شهد أحمد حسين مدير إدارة الداخلة التعليمية بمحافظة الوادى الجديد ، احتفالية  كبرى نظمتها مدرسة موط الثانوية الصناعية للبنات بالداخلة اليوم الأحد عبر أثير إذاعتها الصباحية بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر المجيدة، بمشاركة كوكبة من أبطال ملحمة العبور وتحرير سيناء فى السادس من أكتوبر لعام ١٩٧٣م، وذلك بحضور محمد عمر بخيت موجه أول الصحافة المدرسية، مجدى المرسي موجه أول التربية المسرحية ، فوزى سليمان مدير التعليم الإبتدائي ،  سامى محفوظ مدير مدرسة موط الابتدائية ، د.محمد رشاد جبالى ، بمشاركة عدداً من القيادات التعليمية وأسر الأبطال أمام مايزيد عن ١٢٠٠ طالب وطالبة من طلاب المدرستين.

بدأ الحفل بتلاوة آيات قرآنية حول منزلة الشهداء وتضحياتهم دافعا عن الأوطان ، وقدمت الطالبات فقرات متنوعة ما بين قصائد شعرية وغنائية ومقالات متعددة بلغة عربية سليمة تفيض فخرا واعتزازا وطنيا استعرضت من خلالها أبرز نتائج حرب أكتوبر المجيدة ودورسها المستفادة فى بانوراما إذاعية غير تقليدية لاقت إعجاب الحضور وسط إشادة كبيرة بشهادة الجميع. 

وقالت زينب مهران مدير إدارة مدرسة موط الثانوية الصناعية للبنات بالداخلة فى كلمتها الإفتتاحية ، أن القوات المسلحة ستظل مدرسة الوطنية ومصنع الرجال في كل العصور، ومبعث اعتزاز وفخر لنا جميعاً، وستظل ذكريات وبطولات النصر تتوارثها الأجيال، جيلاً بعد جيل، لتؤكد وتظهر مدى عبقرية وشجاعة المقاتل المصري، الذي لقن العدو درساً لن ينساه في فنون القتال والتخطيط والخداع الاستراتيجي ، مشيرة إلى حرص المدرسة على احياء كافة المناسبات والاعياد القومية والدينية في إطار التوعية وتذكير الأجيال الحالية إيمانا بقيمة العمل وتخليدا لذكرى شهداء الوطن عبر التاريخ المصري وامتداد الزمن ، مضيفة أن حرب العاشر من رمضان أثبتت للعالم أجمع ، قدرة الجندى المصري على إنجاز عمل جسور ، من خلال دقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، ضاربا أروع صور البطولة والوطنية فى وقفة تاريخية على أرض الكنانة ، جمعت بين شعب الكرامة ، وتضحيات رجال قواته المسلحة المصرية.

فيما وجه مجدى مخلوف وكيل المدرسة ، نيابة عن أعضاء هيئة التدريس التحية والتقدير لأبطال حرب أكتوبر وشهداء القوات المسلحة ، الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ، مشيراً إلى أن نصر أكتوبر يُعد من أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها الحديث، حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة ، لافتا إلى  أنه في الوقت الذي تقوم فيه القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب، تقوم أيضاً بمساهمة فعالة للتطوير والتنمية في كافة ربوع مصر، من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى، تضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وتفتح مجالات وفرص عمل جديدة للشباب.

أعربا محمد بخيت موجه أول الصحافة المدرسية ، ومجدى المرسي موجه أول التربية المسرحية عن فخرهما واعتزازهما بما حققته القوات المسلحة المصرية من إنتصار تاريخي على العدو الإسرائيلي انئذاك ، والذى أعاد لمصر كبريائها وكل شبر كان محتل فى سيناء بعزيمة الرجال وبسالة الأبطال وتضحيات سطرتها دماء الشهداء فى ستة أيام فارقة جعلت من أكتوبر عام ١٩٧٣م عيدا قومياً ومبعث فخر المصريين والأمة العربية جمعاء ، لافتين إلى أهمية إحياء مثل هذه المناسبات الوطنية بالمدارس والجامعات ومراكز الشباب وغيرها، والتى تأتى بالتزامن مع احتفالات محافظة الوادى الجديد بعيدها القومي وذكرى المولد النبوى الشريف فى مصادفة تاريخية تحظى بها المحافظة لعدد من المناسبات القومية والدينية المختلفة.

من ناحيته أكد أحمد حسين مدير إدارة الداخلة التعليمية ، أن حرب أكتوبر المجيدة تعد واحدة من الذكريات المضيئة والخالدة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، وفى ذاكرة كل مصرى وعربى كنموذج للفخر والعزة والكرامة، بعد أن حطمت دفاعات الجيش الذى لا يقهر، إذ استطاع الجيش المصرى عبور قناة السويس وتدمير خط "بارليف"المنيع بفضل تضحيات وشجاعة جنود وضباط وقيادات القوات المسلحة المصرية بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى ذلك الوقت ، موجهاً شكره وتقديره لجميع أبطال حرب أكتوبر ، وأسر الشهداء ممن خلدوا بتضحياتهم سجلا عامرا بالبطولات وروح الولاء فداء لصون كرامة الوطن ورفعة شأن البلاد.

وعلى هامش الاحتفالية، قامت إدارة المدرسة بتكريم بعض أبطال حرب أكتوبر المجيدة ، وهم جندى مقاتل ، الحاج رشاد جبالى عبدالرحمن من أهالى مدينة موط بمركز الداخلة ، أحد أبطال الدفاع الجوى ورصد الطائرات المعادية من خلال غرفة العمليات على مدار حرب أكتوبر ٧٣  ، والذى استحق ببسالته ويقظته احترام القيادات الحربية تقديرا لشجاعته فى التصدى لكافة غارات العدو الجوية بصواريخ منصات الدفاع الجوى سام ٣،  كما تم تكريم البطل عبدالمنعم يوسف بخيت ، أحد أبطال أكتوبر والذى صنع بتضحياته القدوة والمثل الأعلى على المستوى التعليمي خلال مسيرته المهنية ، والبطولى بين زملائه فوق الجبهة المصرية لسلاح الدفاع الجوى سنة ٧٣  والذى كان يعمل بوظيفة وكيل مدرسة موط موط الابتدائية الجديدة سابقآ ومدير مدرسة القصر الابتدائية قبل بلوغه سن التقاعد الوظيفي ، كما تم تكريم الحاج سيد سليمان عبدالله ، أحد أبطال ملحمة العبور ، أيقونة سلاح المهندسين والذى ساهم في إنشاء قواعد الدفاعات الأرضية خلف جنود المشاه وفتح الثغرات في الساتر الترابي بجانب أعمال تأمين إنشاء الكباري لعبور الدبابات والمدافع والمعدات المصرية الثقيلة والذى كان يعمل بوظيفة مدير مخازن سابق بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الداخلة.