقم 787 لسنة 2022 كلي شمال الزقازيق، ليوم 1 مايو الماضي، عندما وجهت جهات التحقيق للمتهم محمود ج ع ك، 20 سنة، صاحب محل ملابس، مقيم في قرية منشية رضوان التابعة لمركز أبو كبير، تهم قتل المجني عليه خالد صلاح أحمد الليثي، عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا سلاحًا ناريًا "بندقية خرطوش" وذلك لملاحقة المجني عليه له فأمره بعدم تتبعه فلم يذعن لأمره فاطلق عيار ناري صوبه فأرداه قتيلًا، والشروع في قتل المجني عليها ورد إسماعيل محمد إبراهيم، عمدًا مع سبق الإصرار، والشروع كذلك في قتل المجني عليهم محمد نبيل عبدالرحمن "طفل" ويوسف عبدالرحمن حنفي على ومحمد خليل إبراهيم خليل، عمدا مع سبق الإصرار.
وتبين من التحريات أن المتهم قد أقدم على جرائمه المتهم فيها لرفض المجني عليهم زواجه من ابنتها رحاب عبدالرحمن إبراهيم محمد، 19 سنة، فعقد العزم علي قتلهم لذلك السبب، وعلى إثر ذلك قتل جارهم لتدخله للدفاع عنهم وشرع في قتل والدة الفتاة التي يريد الزواج منها، وكذلك شرع في قتلها فيما تم ضبط المتهم وبالعرض علي جهات التحقيق قررت إحالته محبوسًا إلي محكمة جنايات الزقازيق، التي قررت برئاسة المستشار سامي بيومي وعضوية المستشارين حسين إبراهيم عمار وحازم بشير، وسكرتارية سامي سمير وتامر عبد العظيم إعدام المتهم شنقًا لاتهامه بقتل وإصابة 4 أشخاص من بينهم جار المجني عليهم الذي تدخل للدفاع عنهم بعد الاستغاثة به، وتبين قيام المتهم بارتكاب جريمته لرفض المجني عليهم زواجه من ابنتهم لسوء سلوكه بقرية تابعة لمركز أبوكبير، صدر الحكم بعد ورود امر الاحالة من فضيلة مفتي الديار المصرية.
المتهم انتباته حاله من الصدمه والبكاء فور صدور الحكم بينما ارتسمت الفرحه على أسرة المجني عليهم بعد القصاص العادل من المتهم الذي قتل واصاب خمسة حتي جاره كان من بين الضحايا وقالوا الحمد لله ارتاحت قلوبنا التي كانت تغلي وتحققت عدالة السماء.
اترك تعليق