هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كامل كيلاني رائد أدب الاطفال العربى

يعرف منذ القدم أن الحكايات الشعبية للاطفال كانت مركزا للثقافة العربية التى تناقلتها الناس من جيل إلى جيل لكن كامل الكيلانى المصرى الجنسية المولود ١٨٩٧ قرر أن تأخذ قصص الاطفال اتجاها أدبيا وأكثر علميا ليبداء مشروعه وهو كتابة قصص الاطفال موجها كلامه للطفل حيث قال اخترت لك لاسهل عليك الأمر فتقرأ افضل القصص التى تحبها لتقصها انت على والديك وعلى اصحابك


ولد الكيلانى فى حى القلعة يوم ٢٠ اكتوبر ١٨٩٧وكان والده الشيخ ابراهيم كيلانى أحد أشهر المهندسين فى وقته التحق كامل الكيلانى بمدرسة ام عباس الابتدائية ١٩٠٧  ثم مدرسة القاهرة الثانوية  وحصل على شهادة البكالوريا١٩١٧ ثم التحق بالجامعة الأهلية ودرس الإنجليزية والفرنسية وحصل على ليسانس الأداب فى اللغة الإنجليزية درس بمدرسة الأقباط بدمنهور ١٩٢٠.

كما عين موظفا بوزارة الأوقاف ١٩٢٢ وعمل بها حتى ١٩٥٤ حتى وصل لمنصب سكرتير مجلس الأوقاف الاعلى وفى نفس الوقت عمل بالصحافة وأصبح رئيسا لجريدة الرجاء كما عمل بالإذاعة فلقب بأول لقب بابا كامل قبل بابا شارو وماما لبنى عن طريق سرد الحكايات فى الراديو وايضا يكتبها لهم امثال مصباح علاء- الدين- ونوادر جحا- وشهر زاد  وفى سنة ١٩٢٧ صب اهتمامه بأدب الاطفال وحرص على أن يكون مشروع حياته حيث انشاء مكتبة الكيلانى.اول مكتبة للطفل والكتابة باستمرار للاطفال فقدم الكيلانى أكثر من٢٥٠ مؤلف بين سنوات ١٩٢٧ حتى ١٩٥٩واخرج  للتراث العربى أكثر من ١٠٠٠ قصة وأعمال لم تنشر الا بعد وفاته.

ومن أعماله السندباد البحرى  -ورواية الف ليلة وليلة.

كما كتب عن الأدب الأندلسي فترجم ملوك الطوائف ثم أخرج المكتبة العلائية ونشر رسالة الغفران وحديقة إلى العلاء وعلى هامش الغفران ثم أخرج مختارات لابن الرومى وديوان ابن زيدون -تأثر قصصه للاطفال بشكسبير  وجحا وكون الكيلانى اديب وناقد وشاعر مؤرخ روائع القصص ونظريات فى تاريخ الاسلام ومختار القصص وفن الكتابة وأساطير الف يوم وقد ترجمت قصصه إلى الروسية والصينية والإنجليزية والإسبانية ومن القصائدالتى نظمها -من يفنى ١٩٣٢ وقصيدة سوف لن  انساك  وقصيدة مخبول يصف الحب وقصيدة لا احد ١٩٣٣ ومع كل هذه الأعمال إلا أنه لم يكرم ولم يقدر فى حياته لو بجائزة واحدة وفى حديثه على فراش الموت وحواره مع صديقه الكاتب اسماعيل حبروك ١٩٥٩ قال اعرف أننى سأموت وان هذه هى النهاية والساعات الأخيرة فى عمرى لقد عشت حياتى اقرا وجوه الناس واعرف ماذا يقولون وأريد أن اقرر حقيقة أننى لم آخذ مكانى  ابدا لان الحقد والحسد والغيرةحالت دون الحصولى على المقعد الصحيح ولكن غفرت لهم وسمحتهم ثم وافته المنية مساء التاسع من اكتوبر ١٩٥٩ وشيعته الجنازة يوم ١٠ اكتوبر فى الثالثة والنصف عصرا ولكنه كرم بعد مماته حيث ترك إرثا ثريا من كتب وقصص الاطفال حتى لقب برائد الأدب العربى للاطفال.

كما سميت مسابقة بجائزة باسمه فى ادب ورسوم كتب الاطفال لعام ٢٠٢٢  وفى نسخة معرض الكتاب ٥٤ تم التصويت على شخصية المعرض وانحصرت فى ثلاث شخصيات فاز هو بها بأغلبية الأصوات كم منح شهادات تقدير من الدولة والجائزةيقدمها المجلس الأعلى للفنون والآداب. وتمنح هذه الجائزةللاعمال الموجه بأدب الاطفال فخلف الكيلانى من ١٩٢٧ حتى ١٩٥٩ وراءه إرثا ثمينا لما بعده لأهمية ما خلفه الكيلانى الذى شق طريقا جديدا فى الأدب ليحصل وبجدارة على لقب رائدادب الاطفال فى العالم العربى ..





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق