عقد البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية بالتعاون مع منظمة نساء من أجل نساء العالم مؤتمرا تحت عنوان "ما وراء الانتفاضات العربية: خلق الفرص الاقتصادية للمرأة بهدف القاء الضوء على خلق الفرص الاقتصادية للمرأة في شمال أفريقيا واستكشاف مختلف العوامل التي تؤثر على العمالة النسائية في القطاع الخاص._x000D_
وأفاد بيان للبنك الاوروبي, اليوم الجمعة, بأنه تم عقد المؤتمر في مقر البنك في العاصمة البريطانية لندن بحضور مسئولين حكوميين وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية, وخبراء في قضايا النوع والمساواة وباحثين وأعضاء في المجتمع المدني._x000D_
وكان من بين المتحدثين في المؤتمر إريك بيرجلوف كبير الاقتصاديين بالبنك الاوروبي, ورانيا المشاط وكيل محافظ البنك المركزي المصري, ومانويلا فيرو مديرة دائرة الحد من الفقر والإدارة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي._x000D_
وناقش المشاركون أثر الانتفاضات العربية على خلق بيئة ملائمة لتعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة والعوامل المختلفة التي تؤثر على عمل المرأة في القطاع الخاص, مثل تشريعات العمل وسياسات التوظيف._x000D_
وجرى أيضا بحث سبل تسهيل حصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على التمويل وبناء قدرات المرأة في مجال الأعمال, فيما عرضت منظمة نساء من أجل نساء العالم تجربتها في كيفية مساعدة التدريب المهني المصمم للنساء في إقامة مشاريعها أو في الانخراط في العمالة الرسمية._x000D_
_x000D_
من جانبه, قال بيرجلوف "ننظر في البنك إلى النوع باعتباره أحد العوامل التي تؤثر على فرص الاشخاص الاقتصادية, لكن لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك. فبالإضافة إلى عمل البنك في تعزيز التحول إلى اقتصاد السوق, فإنه يساهم في تقدم الإصلاحات الاجتماعية وخلق فرص اقتصادية متساوية بين الأفراد, وبينما يوسع البنك أنشطته في منطقة جنوب وشرق المتوسط, سوف نعتمد على الدروس المستفادة حتى الآن, مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة الجديدة التي نتوسع فيها الآن"._x000D_
بدورها, قالت زينب سلبي, عضو مؤسس بمنظمة نساء من أجل نساء العالم "كان الربيع العربي صحوة ويسلط الضوء على سبل العيش للنساء, وهناك علاقة مباشرة بين المشاركة الكاملة للمرأة والنمو الاقتصادي للبلد. ولتحقيق النمو والاستدامة, يجب أن تكون هذه النسبة من المجتمع جزءا من العملية الاقتصادية, وإلا فإن تجاهلها سيؤثر على التنمية الاقتصادية وحرية المجتمع كافة"._x000D_
كما قالت بريتا فرنانديز شميت, مدير السياسات والتنمية في منظمة نساء من أجل نساء العالم, "تتسبب الاضطرابات في حدوث معاناة وتحديات, لكنها تتيح أيضا الفرص للتغيير الشخصي والاجتماعي والاقتصادي. ومن خلال عملنا نسعى إلى دعم النساء في البيئات الصعبة والمساعدة في خلق تغيير إيجابي". _x000D_
وأضافت "ونحن هنا لتحديد التحديات الرئيسية والحلول والفرص والأفكار لخلق قدر أكبر من المساواة بين الرجل والمرأة, والحصول على المال والفرص على الصعيد العالمي"._x000D_
يشار الى أن المساهمين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وافقوا في شهر مايو الماضي على إنشاء صندوق خاص بمليار يورو لإقامة استثمارات في الديمقراطيات العربية الناشئة كاستجابة لموجة التغيير السياسي في أجزاء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا._x000D_
ويقوم البنك حاليا بتقديم دعم المساعدة الفنية في المنطقة, ويتوقع أن يبدأ البنك عملياته بتوفير التمويل من الصندوق الخاص في الأشهر المقبلة, كما يتوقع البنك أن يكون قادرا على استثمار حتى 5ر2 مليار سنويا في المنطقة الجديدة وسيتركز معظم تلك الاستثمارات المرتقبة على مشاريع القطاع الخاص._x000D_
اترك تعليق