هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الأم صرخت فرحاً بالقصاص من قاتل ابنها الأكبر

الجار رد السجون خلص عليه وألقي بالجثة في الترعة
والدة المجني عليه: "نام وارتاح ياضنايا"

"فرحتي في الدنيا راحت، وضهري اتكسر، وقلبي ادفن لحظة ما دفنت فلذة كبدي، ابني الوحيد يتيم الأب"، لم تستطع "جهاد" وهي تروي تفاصيل وفاة ابنها الوحيد "أحمد يوسف" ابن العشر سنوات، أن تحبس دموعها لحظات.


قالت الام المكلومة زوجي توفي في ريعان شبابه 37 عاما منذ عامين فجأة دون معاناته من أي مرض، وحمدت الله علي قضائه، ومكثت في منزل أسرته أربي أطفالنا ولد وبنتين "أحمد" أكبرهم، وكان فرحة عمري، وقبل وفاته بيوم واحد ظهرت نتيجته في الصف الرابع الابتدائي وكان متفوقا دراسيا، وصورته قبل وفاته بأيام لكي أقدم له في اختبارات نادي الشرقية الرياضي، وتنهمر في البكاء: "قالي يا ماما عايز ابقي زي محمد صلاح".


وعن يوم الحادث الذي لن تنساه الأم ولن يمحي من ذاكرتها للأبد، قالت: كنت بخاف عليه جدا من الهوا الطاير وأحذره من عدم السير ناحية ترعة القرية خوفا عليه، ويوم الحادث خرج مبتسما ويقبل يدي ووجهي وكأنها القبلة الأخيرة ويودعني وذلك علي غير العادة للهو ولم يعد، وعندما تأخر شعرت بالخطر عليه، وخفقان في قلبي جعلني أشعر بوفاته، وبدأت أبحث عنه ومعايا شباب القرية، الذين عثروا عليه متوفيا في مياه ترعة طاروط، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على شاب مشتبه في قتل ابني وتبين انه تعدي عليه وألقاه في مياه الترعة للخلاص منه وحتي لا يكشف المستور ويتم القصاص منه خاصة وأن الجاني رد سجون والحمد لله أطلقت زغرودة وبكيت من الفرحة في ساحة محكمة جنايات الزقازيق مع إحالة أوراق المتهم الي المفتي لاعدامه وبقول لابني احمد الان نام وارتاح يا قلبي في قبرك وحقك رجع وسوف اتلقي فيه العزاء.


قالت خاله الطفل والتي اطلقت زغاريد أمام المحكمة وتحتضن اختها ان حق ابن اختها رجع تاني واسدلت المحكمة الستار علي هذه القضية بعد عدة شهور لم نري فيهم طعم الفرحه وخاصمنا النوم والحمد لله الحكم العادل أثلج صدورنا وشكرا لقضاء مصر العادل.

قال السيد طه محام بالقرية وجار الطفل، أن القرية كلها حزينة على المصاب الأليم الذي وقع وأبكي قلوب الجميع، على رحيل الطفل اليتيم "أحمد" دون ذنب اقترفه، موضحا أن ضباط المباحث بمركز شرطة الزقازيق، لم يتوانوا للحظات فور تلقيهم بلاغا بغياب الطفل، وحضروا للقرية وقاموا بتفريغ الكاميرا وفي ذات الوقت كانت هناك مجموعات من شباب القرية تبحث عنه وعثروا عليه جثة هامدة بمياه ترعة طاروط، ووثقت الكاميرات آخر مشاهدة للطفل يستقل دراجة هوائية رفقة شاب ليس من القرية، استدرجه للصيد، وبعدها اختفي الطفل، ونظرا لما هو معروف عن الشاب من سوء سلوك، أصبح لدينا اشتباه في وجود شبهة جنائية في وفاة الطفل وعندما تم القبض على المتهم تبين انه رد سجون ولم يمض على خروجه من السجن ثلاثة أشهر بعد الحكم عليه بالسجن خمس سنوات في قضية هتك عرضه طفله والمتهم بلطجي واعتاد الاجرام والغريب انه استدرج الطفل على دراجته البخارية وهتك عرضه ثم قتله بوحشية ولم يرحم دموعه بتركه ليعيش والعودة لأسرته ووعده بعدم إبلاغ احد ولكن المتهم لم يلتفت إليه وأصابه في رأسه وألقاه في مياه الترعة وانتظر خمس ساعات بجوار الجثة ليراقبها خشية ان يقوم احد لاكتشاف الواقعة واستخراجه وبعدها ذهب إلي منزله ومارس حياته بشكل طبيعي لكن كاميرات المراقبة فضحته وكشفت ستره وتم القبض عليه ووضع نهاية لجرائمه الشيطانية حتي نرتاح منه وربنا يصبر ام القتيل على فراقه.


