نظمت إدارة أوقاف قويسنا أمسية دينية إحتفالاً بذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم  بمسجد البطايحي بقرية ابنهس , تحت رعاية  وإشراف أوقاف المنوفية ,

تضمنت الأمسية  تلاوة قرآنية لفضيلة الشيخ مصطفي أبو الوفا, وفضيلة الشيخ إيهاب منتصر , وتحدث فيها  فضيلة الشيخ الدكتور حسام الشتيحي مدير إدارة أوقاف قويسنا , وفضيلة الشيخ علي الغباشي إمام وخطيب المسجد المتحدث بالإذاعة والتليفزيون المصري والقنوات الفضائية,  وإبتهالات  فضيلة الشيخ عاطف الصيفي , وقدم الأمسية أحمد جابر كبير مذيعي إذاعة وسط الدلتا, 
وحضر الأمسية جمع كبير من أهالى قرية ابنهس و قري مركز ومدينة قويسنا  ولفيف من علماء الأوقاف, منهم  فضيلة الدكتور  أحمد سعيد مفتش بأوقاف قويسنا  والشيخ معتز الديري  والشيخ سمير سالم  وفضيلة القارئ عادل نور الدين , وبعض من القيادات الشعبيه والدينيه والسياسية والرياضية ,  
تحدث الشيخ حسام الشتيحي  عن مشروعية الاحتفال  بذكري ميلاد النبي فهو أفضل الخلق إلي الله تعالى  وليس كما يدعيه البعض  من كون الاحتفال  بدعة   فالقاعدة تقول  الترك  لا يعني  التحريم  والأصل في الأشياء أو العادات  الاباحة ما لم يرد نص  بالتحريم والأصل في العبادة التوقيف ,
وأشار الشيخ حسام إلي أن التقرب إلي النبي صلى الله عليه وسلم يكون  بكثرة الصلاة والسلام عليه كما يقول الله تعالي  إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما  ويكون بالتخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه والبعد  عن  الفحش  والسباب  والأخلاق  المشينه  وكما يقول صلي الله عليه وسلم  ليس المؤمن بالسباب - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء
وقال لمعاذ: كف عليك هذا يعني لسانه. قال وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه.

تطرق الشيخ علي الغباشي إمام وخطيب المسجد , إلى الأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإن خير احتفاء واحتفال بالنبي صلي الله عليه وسلم أن نقتفي  أثره  ,  أن نتخلق بأخلاقه فقد قال الله تعالى :لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا 
ولقد جاء أعرابي إلي الإمام علي رضي الله عنه  وقال  له  اعدد لي  أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال له  وهل تعرف العدد أو العدّ  فقال نعم  فقال له  اإذاً اعدد لي متاع الدنيا  فقال له  متاع الدنيا  لا يُعَد  فقال له الإمام علي  :
لقد عجزت عن عدّ القليل  إذ يقول الله :قل متاع الدنيا قليل  وطلبت مني  عدّ العظيم  إذ يقول الله تعالى لحبيبه مزكياً إياه  وإنك لعلي  خلق عظيم 

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى      وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذا عفوت فقادرا ومقدرا      لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب      هذان في الدنيا هما الرحماء

وإذا خطبت فللمنابر هزة      تعرو الندى وللقلوب بكاء

وإذا أخذت العهد أو أعطيته      فجميع عهدك ذمة ووفاء

يامن له عز الشفاعة وحده      وهو المنزه ماله شفعاء

لي في مديحك يا رسول عرائس      تيمن فيك وشاقهن جلاء

هن الحسان فإن قبلت تكرما      فمهورهن شفاعة حسناء.