يأتي شهر أكتوبر كل عام لنتذكر النصر العظيم وكيف ننساه وهو الملهم لكل انجاز يتم علي أرض المحروسة. فلولا الإنتصار وتضحيات الأبطال لكان الوضع غير الوضع.. الانتصار الذي مر عليه 49 عاما غير الكثير من المعطيات وأهمها معايير الإستراتيجية العسكرية وموازين القوي في المنطقة والعالم ليعطي شهادة ووساماً للعسكرية المصرية بعد هذا الإنتصار الذي سجله جنودنا بدمائهم الذكية التي ستظل ملهمة في كل إنجاز يحققه الوطن تحت شعار يد تبني ويد ترفع السلاح.

ورغم مرور كل هذه السنوات مازال الأبطال يتذكرون الأحداث البطولية بكل تفاصيلها وملامحها وكيف سطر جنودنا بطولات خالدة.. كل في موقعه حتي نحقق المعجزة بكل المقاييس العسكرية. وكيف كان لعبارة "الله أكبر"  سحرها في تثبيت قلوب أبطالنا وزلزلة الأرض تحت أقدام الأعداء.

"الجمهورية أون لاين" تستعيد شريط الذكريات مع أبطالنا ونستعيد معهم حكايات الشرف والكرامة من نصر أكتوبر المجيد.

 اللواء ناجي شهود: 

حرب 73 أظهرت قيمة وعظمة الإنسان المصري

خطة الخداع الإستراتيجي الذكية.. جعلت العالم يستيقظ علي العبور

حرب الـ 6 ساعات أنهت الأسطورة الوهمية للجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر

العسكرية العالمية توقفت أمام معجزات المحارب المصري

جهزنا لكل السيناريوهات.. وأثبتنا أن ماحدث في 67 استثناء وليس قاعدة

سيناء التي حاربنا من أجلها تغيرت من ساحة حرب الي جنة تكتسي بالتنمية والتطوير

يروي اللواء ناجي شهود. نائب مدير المخابرات الحربية الاسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية واحد ابطال حرب اكتوبر بأن العبور العظيم في 1973 اعجاز في تاريخ العسكرية وسوف يبقي محفوراً في الذاكرة المصرية والعربية كاهم واعظم انتصار في تاريخ العالم العربي علي اسرائيل.. مؤكدًا أنه جري اتخاذ قرار الحرب كان مدروسا منذ عام 1967 وليس عام 1973. بعد تصريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

ويسرد اللواء شهود حكايته مع أكتوبر ويقول إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يتميز بالحكمة والعقلية العسكرية لذلك كانت هناك مناورات وخداع استراتيجي للعدو لذلك كان العالم امام مفاجأة في صباح 6 أكتوبر 1973 فقد كانت هناك استعدادت تتم في سرية تامة ودراسة علي كافة المستويات لسيناريوهات الحرب علي العدو الاسرائيلي وابعاد وتداعيات الهجوم كل هذا تم وضعه في الاعتبار لتتحول الجبهة الي جسر من طوفان القوات المسحلة تقدم ملحمة عسكرية عظيمة لايزال التاريخ العسكري يسطرها بكل بطولة وفخر واعتزاز فكانت حرب الـ 6 ساعات كما اطلق عليها السادات عليه رحمة الله بمثابة نهاية للاسطورة الوهمية للجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر.

ويشير الي ان التجهيز والاعداد لم يتوقف عقب نكسة 67 فهناك معارك قوية افقدت العدو خسائر كبيرة سواء علي مستوي الأرواح أو الاسلحة والذخائر فكان العسكري الاسرائيلي يخشي الجندي المصري الذي اثبت للعالم بأن ما حدث في يونيو 67 استثناء وليس قاعدة.

واستطرد ان مصر لم تتوقف يوما منذ النكسة علي وضع استراتيجية لبناء قوة عسكرية متكاملة الاركان بدليل ان في مايو 67 اعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر التعبئة العامة للجيش وبالتأكيد نعلم ما حدث من معارك واشتباكات قادها الجيش المصري ضد العدو المحتل للارض وكبدت الجيش الاسرائيلي خسائر غير مسبوقة وكان لي الشرف انني شاركت بحرب الاستنزاف ومن بعدها حرب اكتوبر حيث كان لي ذكريات خالدة.

أضاف من اهم ما تم اعادة قراءته من قبل القيادة للتجهيز والاستعداد كان معالجة كل الاثار السلبية والاخطاء التي وقعت فتم بناء ثقة بين القوات والقيادة وهو ما لم يكن موجودا من قبل وادي لما حدث في يوينو 67 فكان الهدف هو إعادة الثقة بين القوات وقيادات الجيش بعد النكسة وهو ما تم سواء داخل المؤسسة العسكرية أو في المجتمع المصري الذي خرج بعد أيام من نكسة يونيو يهتف بكلمة واحدة "هنحارب".

ويكمل اللواء ناجي شهود: لقد كان يوم 6 أكتوبر وطوال ايام الحرب الخالدة بطولات تعكس عظمة الجيش المصري سواء في القتال علي الارض أو المدفعية أو الصاعقة او الدفاع الجوي والقوات الجوية أو البحرية أو المظلات فكل سلاح ابهر جيوش العالم والعسكرية العالمية التي توقفت امام المعجزات التي قدم المحارب المصري اشجع واقوي المحاربين علي مدي التاريخ والذي يتذكر مع شعب مصر ذكريات تضع في مخيتله ان ما حدث في 1973 سوف يبقي خالدة في كتب التاريخ. و إن الإنسان المصري عندما يوضع في مواقف صعبة يعرف كيف يفكر ويخطط ويدبر. مؤكدا أن حرب 73 أظهرت قيمة وعظمة الإنسان المصري.

يشير الي ان احتفال مصر بالذكري الـ 49 علي انتصارات حرب أكتوبر المجيدة لعام 1973 يأتي ونحن في تحول نحو بناء تنمية ونهضة كبيرة تقود الدولة المصرية نحو انجازات رائعة كنا نحلم بها علي مدار عقود فما بين أكتوبر 73 وأكتوبر 2022 حكايات واحلام وقصص عظيمة وان اتذكرها بان سيناء التي حاربنا من اجلها تغيرت من ساحة للحرب الي جنه تتلون بالتنمية والتطوير في كل شبر بهذه الارض الحبيبة مؤكدا ان الرئيس السيسي رجل يحب ان يجعل من مصر دولة متقدمة و قوية وهو امتداد حقيقي للمؤسسة العسكرية .. يعشق وطنه ويسعي للارتقاء به ووضعه في مصاف دول العالم المتقدم.