اما خال القتيل فرحتنا اليوم كبيرة بعد القصاص العادل من الذئب الذي حول حياتنا الي جحيم بعد ان فقدت اختي إبنها الوحيد على بنتين ولعل هذا الحكم الرادع رساله لكل مجرم يفكر الف مرة قبل ارتكاب هذا العمل الشيطاني.

تلقي اللواء محمد والي مساعد مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية باستقبال مستشفي الأحرار التعليمي الطفل " أحمد يوسف" 10 سنوات مقيم قرية طاروط دائرة مركز الزقازيق، جثة هامدة، ادعاء حادث غرق بمياه ترعة طاروط، والاشتباه في وجود شبهة جنائية في الوفاة وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.

وتبين من التحريات الأولية، أن الطفل اختفي الساعة الثانية ظهرا بعد أن خرج للهو بالشارع، وعندما شعرت الأم بتغيبه، حررت محضرا بعد ساعات من اختفائه بمركز شرطة الزقازيق، وفي فجر اليوم التالي عثر مجموعة شباب من قريته علي جثمانه بمياه ترعة طاروط جثة هامدة.


أفادت التحريات بإشراف المقدم محمد صدقي رئيس مباحث مركز شرطة الزقازيق أن كاميرات المراقبة وثقت آخر مشادة للطفل يستقل دراجة هوائية أمام شاب في العشرينات من قرية كفر جمعة، وبتتبع خط السير تبين عودة الشاب بدون الطفل، وعثر مجموعة من شباب القرية علي الجثمان بمياه ترعة طاروط. وبه آثار إصابة بالرأس، وتم انتشال الجثمان ونقله إلي مشرحة مستشفي الأحرار، وقامت الأجهزة الأمنية بالتحفظ علي الشاب المشتبه فيه، وتم تحرير محضر بالواقعة وبمواجهته اعترف لقيامه بالتعدي على الطفل بعد شل حركته وقتله خوفا من الفضيحة واكتشاف إمرة وعودته الي السجن مرة أخري والاختفاء عن الانظار واعتقد انه أصبح في الأمان لكن لم تمر ساعات حتي حامت الشبهات حوله ولم ياخذ الاحتياطات الازمة من كاميرات المراقبة التي وثقت الجريمة وفضحته وإحالته للنيابة العامة بمركز الزقازيق التي صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة التي توصلت الي أن آخر مشاهده للطفل كانت برفقة أحد الأشخاص يستقلان دراجة هوائيه معا ويتوجهان ناحية الترعه وبتتبع خط السير تبين أن وراء الجريمة ذات الشاب الذي كان يصطحب الطفل علي متن دراجة هوائية وبتقنين الإجراءات أمكن ضبطه من قرية كفر جمعه حيث محل سكنه وأن المتهم عاطل وسبق اتهامه في واقعة تحرش وفقع عين طفله لرفضها قيامه بالتحرش بها وقضي عقوبة بالسجن خمس سنوات وخرج منذ عدة أشهر وبمواجهته أشار إلي أنه استدرج المجني عليه بدعوي الصيد معا في الترعة وحاول ترغيب الطفل بواسطة صنارة كان يحملها وبالفعل اصطحبه على متن الدراجة إلي الترعه وهناك حاول الاعتداء علي الطفل وهتك عرضه بينما قام المجني عليه بمقاومته وتهديده بإبلاغ والدته وقام بالهرب منه ليلحقه المتهم وأثناء محاولة الطفل الإفلات منه قام بالقاءه في الترعة وإغراقه متعمدا ليلقي حتفه خشية افتضاح أمره وفر هاربا بعد تأكده من وفاة الطفل حتي تمكنت مباحث مركز شرطة الزقازيق من ضبطه وتحرير المحضر اللازم وعرضه علي النيابه الذي أمرت بحبسه.


فيما شيع المئات من أهالي القرية والقري المجاورة جثمان الطفل في جنازة كبيرة خرجت من مسجد أبو السعود بالقرية، وسط حزن شديد في المصاب الجلل الذي شهدته القرية.

أحال المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية المتهم لمحكمة جنايات الزقازيق التي قررت برئاسة المستشار ضياء الدين محمد ابو الوفا.وعضوية المستشارين وليد انور ابراهيم ومحمد حسني بشري ومحمد ماهر، رشاد، وأمانة سر محمد فاروق وأحمد غريب وبإجماع الآراء إحالة أوراق المتهم بقتل الطفل اليتم" أحمد يوسف" والتخلص من جثته بمياه الترعة لفضيلة مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 13 نوفمبر للنطق بالحكم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق