قال د.محمد عبد الرحمن صالح استاذ علم الاجتماع والسكان بكلية البنات جامعة عين شمس أن الشائعات تمثل خطرا حقيقيا علي الأمن القومي، سواء الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي.
وذكر أنه من ناحية الأمن القومي الاقتصادي بالنيل من الثقة المالية للدولة علي الرغم مما تبذله الدولة من مشروعات قومية عملاقة، وهكذا فإن الشائعات من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر فضلا عن الإضرار بمركز الدولة الاقتصادي، فالشائعات تسعي إلي هدف وهو فقدان الثقة بين الشعوب وقادتها ولا ريب أن أمن الفضاء المعلوماتي يهم كيان الدولة فهو جزء أساسي من منظومة الاقتصاد والأمن القومي.
وأضاف تختلف الشائعات في طبيعتها وأهدافها وتحديد المجتمع المستهدف من ورائها، فبعض الشائعات تكون ذات صبغة سياسية وتلك التي تهدف مباشرة إلي تقويض الأمن العام في المجتمع وخلق روح من التسخط والعداء تجاه الدولة وقد تكون الشائعات اقتصادية وهي التي تتعلق بالأمن الاقتصادي للدولة وتهدف إلي إضعاف مركز الدولة المالي والثقة فيه لخلق مناخ طارد للاستثمار بل التشكيك في جدية مشروعاتها العملاقة خاصة القومية منها للإضرار بالاقتصاد الوطني ولا ريب أن ضرب ذلك الاقتصاد بالشائعات هو هدف رئيسي من أعداء الوطن في الخارج والداخل علي السواءز
ونوه د.محمد عبد الرحمن أنه قد تكون الشائعة أخلاقية تستهدف الأشخاص العامة ويتم نشرها لتشويه صورتها أمام الجمهور ويؤدي ذلك النوع من الشائعات إلي حدوث مشكلات اجتماعية علي الصعيد الأسري ونفسية للشخصية العامة المستهدفة من بثها ولا يمكن نكران خطورة الشائعة الدينية التي تعتمد علي بث ونشر فتاوي متشددة لا تتفق وصحيح الدين ومنهجه الوسطي السمح أو غير صحيحة بالاختلاق والافتراء دون وجود سند صحيح من القرآن والسنة ومثالها نشر أحاديث ضعيفة أو غير مسندة هدفها تضلل الشعب لضرب صحيح دينهم وزعزعة تقواهم.
وختم بقوله إنه لمواجهة الشائعات يجب إبراز الحقيقة لمواجهة الشائعة حيث كلما زادت الثقة بين غالبية الناس والحكومة والأجهزة. كلما قلت الشائعات داخل الدولة مضيفا: "العلاج الحقيقي لمواجهة الشائعات هو الرد عليها فورا"مهما كانت الإشاعة صغيرة يجب الرد عليها علي الفور لأن خروج النفي يسهم في ردع الشائعات وبصفة عامة الإشاعات تظهر في وقت الأزمات الشديدة أو وقت افتعال مشكلة في البلد.
اترك تعليق